الشابي والرجاء.. رحلة قصيرة تجلب الملايين

شهدت رحلة التونسي الأسعد الشابي، مع الرجاء المغربي، التي انتهت أمس، عدة مفارقات وأمور مثيرة، حيث كانت البداية بالتعاقد بين الطرفين.

وتعاقد الرجاء مع الشابي، بعدما واجهه في كأس الكونفيدرالية حين كان مدربا للاتحاد المنستيري، وأقصاه من البطولة، وبعدها بأيام قليلة أصبح مدربا للفريق المغربي خلفا لجمال السلامي.

والمثير أن الشابي أكمل المسيرة مع الرجاء، وتوج بلقب الكونفيدرالية، وجائزتها المالية التي فاقت مليون و 200 ألف دولار.

كما يعد الشابي واحدا من المدربين الأجانب الذين لم يعمروا طويلا مع الفريق عبر تاريخه، إذ تعاقد معه بشهر أبريل/ نيسان المنصرم وغادره في نوفمبر/ تشرين الثاني، فكان عمر مغامرته مع النادي 7 أشهر، صنف خلالها بأقل المدربين الأجانب من حيث التكلفة المالية خلال العقد الأخير إذ لم يتجاوز راتبه 16 ألف دولار قبل تحسين شروطه بعد التتويج بلقب الكونفيدرالية ليصبح 20 ألف دولار.

ورغم ضعف راتبه إلا أن الشابي تمكن من جلب أعلى إيرادات في تاريخ النادي على الإطلاق، ولم يسبقه إليها أحد، وتجاوز مواطنه فوزي البنزرتي الذي كان قد جلب للفريق جائزة في حدود 4 ملايين و600 ألف دولار في سنة 2013 بعد حلوله وصيفا لبايرن ميونخ الألماني في مونديال الأندية الذي احتضنه المغرب.

وتمكن الشابي من جلب جائزة كأس محمد السادس وقدرها 6 ملايين دولار إضافة لجائزة الكونفيدرالية (مليون و200 ألف دولار) وأكثر من مليون دولار مكافأة مالية من الملك محمد السادس بعد التتويج العربي و500 ألف دولار مكافأة من اتحاد الكرة المغربي بعد إنجازات الفريق الخارجية و200 ألف دولار مكافأة حلول الفريق وصيفا بالدوري خلف الوداد.

وكان مجموع إيرادات الإنجازات الرياضية أكثر من 9 ملايين دولار، إضافة إلى أنه في فترة تدريبه رخص للفريق ببيع نجميه بين مالانغو وسفيان رحيمي للدوري الإماراتي بأكثر من 6 ملايين دولار، فحصل الفريق في فترته القصيرة على حوالي 16 مليون دولار بما فيها مكافأة الرعاة وهو الذي لم يكلف الفريق رواتب ومكافآت مع الشرط الجزائي أقل من 500 ألف دولار.