السوبر الإفريقي زملكاوي

الجماهير المصرية العاشقة لكرة القدم كانت علي موعد مع مباراة تاريخية تجمع بين الشياطين الحمر، والقلعة البيضاء في السوبر الإفريقي عقب حصد المارد الأحمر بطولة إفريقيا لأبطال الدوري، بينما حصل لاعبو مدرسة الفن والهندسة على بطولة الكونفيدرالية.

علي أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة شهدنا جميعًا مباراة تتميز بكل عناصر التفوق من حيث التنظيم والبنية التحتية واستضافة كبار نجوم العالم باللعبه وكذلك البث التليفزيوني، لكن كنت أتمنى أن تقام هذة المباراة التاريخية على أرض مصر وفي إستاد العاصمة الإدارية الجديدة لاستثمار الأحداث الرياضية في الترويج لإنجازات الوطن.

مشهد لا نرغب في مشاهدته هو حالة التشاجر التي حصلت بين لاعبي الفريقين عقب قرار الحكم الليبي عقب استدعاء الفار احتساب ركلة جزاء لصالح النادى الأهلي في التصادم الذي حدث لأكرم توفيق في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من المباراة الأمر الذي نتج عنه توقف دام أكثر من 10 دقائق دون فائدة.

ورغم أن المارد الأحمر تفوق في التقدم بهدف إلا أن الزمالك كان الأكثر تفوقا في المباراة واستحواذًا على الكرة وبالأخص في وسط الملعب حيث استطاع لاعبو القلعة البيضاء التهديف والتعادل في منتصف الشوط الثاني مستغلاً الخط الدفاعي للأهلي وخطف الكرة أمام مرمى محمد الشناوي وحصد التعادل.

كنت أرى أن لاعبي الأهلي في حالة ثقة زائدة منذ بداية المباراة وكأنهم حاسمين الفوز منذ الدقائق الأولى الأمر الذي نتج عنه غياب التركيز والحماس والإصرار لديهم وفقدان التحدي من أجل الذهاب بكرات خطيرة هجومية إلى المرمى.

جوميز تفوق علي كولر حيث استطاع الأول أن يقرأ الملعب منذ بداية المباراة وإدارتها بشكل متناسق، خاصة مع إجراء التبديلات بالوقت المناسب خير دليل علي ذلك نزول ناصر منسي الذي جعل من السوبر الأفريقي علامة مسجلة لعام 2024 في ميت عقبة، ومما لاشك فيه أن زيزو من أحد نجوم الفريق الأبيض وكذلك عواد وبالأخص تصديه لركلة الجزاء الذي جعلت حلم الجماهير الزملكاوية حقيقة في الفوز وحصد اللقب.

مما لاشك فيه أن فرحة الزمالك كبيرة خاصة أن حصد لقب السوبر الإفريقي بعد غياب دام سنوات، وإضافة لذلك الفوز على المنافس التقليدي النادي الأهلي.

أرى أن فوز الزمالك بالسوبر الإفريقي سيكون بمثابة نقطة تحول في مشوار المنافسة الموسم القادم بين الفريقين في مختلف البطولات المحلية والقارية.