السنغال تتحفز لبداية قوية أمام زيمبابوي رغم ضربة كورونا

يخوض منتخب السنغال مباراته الأولى في المجموعة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة في الكاميرون، ضد نظيره الزيمبابوي، غدا الإثنين، وسط أجواء متوترة بعد تعرض عدد من نجومه للإصابة بفيروس كورونا.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لمنتخبي غينيا ومالاوي، اللذين يلتقيان أيضا بالجولة الأولى للمجموعة، بنفس اليوم، بعدما طارد الفيروس مجموعة من لاعبيهما.

صدمة قوية

وقبل ساعات قليلة على مواجهة زيمبابوي، تلقى المنتخب السنغالي، الذي يبحث عن لقبه الأول في البطولة، صدمة قوية بعد ثبوت إصابة كل من إداورد ميندي، حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي، كاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي، وفامارا ديديو لاعب ألانيا سبور التركي، بفيروس كورونا، ليتم عزلهم عن باقي أفراد الفريق، ويتأكد غيابهم بنسبة كبيرة عن انطلاقة المسابقة.

ويعتبر ميندي أحد أفضل الحراس في العالم حاليا، حيث لعب دورا مهما في تتويج تشيلسي ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، مما ساهم في تواجده ضمن القائمة النهائية التي تتنافس على جائزة (ذا بيست)، لأفضل حارس مرمى في عام 2021.

أما كوليبالي (30 عاما)، فيعتبر هو العنصر الأبرز في خط دفاع منتخب السنغال، لما يمتلكه من خبرات ضخمة، حيث يستعد للمشاركة في النسخة الثالثة على التوالي بأمم أفريقيا، كما تواجد بالقائمة المثالية للنسخة الماضية التي جرت بمصر عام 2019.

نجوم السنغال

ورغم ذلك، فإن حظوظ منتخب السنغال، الذي يتصدر المنتخبات الأفريقية وصاحب المركز الـ20 عالميًا في التصنيف الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، هي الأوفر لاجتياز عقبة منتخب زيمبابوي، في المباراة التي تجرى على ملعب (كويكونج) بمدينة بافوسام الكاميرونية.

ويمتلك المنتخب الملقب بـ(أسود التيرانجا)، الذي يشارك للمرة الـ16 بأمم أفريقيا، كوكبة من النجوم في مختلف الخطوط، مثل ساديو ماني وإسماعيلا سار، نجمي ليفربول وواتفورد الإنجليزيين على الترتيب، وكيتا بالدي، مهاجم كالياري الإيطالي، وإدريسا جايي وعبدو ديالو، ثنائي باريس سان جيرمان الفرنسي، وبونا سار، لاعب بايرن ميونخ الألماني.

خبرات سيسيه

سيقود المدرب آليو سيسيه، منتخب السنغال للمرة الثالثة على التوالي في أمم إفريقيا، وأكد اليوم الأحد خلال مؤتمر صحفي، أنه كان يأمل دخول المسابقة بتشكيلة مثالية، لكن بسبب كورونا ستشهد التشكيلة غياب 6 لاعبين أساسيين. 

وقال سيسيه في هذا الصدد: "صحيح أننا أخذنا كل احتياطاتنا حول إمكانية خسارة بعض اللاعبين قبل ضربة البداية، لكن لم نكن نتصور أن يشمل الغياب 6 لاعبين فاعلين مثل كوليبالي وإدوارد وسار وتيام وميندي".

وأضاف "هذا يبعث نوعا من القلق، لكن رغم ذلك لدينا من العناصر القادرة على خوض مباراة زيمبابوي بكل ثقة وليس لما أي عذر لعدم التألق والخروج بنتيجة إيجابية".

المواجهة الثالثة

في المقابل، يحلم منتخب زيمبابوي، الذي يشارك في المسابقة للنسخة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه، بتحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

ويسعى المنتخب الزيمبابوي، الذي يحتل المركز الـ121 عالميًا و31 أفريقيًا، لاجتياز دور المجموعات للمرة الأولى، حيث تضع جماهيره آمالا كبيرة على المهاجم المخضرم نوليدج موسونا (31 عاما)، لاعب الطائي السعودي، من أجل التأهل للأدوار الإقصائية.

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين بأمم أفريقيا، بعدما حسمت السنغال المواجهتين السابقتين لصالحها، عقب فوزها (2-0) في نسختي 2006 بمصر، و2017 في الجابون.