تحولت أغلب الأندية اليابانية في الأسبوع الماضي إلى أشبه بخدمات
تحولت أغلب الأندية اليابانية في الأسبوع الماضي إلى أشبه بخدمات اجتماعية تتعاون مع المجتمع في خدمة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب غربي اليابان، لتعيد الأندية اليابانية نفس سياستها الاجتماعية في 2011.
وكان الشعب الياباني قد استيقظ في صباح يوم 16 أبريل على وقع زلزال عنيف ضرب منطقة كيوشو، حيث بلغت قوة الزلزال نحو 7.3 ريختر بحسب وكالة أنباء اليابانية "كيودو" التي أكدت بأن عدد الوفيات بلغ 18 شخصاً ومائة جريح، وأغلبهم من مدينة كوماموتو لأن مركز الزلزال يقع بالقرب من المدينة.
بحكم مسؤولية الأندية اليابانية تجاه مجتمعها بعيداً عن مجال كرة القدم، التي تتعلق بخدمة المجتمع بكافة المجالات، فإنها قررت التبرع للعائلات التي فقدت منازلها جراء الزلزال العنيف، فقد أعلن فريق جامبا أوساكا الياباني أمس الخميس عبر موقعه الرسمي عن تقديمه المساعدات الإنسانية للعائلات كتوفير الأدوات الأساسية كحليب الأطفال والمياه المعدنية والأطعمة الخفيفة.
أما عن فريق ساجان توسو، فإنه فتح باب التبرعات المالية لمصلحة العائلات المنكوبة، وكان قائد حملة التبرعات هو المهاجم يوهي تويودا (31 عاماً) الذي يعتبر أحد أهم الهدافين بصفوف الفريق، حيث التقطت وسائل الإعلام اليابانية صور للمهاجم وهو يجمع التبرعات المالية في شوارع مدينة توسو اليابانية.
خدمة الأندية اليابانية مجتمعها في أزمة زلزال كوماموتو، تحت مسمى "المسؤولية الاجتماعية"، أعاد للأذهان ذكريات مارس 2011 عندما تعرضت اليابان لأعنف زلزال في تاريخها الذي عُرف باسم "زلزال وتسونامي توهوكو 2011" وضرب سواحل شرق اليابان بقوة عنيفة بلغت 8.9 ريختر، وتسبب في مقتل أكثر من ألف شخص.
في ذلك الوقت فتحت بعض الأندية أبوابها لاستقبال العائلات التي هربت من مواقع الزلزال مثل فرق فيجالتا سينداي وكاشيما أنتلرز، قبل أن تشهد مدينة سينداي إقامة مباراة خيرية جمعت أفضل اللاعبين من الدوري الياباني، حيث كان هدف إقامة هذه المباراة جمع أموال تذاكر المباريات وأيضاً تبرعات اللاعبين المشاركين في المباراة من أجل إرسالها إلى المؤسسات الخيرية التي تهتم بإعادة بناء المدارس التي تعرضت للهدم بسبب الزلزال.
يذكر أن الأعمال الإنسانية والاجتماعية للأندية اليابانية تجاوز حدود اليابان، حيث قررت رابطة الدوري الياباني في يونيو 2015 تقديم الأموال لأطفال مملكة بوتان، الواقعة في جنوب شرق قارة آسيا، مع توزيع عدداً كبيراً من قمصان الأندية اليابانية لأطفال فقراء بوتان.