إعلان
إعلان

الزنيتي حارس أسود الأطلس يروي أسرار ليلة الرعب: أشعر أنني ولدت من جديد

منعم بلمقدم
18 فبراير 201319:00
انس الزنيتي

كشف حارس المنتخب المغرب ونادي المغرب الفاسي انس الزنيتي عن الكثير من الأسرار التي رافقت الحادث المؤلم الذي تعرض له والذي غادر على إثره الملعب مصابا بعد ارتطامه بالأرض وهو يتصدى لهجمة لاعبي الوداد، وابتلاعه لسانه لاحقا قبل أن يتدخل احد لاعبي المغرب الفاسي والطاقم الطبي للفريقين معا لإسعاف حارس الأسود.


التقى موقع "كووورة" مع الزنيتي للتعرف على ملابسات الإصابة...

تبدو في حالة جيدة بعد الحادث، هل زالت حالة الخطر؟

الزنيتي: الحمد لله الأمور أفضل في الوقت الحالي، أشعر بتحسن كبير وخاصة بعد الساعات التي تلت الحادث والتي كانت صعبة بعض الشيء الأمور على ما يرام، وشخصيا أشعر بولادة ثانية بعد كل الذي عشته تلك الأمسية.

هل تتذكر بعضا من الفصول التي رافقت الحادث؟


أنس الزنيتي: أتذكر أنه كانت هناك هجمة للوداد البيضاوي وكانت كرة عرضية فيها الكثير من الخطورة على مرمى فريقي، لذلك قررت التصدي لها على الرغم من كون الكرة كانت ملولبة ولا يمكن صدها بالسهولة المتوقعة.
حين أمسكت بالكرة كان زميل لي أسفل مني و حاولت أن أتفاديه حتى لا أسقط بكامل وزني عليه، لكن للأسف سقطت على دماغي فكانت الغيبوبة التي كادت تتطور للأسوأ لولا ألطاف الله عز وجل..

بعد أن استفقت كيف كان شعورك؟


الزنيتي: كان الأمر مريعا ومهولا بعض الشيء، حركة كبيرة من حولي وتواجد عدد كبير من الناس حتى من غير اللاعبين، شعرت أن المسألة كانت خطيرة، وأن السقطة كانت صعبة وهو ما يفسره حجم الذين دخلوا الملعب للإطمئان على حالتي.

ما سر الضمادة التي تضعها على ذراعك الأيمن؟


الزنيتي: لقد كانت السقطة قوية بعض الشيء والتحاليل أكدت وجود تمزق خفيف على مستوى الكتف ولا أظنها إصابة مقلقة، الطبيب طمأنني ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لكل من دعمني في هذه المحنة ولكل من سأل عني و أنا في العيادة.
لا أشعر بالألم وأحس بقدرتي على النهوض من جديد ومساعدة فريقي و المنتخب المغربي، أظن أن الألطاف الإلهية ساعدتني كثيرا والصدمة لم تكن بالقوة التي بإمكانها أن تحدث مضاعفات خطيرة على مستقبلي الكروي.

هل تم تحديد مدة غيابك عن المباريات؟


الزنيتي: لقد منحني الطاقم الطبي الذي سهر على علاجي مدة أسبوع لاستعادة كامل لياقتي وخاصة لتجاوز وقع الصدمة النفسية، وبعدها يمكنني العودة للمران بشك عادي.

أظن أن العائق الوحيد كان هو التخوف من مضاعفات على مستوى الرأس، والحمد لله لا توجد آثار سلبية للحادث..

كيف كان صدى زيارة مدرب الفريق المنافس الزاكي بادو لك في العيادة؟


الزنيتي: الزاكي كان و ما يزال الحارس القدوة بالنسبة لي، أشكره وأشكر كل المدربين واللاعبين الذين تهافتوا على العيادة لزيارتي، اعتقد أن مثل هذه المواقف على الرغم من صعوبتها إلا أنها تكشف حقيقة الحب والتعاطف من أشخاص لا تتوقعهم في كثير من الأحيان..

الطوسي اطمأن عليك واستبدلك بحارس آخر لمعسكر المنتخب المحلي؟


الزنيتي:مدرب المنتخب المغربي كان لصيقا بالمجموعة واللاعبين في جنوب إفريقيا ومثل هذه المبادرات لم تفاجئني وإن كنت حريصا قبل الإصابة على التواجد مع لاعبي المنتخب المغربي لكنه القدر ولا يمكن إلا أن أكون ممتنا له في نهاية المطاف.
لقد أمضيت ليلة صعبة بعض الشيء والآن أنا جاهز للعودة للمنافسات من جديد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان