
يسعى المدرب الوطني لكتابة اسمه في تاريخ منتخب بلاده وقيادته لمنصات التتويج في كأس أمم آسيا المنتظرة على الأراضي القطرية بيناير/كانون الثاني المقبل، والسير على خطى السعودي خليل الزياني.
وستكون المنتخبات الآسيوية على موعد مع خوض منافسات كأس آسيا المقرر إقامتها في قطر، حيث تنطلق في 12 يناير/كانون الثاني المقبل وتتواصل حتى 10 فبراير/شباط 2024.
المدرب الوطني وكأس آسيا
منذ بطولة كأس آسيا 1984 لم يستطع أي مدرب وطني قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب، وتحديدا منذ أن فاز خليل الزياني بالبطولة مع السعودية، باستثناء المدرب الأسترالي من أصول يونانية أنجي بوستيكوجلو.
ويعد خليل الزياني عميد المدربين الوطنيين السعوديين وأحد أركان النهضة الرياضية السعودية، قدمه نادي الاتفاق كلاعب ومن ثم كمدرب لتتحقق على يديه أول بطولة للسعودية عندما أحرز كأس الأمم الآسيوية عام 1984 في سنغافورة بنسختها الثامنة.
وتصدر الأخضر مجموعته التي ضمت الكويت وقطر وسوريا وكوريا الجنوبية، قبل أن يجتاز نظيره الإيراني بالركلات الترجيحية 5-4 في نصف النهائي بعد التعادل 1-1 بالوقت الأصلي، وفي النهائي ضرب نظيره الصيني 2-0 ليتوج باللقب الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه.
وأصبح الأخضر تحت قيادته أول منتخب يتوج باللقب خلال مشاركته الأولى منذ تتويج إيران باللقب قبل 16 عاما، بالإضافة لقيادة الزياني المنتخب السعودي خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية 1984.
سيطرة أجنبية
على امتداد تاريخ كأس آسيا، صنع العديد من المدربين نجاحات كبيرة من خلال قيادة فرقهم إلى حصد لقب البطولة.
وبعد تتويج المدرب الوطني خليل الزياني باللقب مع المنتخب السعودي في 1984، جاء البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا ليضيف اللقب الثاني للأخضر عام 1988 على حساب كوريا الجنوبية بالركلات الترجيحية، حاصدا لقبه الآسيوي الثاني بعدما قاد الكويت للقب 1980.
وجاء الدور على الفرنسي فيليب تروسيه الذي تسلم المهام الفنية للمنتخب الياباني عام 1998، وسرعان ما قاده للفوز بلقب كأس آسيا
للمرة الثانية في تاريخه عام 2000 في لبنان عقب تخطيه نظيره السعودي في النهائي.
وأيضا البرازيلي زيكو الذي توج مع المنتخب الياباني باللقب الآسيوي 2004 بعد تفوقه أمام المستضيف الصيني بالنهائي بنتيجة 3-1 في بكين، وكان هذا اللقب الثالث لليابان في تاريخ البطولة منذ عام 1992.
وعاد المنتخب السعودي بقيادة المدرب البرتغالي نيلو فينجادا، ليتوج بلقب كأس آسيا 1996، للمرة الثالثة في تاريخه على حساب المستضيف الإماراتي بالنهائي بالركلات الترجيحية بنتيجة 4-2 بعد التعادل السلبي بالوقت الأصلي، ومنذ عام 1996 لم تفز السعودية بلقب البطولة مرة أخرى.
وحان الدور على البرازيلي جورفان فييرا رفقة المنتخب العراقي بقيادته لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بكأس آسيا 2007 بعد تفوقه على المنتخب السعودي بالنهائي 1-0، وذلك رغم استلامه المهام الفنية قبل شهرين فقط على انطلاق المنافسة.
وخرج اللقب الآسيوي عن المدرسة البرازيلية في نسخة 2011، وذلك حينما ظفر الإيطالي البيرتو زاكيروني باللقب في قطر مع المنتخب الياباني للمرة الرابعة بعد فوزه الصعب أمام أستراليا بالنهائي 1-0 بعد شوطين إضافيين، ليصبح أول مدرب إيطالي يتوج بلقب كأس آسيا.
ولا يمكن نسيان المدرب اليوناني الأصل الأسترالي الجنسية انجي بوستيكوجلو، حينما قاد المنتخب الأسترالي على أرضه للفوز بلقب كأس آسيا 2015 بعدما تخطى المنتخب الكوري الجنوبية بالنهائي 2-1 بعد شوطين إضافيين.
وكان آخر لقب تحقق من نصيب الإسباني فيليكس سانشيز رفقة منتخب قطر بالنسخة الماضية 2019 بالإمارات بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، بعدما تغلب على اليابان بالنهائي بنتيجة 3-1 ليتوج العنابي باللقب للمرة الأولى.
قد يعجبك أيضاً



