الصحافة الألمانية: ريال مدريد "بائس".. وتصرفه مخزِ

أشادت وسائل إعلام ألمانية باللاعب الإسباني رودريجو هيرنانديز "رودري" لفوزه بالكرة الذهبية، وفي الوقت نفسه انتقدت ريال مدريد لعدم حضوره حفل توزيع الجوائز.

وكانت صحيفة "بيلد"، الأكثر انتشارًا في ألمانيا، أكثر قسوة في هذا المعنى، حيث نشرت مقالاً بعنوان "البؤساء!"، أشارت فيه إلى أنه "من الصعب تجاوز ما فعله الريال المجيد من قلة احترام"، نظرًا لأنه "لم يحصل أي لاعب من الريال على الكرة الذهبية لأفضل لاعب، وقاطعوا الحفل في باريس".

وقالت الصحيفة ساخرة: "هل هذا ما يريده الفريق الملكي؟ لا، في هذه الحالة هم مثيرون للشفقة!"، وأشارت "من غير المعقول أن يسمح ناد عظيم مثل بايرن ميونخ، الذي قاده لعقود من الزمن رياضيون حقيقيون مثل رومينيجيه، وهونيس، وبيكنباور، لنفسه بأن يقاد بمثل هذا التصرف المخزي".

وذكرت أيضًا أن "حقيقة غياب البرازيلي فينيسيوس جونيور عن الأمسية تدل على أنه كان من الصواب عدم اختياره في المقام الأول"؛ حيث إن "أي شخص يعامل لاعبًا وصيفًا بهذه الطريقة غير اللائقة لا يستحق ببساطة جائزة تهدف إلى تكريم شخصية اللاعب وسلوكه في اللعب النظيف".

وعن لاعب وسط مانشستر سيتي، أكدت أنه "فائز جدير بالجائزة"، والذي "كان بإمكانه الحصول على هذه الجائزة في وقت مبكر من عام 2023".

الدوري الإسباني

فالنسيا

فالنسيا

19 ديسمبر 202515:00

مايوركا

مايوركا

وتضيف الصحيفة ”إنه لاعب إستراتيجي ويصنع الفارق ومقاتل، ومثال يحتذى به؛ لأنه لا يتوقف عن القيام بالمهام الصعبة على أرض الملعب، ويبدو متواضعًا".

في السياق نفسه، أشارت مجلة "كيكر" الرياضية على موقعها الإلكتروني، إلى أن "دراما ريال مدريد مثيرة للشفقة"، وأن "رودري فاز بالكرة الذهبية على عدة مستويات".

وتابعت ”الأطفال يمتلكونها؛ حتى مع الأصغر سنًا. الأمر أشبه بالطقوس: يقومون بتحية بعضهم البعض بعد الانتصارات أو الهزائم. على أي حال، فإن الغالبية العظمى يفعلون ذلك، لأنها أيضًا لفتة احترام للخصم. لكن مع اللاعبين الأكبر سنًا، ولا يكتفي الأطفال بمشاهدة الاحتفالات بالأهداف، فمن الواضح أن الاحترام بات مشكلة؛ الخسارة؟ يمكن للآخرين فقط (أن يخسروا)".

وعن لاعب وسط بطل (البريميير ليج) الحالي، تعلق "كيكر" بأنه ”يمكنه أن يفخر بالكرة الذهبية التي يستحقها بالتأكيد"، فالموسم الماضي "كان مميزًا للغاية بالنسبة له. كان أشبه بموسم احتفالي"، لقد "أصبح رودري بطلاً لإنجلترا للمرة الرابعة على التوالي، وفي الصيف، جاءت تتويجه بفوز المنتخب الإسباني ببطولة أمم أوروبا في ألمانيا".

وسلطت صحيفة "فيلت" الضوء على أنه "لم يسافر أي ممثل عن الفائز بدوري أبطال أوروبا إلى باريس لاستلام الجائزة بعد الإعلان عن أن الكأس المرموقة لن تذهب إلى المهاجم البرازيلي فينيسيوس".

وأشارت إلى أن ”رودري فاز ببطولة (الدروي) الإنجليزي مع مانشستر سيتي الموسم الماضي، وقاد المنتخب الإسباني إلى لقب بطولة أمم أوروبا في ألمانيا هذا الصيف“.

كما انتقدت البوابة الرياضية "Sportschau"، التابعة للتلفزيون الألماني الحكومي، غياب ريال مدريد عن حفل توزيع الجوائز بدافع الإحباط، حيث "كان هناك 3 من لاعبي من ريال مدريد بين الأربعة المرشحين النهائيين في اختيار الصحفيين".

وتابعت ”ألغى ريال مدريد رحلته الخاصة؛ حيث كان من المقرر أن يسافر 50 شخصًا إلى باريس؛ كما تم إلغاء البرنامج الخاص الذي كان مقررًا لمدة 5 ساعات على القناة التلفزيونية الداخلية"، بينما عنونت الصفحة "منح رودري جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب كرة قدم في العالم في باريس الإثنين".

وذكرت مجلة "دير شبيجل" على موقعها الإلكتروني أن "اللاعب الفائز بدوري أبطال أوروبا من مدريد تسبب في فضيحة مسبقة" بغيابه، لأنه "بعد أن تسرب خبر عدم فوز أي من محترفي ريال مدريد المرشحين للجائزة"، سارع النادي إلى "إلغاء رحلة وفده إلى باريس".

وأشارت إلى أنه "بعد إعلن فوز فريق ريال مدريد بجائزة أفضل ناد في العام للرجال، انتقل مقدما الحفل ديدييه دروجبا وساندي هيريبرت بسرعة إلى فقرة تكريم أسطورة كرة القدم الألمانية الراحل فرانز بيكنباور".

أما بالنسبة لشخصية رودري، فقد أبرزت أنه "اختير أفضل لاعب في بطولة أمم أوروبا، التي تقام في الصيف، وفاز باللقب مع المنتخب الإسباني"، كما أنه "على مستوى الأندية، ساهم في فوز مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي كلاعب أساسي، وأثبت أهميته خاصة عندما لم يكن متاحا للفريق".