الشمشون الكوري يتحدى حظه العاثر في كأس آسيا

يتحلى منتخب كوريا الجنوبية بآمال كبيرة في بطولة كأس أمم آسيا المقبلة، التي سيسعى خلالها لتحقيق اللقب الغائب عنه منذ عام 1960.

ويسعى الكوريون في نسخة البطولة التي ستبدأ خلال أيام في الإمارات، إلى مصالحة جمهورهم بعد الخروج من دور المجموعات في كأس العالم بروسيا، بعدما احتل الفريق المركز الثالث في المجموعة التي ضمت المكسيك والسويد وألمانيا.

ورغم السقوط مجددًا في الدور الأول من المونديال، إلا أن الشعب الكوري ودع البطولة بفخر كبير، بعدما تمكن منتخبه من تحقيق فوز تاريخي على ألمانيا بطل العالم بهدفين نظيفين، في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات.

طوت كوريا صفحة المونديال بعد العودة إلى البلاد، وتم إعفاء المدير الفني شين تاي يونج من منصبه، وتعيين المدرب باولو بينتو، صاحب التجارب العديدة في الدوري البرتغالي واليوناني والبرازيلي، بالإضافة إلى فترة قيادته لمنتخب البرتغال.

ويقع المنتخب الكوري في مجموعة سهلة بكأس آسيا، حيث سيبدأ مبارياته بملاقاة الفلبين، ثم يواجه قيرغيزستان، في مباراتين لن يتواجد فيهما نجم الفريق سون هيونج مين، بناء على الاتفاق الذي تم بين الاتحاد الكوري وتوتنهام، على أن ينهي دور المجموعات بمواجهة المنتخب الصيني.

بدأت مهمة المدرب البرتغالي بلقاءات ودية استعدادًا لأمم آسيا، حيث خاض 6 مباريات حتى الآن أمام خصوم أقوياء ومن عدة مدارس، وحقق خلالها نتائج إيجابية.

فازت كوريا في أول مباراة تحت قيادة بينتو على كوستاريكا بهدفين نظيفين، ثم تعادلت مع تشيلي بدون أهداف، كما حققت فوزًا مهمًا على أوروجواي بنتيجة 2-1، بالإضافة إلى 3 تعادلات متتالية مع أستراليا وأوزباكستان والسعودية.

وفي ظل الاستعداد القوي  قبل انطلاق البطولة، يهدف منتخب كوريا لكسر الحظ العاثر في كأس آسيا، والذي يرفض حتى الآن أن يبتسم له منذ آخر لقب حققه عام 1960.

وصل المنتخب الكوري إلى المربع الذهبي في 4 نسخ من آخر 5 بالبطولة، كان آخرها بالنسخة الماضية التي وصل فيها إلى المباراة النهائية، قبل أن يحصل على مركز الوصيف بعد الهزيمة أمام أستراليا بهدفين لهدف.

كما تمكن المنتخب الكوري من الحصول على المركز الثالث في نسختي كأس آسيا عامي 2007 و2011.