الزامبي ساكواها في حوار لكووورة: المريخ لا يخسر بملعبه أمام الهلال

دخل لاعب الوسط المهاجم جوناس ساكواها، أسطورة الكرة الزامبية والفائز بكأس الأمم الأفريقية 2012، تاريخ مباريات ديربي النيلين السوداني، بإحرازه ثنائية ضمن 3 أهداف حقق بهما المريخ الفوز على الهلال في مجموعات كأس الكونفيدرالية 2012.

وأجرى كووورة حوارا معه بمناسبة معركة الديربي الجديدة بالعاصمة المصرية القاهرة غدا الجمعة، حيث تحدث عن هدفيه في في الهلال، وتوقعاته لمسيرة الفريقين ، مقدما نصائحه للاعبي المريخ.

ما هي ذكرياتك في مباراة الديربي التي أحرزت فيها هدفين؟

أولا أن أحيي شعب السودان، وأشتاق كثيرا لجمهور كرة القدم ونادي المريخ هناك، ولقد شاهدت فريقي المريخ والهلال في المجموعة الأولى وشاهدتهما في مجموعات الأبطال والكونفيدرالية من قبل أيضا، كما شاهدت وأتابع فريقي الأهلي المصري وصن داونز في هذه المرحلة.

مباراة الغد أعادت لي ذكريات جميلة للديربي السوداني، والمباراة التي أحرزت فيها الهدفين كانت صعبة جدا، وتستحق المشاهدة مرات كثيرة، وفي تلك المباراة شاهدت الجمهور السوداني داخل الملعب بصورة لم أشاهدها مع منتخبهم الوطني، ويتعامل الجميع من مدربين ولاعبين وجهاز فني بصورة صارمة، فالجميع لا يهدأ لهم بال إلا بعد خوض المباراة.

ولقد استمتعت بخوض مباراة الديربي السوداني وقتها، وأحببت أسلوب لعب اللاعب السوداني، وأحب مشاهدة الكرة السودانية، وأتمنى للاعبي الفريقين  في مباراة الغد التوفيق في دوري الأبطال، فهما يمثلان السودان.

ما هي المباريات المهمة التي خضتها من قبل غير ديربي السودان؟

في حياتي الكروية خضت عدة مباريات ديربي، ففي فترتي مع مازيمبي لعبت ديربي الكونغو، وهو ديربي شبيه بالديربي السوداني، فهو ديربي ممتع وتتواجد فيه جماهير ضخمة تشجع اللاعبين وتغضب بالطبع عند الخسارة أو إذا لم يلعب الفريق جيدا.

كيف ترى ديربي السودان في القاهرة؟

النسبة لفريق المريخ والذي لعبت له في السابق، فهو فريق صارم كما أنه قام بتقوية خط هجومه بشكل جيد، وبصورة أخرى لديه خط وسط قوي، لكن ربما في خط الدفاع هناك بعض الصعوبات خاصة المتعلقة بالرقابة.

لكن حين تلعب أمام فريق بحجم الهلال، فإن الرغبة لدى أي لاعب تكون قوية لإظهار نفسه وقدراته، وأنا استمتعت بمثل تلك المباراة وأحرزت الأهداف، وهذا ما جعلني أحب جمهور المريخ كثيرا ومجتمعه.

ما نصائحك للاعبي المريخ؟

أدعو الله أن يوفق جميع لاعبي المريخ الذين سيخوضون المباراة، وأن ينجحوا في إظهار نفس القدرات التي أظهرناها أمام الهلال من قبل، ولاعبو المريخ يجب أن يكونوا شرسين في الهجوم وأن يكونوا منظمين جدا في الدفاع، فأنا لدي إيماني بأن المريخ دائما لديه خط وسط قوي ولديه أجنحة قوية.

ودائما حينما نلعب أمام الهلال في ملعبنا نكون الفريق المسيطر عليهم، صحيح أن كرة القدم في السودان تغيرت الآن قليلا عن السابق من حيث المدربين واللاعبين لكن أعتقد المريخ لم يحدث فيه تغييرا كبيرا من حيث اللاعبين والمدرب.

فقط أدعو الله أن يلعب لاعبو المريخ وفقا لقدراتهم وأسلوبهم وتطبيق تعليمات المدرب وطريقة لعبه، وأن يضعوا في أذهانهم أن يلعبوا كرة قدم جماعية وعدم اللعب الفردي وبشكل منظم، ولا تخافوا من إحراز هدف في مرماكم بل ثقوا بأنكم ستحرزون أهدافا.


وكيف ترى فريق الهلال؟

الهلال ليس فريقا ضعيفا بل كبير، لكن حينما يلعب أمام المريخ في ملعبنا، فإن كل لاعب بالمريخ يلعب بشراسة ويفهمون أن الهلال يجب ألا يفوز علينا في ملعبنا.

ما هي توقعاتك لمباراة الأهلي وصن داونز في ذات الجولة بالقاهرة أيضا؟

وبالنسبة لمباراة الأهلي وصن داونز، أعتقد أن للفريقين مدربا واحدا هو بيتسو موسيماني، وأعني أنه المدرب السابق لفريق صن داونز والذي لم يغير منهج موسيماني فمازال يلعب به، ولهذا أرشح الأهلي لتحقيق فوز صريح فهو يلعب بملعبه.

ما هي تكهناتك للمجموعة الأولى؟

المجموعة الأولى تضم فرقا كبيرة، يبدو لي أن المريخ والهلال سيبقيان وسيتأهل الأهلي المصري وصن داونز الجنوب إفريقي، فدوري الأبطال والكرة الإفريقية تغيرت كثيرا، بدليل أن الكرة الزامبية لم تعد تتواجد في المستويات العليا، فمنتخبات صغيرة تأهلت لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.

وذلك يعني أن المنتخبات والأندية الكبيرة في القارة الإفريقية مجرد أسماء، ويكمن السر في كفاءة ونوعية اللاعبين، وفي هذه المجموعة كفاءة اللاعبين موجودة في الفرق الأربعة ويبقى كيفية استخدامهم خلال المباريات، وهو ما سيحدد السقف الذي ستتوقف عنده الفرق بالمسابقة، إذا ما بدأت بزخم جيد فسوف تنهي مبارياتها في المجموعة بذات الزخم.

من هم اللاعبين الذين لم يسقطوا من ذاكرتك خلال مسيرتك الكروية بالسودان؟

لعبت في السودان لمواسم وأفتقد الكثير من اللاعبين وذكرياتهم معي، فما زلت أتذكر سادومبا الزيمبابوي وقد أثار إعجابي كثيرا، فقد كان يحرز أهدافا كثيرة، أحببت بكري المدينة فهو مهاجم جيد وسريع، وبالنسبة لي فمازلت أتذكر التدخلات الشرسة معي من قبل سيف مساوي حيث كنا نحب مواجهة بعض، ومن المريخ تحديدا أتذكر كليتشي النيجيري والكابتن فيصل العجب وموسى الزومة، والحارس المجنون بحب حراسة المرمى أكرم، كلهم كانوا أصدقائي وتعاملوا معي كأخ لهم.