
أكملت أغلب الأندية الكويتية تعاقداتها من المحترفين، قبل إغلاق الميركاتو الصيفي بأكثر من شهر، وسط تطلعات تراود جميع المحترفين الجدد بتقديم مردود مميز على غرار من سبقوهم.
ويمني أنصار الكرة الكويتية، أن يكون المحترفين على قدر المستوى المأمول منهم، في ظل حالة التراجع الواضحة خلال المواسم الأخيرة، لمستوى الأجانب في منافسات الدوري.
ويمثل المحترفون أهمية كبيرة في الرقي بالمنافسة، وإكساب الفرق نقاط قوة حاسمة من خلال الخبرات لديهم والفوارق الفنية مع اللاعب المحلي، إلا أن ذلك لم يكن حاضرا في المواسم الأخيرة.
ويرصد كووورة في السطور التالية تاريخ أبرز المحترفين في الدوري الكويتي والذين صنعوا الفارق ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.
السومة نموذج مثالي
وعلى سبيل المثال لا الحصر، تبرز تجربة السوري عمر السومة، الذي بدأ مشواره مع القادسية في عمر لا يتجاوز 21 عاما، قادما من نادي الفتوة السوري، ليتمكن بعد أن سجل في موسمه الثاني 35 هدفا، من القفز إلى الدوري الأقوى في المنطقة الدوري السعودي من بوابة الأهلي، والذي قدم له عرضا مغريا.
ولم يخيب السومة السومة الآمال، بعد قاد وساهم بقوة في حصد الفريق للقب الدوري بعد غياب عقود طويلة، كما حقق ارقاما قياسية بدأها بـ22هدفا في الموسم الأول، وصولا لتسجيلة وخلال أول 61 مباراة بقميص الأهلي في مختلف المسابقات 91 هدفا.
بل كان السومة على بُعد هدف واحد من تسجيل رقم عالمي جديد، حيث سجل 49 هدفا في 44 مباراة بالدوري، وكان بحاجة إلى هدف واحد ليصل إلى الهدف رقم 50 في أقل من 50 مباراة دورية، وهو ما لم يسبق لأي مهاجم في العالم الوصول إليه.
تجارب ناجحة
ولم تكن تجربة مواطنه فراس الخطيب، اقل توهجا من السومة، حيث وصل الخطيب للقب الهداف التاريخي في الدوري الكويتي، ومثل خلال مشواره أكبر الفرق الكويتية العربي، والقادسية، والكويت، والسالمية، والنصر.
ومن ثم انتقل النجم السوري لعدة أندية خليجية، وبرز مع شنجهاي الصيني لمدة موسمين، وكان معشوقا للجماهير هناك.
كما تألق المحترف البرازيلي روجيرو في صفوف نادي الكويت، وكان فرس الرهان لمواسم متعددة وساهم في فوز الأبيض بلقب كأس الاتحاد الآسيوي لثلاث مرات، وحصل على أفضل لاعب داخل القارة الآسيوية.
وانتقل روجيرو إلى الدوري السعودي مقدما مستويات لافتة، وعلى خطى روجيرو في الكويت سار العماني إسماعيل العجمي، الإيفواري جمعة سعيد، والتونسي شادي الهمامي، والعديد من اللاعبين.
فترة هبوط
وخلال المواسم الماضية بات اللاعب الأجنبي في الدوري الكويتي بعيدا عن مستوى الطموح، ولم يلفت أي من المحترفين الأنظار على غرار السومة، والخطيب ورفاقهما، وذلك على الرغم من زيادة العدد في كل فريق بواقع 5 محترفين.
ويقول المدرب السابق للقادسية راشد بديح لكووورة، إن غياب العين الخبيرة، والمبالغ المالية عن أغلب الأندية، تعزز من الرغبة في الاستعانة بمحترفين ليسوا على قدر الطموح، مشيرا إلى أن العديد من الأندية نجحت على فترات متابعة استقطاب نوعيات ممتازة من المحترفين.
واتفق نجح نادي الكويت السابق فرج لهيب مع بديح، على أهمية تركيز الاختيار، لافتا إلى أن أسماء مميزة كان آخرها النيجيري جون أوبي ميكيل، حطوا الرحال في الدوري الكويتي من دون مردود مقنع.
العلوي ورستم
ولعل أبرز الوجوه حطت الرحال في الدوري الكويتي في الموسم الحالي اللاعب العماني أرشد العلوي والذي استقطبه نادي الكويت، إلى جوار مهاجم مدغشقر أندريا.
كما استقطب نادي السالمية المهاجم العراقي آسو رستم، وفي القادسية تعاقدت إدارة الأصفر مع الإيفواري سورو مامادو، وغيرهم من المحترفين، الذين يتطلعون لتكرار تجربة الخطيب والسومة، ورفائهم في الدوري الكويتي.
قد يعجبك أيضاً



