السخيري.. رئة منتخب تونس التي تبحث عن التألق في الكان

يرتكز منتخب تونس في النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا 2023 التي ستقام في كوت ديفوار على عدد من عناصر الخبرة في مختلف الخطوط.

ويشارك المنتخب التونسي في الكان للمرة 11، حيث سبق له التتويج مرة واحدة عندما استضاف البطولة عام 2004، وسيلعب في النسخة المقبلة بالمجموعة الخامسة إلى جانب جنوب إفريقيا ومالي وناميبيا.

ويبقى إلياس السخيري (28 عاما) رئة خط الوسط في كتيبة نسور قرطاج، من العناصر المهمة لكونه خامس أكثر اللاعبين الذين اختارهم المدرب جلال القادري، تمثيلا لمنتخب بلاده بـ60 مباراة دولية، أمامه الرباعي يوسف المساكني (97)، وعلي معلول (88)، وياسين مرياح (74)، ثم نعيم السيليتي (72).

وولد السخيري في 10 أيار/مايو 1995 في فرنسا، ولم يسبق له اللعب لأي ناد داخل تونس، بل بدأ مسيرته في قطاع الناشئين بمونبيلييه الفرنسي الذي قضى بين جدرانه 5 أعوام خلال الفترة بين عامي 2014 و2019.

وفي صيف 2019 غادر إلى كولون الألماني مقابل 6 ملايين يورو، ليحتفظ بنفس معدله في المشاركة بـ133 مباراة، لكن مع تطور قدراته التهديفية، حيث سجل 20 هدفا في محطته الأولى مع أندية البوندسليجا.

وفي الصيف الماضي، انتقل إلياس السخيري إلى آينتراخت فرانكفورت بصفقة انتقال حر، وسجل معه 5 أهداف في 23 مباراة بجميع المسابقات، بواقع هدفين في الدوري الألماني، وهدف في الكأس، وهدفين في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

ووسط مسيرته اللامعة مع كولون، فاز السخيري بجائزة أفضل لاعب تونسي في عام 2021 المقدمة من وكالة الأنباء التونسية.

على المستوى الدولي بدأ السخيري مشواره مع منتخب تونس بالانضمام للفريق الأولمبي تحت 23 عاما في أواخر عام 2014، قبل أن يستدعيه المدرب نبيل معلول للمنتخب الأول، في آذار/مارس 2018 قبل 3 أشهر من المشاركة في كأس العالم روسيا 2018.

بات السخيري ركيزة أساسية في كتيبة نسور قرطاج منذ هذا التاريخ، حيث سجل 3 أهداف في 60 مباراة دولية شهدت مشاركته في 6 مباريات بمونديالي 2018 وقطر 2022، إضافة إلى مشاركتين في كأس أمم إفريقيا، إذ ساهم في حصول منتخب بلاده على المركز الرابع في نسخة عام 2019 التي أقيمت في مصر.