
أكد الزاكي بادو مدرب نادي الدفاع الجديدي أنه ينظر لمواجهة شباب خنيفرة المقبلة في ربع نهائي كأس العرش على أنها أهم مباراة بالموسم.
وقال الزاكي في حوار لكووورة إن تجاوز خنيفرة سيحدد حظوظ الجديدي في التتويج بلقب كأس العرش، وسيحرره فيما تبقى من الموسم.
وتحدث عن بدايته بالدوري وحكاية النجم الكونغولي تولينغي الذي خرج و لم يعد، وأمور أخرى.. إليكم الحوار:
كيف كان تأثير التأهل لربع نهائي كأس العرش على معنويات الفريق؟
بطبيعة الحال، الجميع يشعر بالسعادة والروح المعنوية في أعلى مستوياتها لأن التأهل جاء على حساب الجيش الملكي، الأكثر تتويجا باللقب، وهو أمر يعكس قيمة العمل الذي أنجزناه قبل انطلاقة الموسم في معسكر تركيا.
الجميع واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهذا يبشر بالخير.
لكن الأمور في الدوري لا تسير على ما يرام.. كيف تفسر هذا التفاوت؟
الدوري ليس مستقرا، وانطلاقته الحقيقية لم تأت بعد لكثرة المؤجلات، ورغم ذلك فأنا لا أبحث عن الأعذار إلا أن الحظ لم يحالفنا.
لقد سيطرنا على طنجة ووجدة وأهدرنا ركلة جزاء وتعادلنا، وكنا الأجدر بالفوز وفي هزيمة الوداد كانت ركلة جزاء مشبوهة منحت بطل المغرب انتصارا لم يستحقه، وقدمنا احتجاجا رسميا ضد التحكيم.
دفاع الفريق يبدو ممتازا لكنه هجوميا غير مقنع.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
أتفق تماما، لكن هناك بعض الأمور التي أثرت علينا فهداف الفريق للموسم المنصرم التنزاني سيمون مسوفا لم يعثر بعد على إيقاعه، كما رحل الكونغولي تولينغي لبلاده متعللا بأمور شخصية ولم يعد.
شخصيا خطط الهجوم في معسكر تركيا كلها كانت حول محور ريكي تولينغي، لكن مغادرته أربكت حساباتنا، وبالتدريج سنحل هذه المعضلة، ومع عودة ريكي سيتغير كل شيء، أثق في ذلك.
إلى هذه الدرجة يتأثر الفريق بغياب لاعب واحد؟
ريكي تولينغي يلقب في بلاده "مارادونا الكونغو" لقد حضر معي في معسكر تركيا ووقفت على حقيقة إمكانياته الهجومية ومهاراته التي افتقدناها فعلا.
كذلك مسوفا الذي أنهى الموسم المنصرم ثالث هدافي الدوري، ولم تظهر نسخته الأفضل بعد، وكما قلت هذه التطورات أجبرتني على تغيير خططي بالكامل بحثا عن الحلول.

الجماهير رفعت صورتك وطالبتك بلقب كأس العرش.. كيف تفاعلت مع هذه اللقطة؟
كانت رسالة مؤثرة وجهت لي وللاعبين، تعكس حجم اشتياق أنصار النادي للقب، لكن لا ينبغي الاستهانة بمنافسنا شباب خنيفرة وإن كان يلعب بالدرجة الثانية، خاصة بعدما أطاحوا بحامل اللقب نهضة بركان، وأخرجوا الزمامرة أيضا، أحد فرق دوري المحترفين، لذلك عبور هذا الحاجز سيحدد فرصنا في التتويج، وشخصيا أعدهم بالمنافسة على اللقب.
خضت تجارب عدة بينها التتويج بكأس الجزائر مع بلوزداد.. ما الإنجاز الذي تتطلع إليه مستقبلا؟
أطمح في قيادة الجديدي للقب كأس العرش لأنه سيريحنا فيما بقي من الموسم، وسنضمن مقعدا في كأس الكونفدرالية، وسنواصل الموسم بهدوء.
مازلت أطمح للمزيد في مشواري التدريبي، ولا أود استعجال الوصول. ليس مهما أن أستفيد أو أتوج بل أن أترك لمن تعاقدوا معي إرثا قويا وسبق أن فعلت ذلك مع كل الأندية التي دربتها ومع المنتخب المغربي والجميع يشهد بذلك.
ارتبطت بنادي مايوركا الإسباني وأصبحت أفضل حارس مر في تاريخه.. ألم يسبق أن تلقيت عرضا لتدريبه؟
حدث هذا الأمر فعلا، وكان بعد إنجاز أمم أفريقيا 2004، ورغم الوصافة لكننا كنا أفضل منتخب في البطولة بشهادة جميع النقاد والمتابعين، وبعد أن جدد اتحاد الكرة المغربي ثقته فيّ رفضت عرض مايوركا.
كانت فرصة ولم تتكرر، يقولون (الحياة فرص) وهذه واحدة مرت ولم تكلل بالنجاح ولم أندم على شيء.
قد يعجبك أيضاً



