السعودي حضر

لقد حضر الاخضر السعودي في الوقت المناسب وأمام الخصم المصنف سابعا على مستوى العالم لقد كان الاخضر بحاجة ماسة للعودة في مثل هذا التوقيت قبل الاستحقاقات القادمة المتمثلة في كأس الخليج وكأس آسيا.

ماقدمه المنتخب السعودي امام الأورجواي يشكر عليه نتيجة ومستوى لقد كان الاخضر متفوقا على رفقاء سواريز في الشوط الاول تحديدا وكون المنتخب السعودي اخذ زمام المبادرة منذ البداية فهذا مؤشر على الحماس والثقة والروح الكبيرة التي أبداها لاعبو الاخضر أمام فريق كبير حضر بنجمه الكبير والأخضر منذ البداية هاجم مرمى السيليستي بثلاث فرص منها واحدة في القائم من المبدع يحيى الشهري ومن قبلها فرصتين للشمراني عوضا عن الفرص الاخرى في نهاية الشوط الثاني واشهرها رأسية هزازي من تمريرة حسين , كما أن الدفاع وخاصة الثنائي الهوساوي قدما مباراة رائعة وقوية وأبديا تجانسا كبيرا وأتوقع ان يكونا ثنائي المنتخب الثابت في كأس الخليج أما أبرز الأخطاء فكانت واضحة وتكمن في غفلة الظهير الزوري مرتين عن سواريز الاول سجل منها والثانية صدها الحارس وليد ولاعب مثل سواريز ينبغي ألا يغفل عنه ولو ثانية واحدة.

لقد مر المنتخب السعودي بفترة طويلة دون أن يرضي جماهيره ومحبيه وابتعد عن تحقيق البطولات ( آسيا والخليج ) وابتعد عن التأهل عن كأس العالم كما حدث في آخر مونديالين.

والأخضر لم يكن معذورا في أي اخفاق على مستوى القارة فالسعودية لديها اقوى دوري عربي ومن أقوى خمس دوريات في آسيا.

لذا كان سيف الانتقاد قويا على الاخضر وعلى مدربه لوبيز كارو على وجه التحديد والذي كان قريبا من الإقالة لكن الاتحاد السعودي فضل منحه الفرصة مرة أخرى وجدد الثقة فيه لمواصلة عمله وللأمانة فقد نجح أمام الاورجواي المنتخب الذي ساهم في خروج انجلترا وايطاليا من كأس العالم الاخيرة.

لقد فاجأ لوبيز الجميع بضمه للاعب الكبير حسين عبدالغني الذي كان خبر عودته مفرحا لمعظم الجماهير السعودية خاصة ان حسين يحظى بشعبية كبيرة من خلال تاريخه الكبير المشرف على مدى 19 عاما والحماس والروح القتالية التي يمتلكها حسين عبدالغني عوضت سنه المتقدم والدقائق القليلة التي شارك فيها أعطت ثقة كبيرة لجميع زملائه اللاعبين وقدم لمحات فنية رائعة كادت احداها ان تتسبب في هدف لمصلحة الاخضر.

لوبيز تفادى بعض الانتقادات بتغيير في التشكيلة مثل مشاركة يحيى الشهري اساسيا كما ان استدعاءه للحارس عبدالله العنزي سد عنه باب الانتقاد في هذه النقطة تحديدا لأنه أبعد واحدا من أهم الحراس في الدوري السعودي بسبب موقف مضى وانتهى .

بعد مباراة استراليا كان هناك شبه إجماع على إخفاق لوبيز كارو بسبب عدم رضى عن المستوى وأخطاء في التشكيل وأخطاء فنية لكني اعتقد ان النتيجة لم تكن سيئة بشكل كبير فالخسارة من استراليا بثلاثة أهداف مقابل هدفين نتيجة منطقية فالمنتخب الاسترالي فنيا هو اقوى من المنتخب السعودي وفارق هدف أمامه منطقي خصوصا انه فريق يلعب بنفس اوربي وعائد من المونديال وقدم مباراة كبيرة امام هولندا ثالث العالم في كأس العالم.

الآن علينا ان ( نتقبل ) وجود لوبيز كارو بعد التحسن في أداء المنتخب والثقة التي اكتسبها هو واللاعبين بعد مباراة السيليستي ومع مرور الوقت سيكون قد تعرف بشكل اكبر على التشكيل المثالي وتلافى الاخطاء الفنية وسيعطى فرصة في كأس الخليج ( فقط ) لإثبات نجاحه فلن نرضى بغير لقب البطولة خصوصا انها على الاراضي السعودية وإن لم يحقق لوبيز كأس الخليج فستتم اقالته والتعاقد مع مدرب جديد لكأس آسيا المقبلة.