الريان.. الرهيب ملكًا للأرقام القياسية في دوري قطر

 بعدما قضى الموسم الماضي في الدرجة الثانية، استعاد الريان أمجاده وكان رهيبًا ومرعبًا بالفعل لمنافسيه وتوج بلقب دوري نجوم قطر لكرة القدم لأول مرة منذ 1995 عن استحقاق.

وقبل خمس جولات على نهاية المسابقة ضمن الريان إحراز اللقب للمرة الثامنة في تاريخه لينفرد بالمركز الثاني في قائمة أكثر الفرق تتويجا وراء السد البطل 13 مرة.

وضمن الريان التتويج بعد فوزه بخماسية على الوكرة اليوم السبت ليرفع رصيده إلى 60 نقطة من 21 مباراة ويتقدم بفارق لا يمكن للجيش صاحب المركز الثاني تعويضه وقبل حتى أن يلعب ضد مسيمير غدا الأحد.

ولدى الجيش 39 نقطة من 20 مباراة ويتقدم بنقطتين على لخويا صاحب المركز الثالث وأربع نقاط على السد وسيقتصر الصراع بينهم على إنهاء المسابقة في المركز الثاني خلف البطل.

وقال الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس الريان: "الرهيب هو المهيب والمرعب محطم كل الأرقام واحتكر الأرقام خلال هذا الموسم".

وأضاف بعد انتصار ساحق على لخويا الفائز باللقب أربع مرات في المواسم الخمسة السابقة: "الانتصار بالخمسة يعطي انطباعا بأن الريان لا يتشبع من الانتصارات وشهيته مفتوحة دائما".

وسجل الريان بالفعل أرقاما قياسية ففاز 20 مرة في 21 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم حتى الان.

ولم يحقق أي فريق آخر هذا العدد من الانتصارات خلال موسم كامل منذ انطلاق دوري النجوم في 2008-2009 وتوج لخويا الموسم الماضي بعد فوزه 19 مرة في 26 مباراة.

ويحتاج الريان إلى ثلاث نقاط فقط من اخر خمس مباريات حتى يحقق عددا قياسيا من النقاط في موسم واحد.

ودفع كل ذلك رئيس الريان ليقول قبل حسم المسابقة: "شخصيا لا أريد الحسم السريع للدوري لأننا في الريان نعيش موسم عسل وليس مجرد شهر عسل وبالتالي كل جولة نحقق فيها الفوز نستمتع بالأرقام القياسية."

- تدعيم هائل

من الناحية النظرية، ليس من المعتاد أن يصعد ناد من الدرجة الثانية ليحرز اللقب في الموسم التالي مباشرة رغم أن لخويا فعلها في ظهوره الأول على الإطلاق في دوري الأضواء في 2010-2011 عندما أنهى الريان المسابقة في المركز الثالث.

لكن الريان لم يرغب في أن يكون الموسم الجاري مجرد مرحلة انتقالية من الدرجة الثانية إلى دوري النجوم وقام بثورة في تشكيلته إضافة لتعاقده مع المدرب المخضرم خورخي فوساتي.

وفوساتي (63 عاما) ليس وجها غير مألوف في قطر فقاد المدرب القادم من اوروجواي السد لإحراز لقب دوري أبطال آسيا في 2011 وقبلها فاز معه بالدوري القطري عام 2007 في فترته الأولى مع الفريق.

وأبرم السد صفقة جذبت إليه الأنظار عندما ضم تشابي قائد برشلونة السابق لكن الريان ربما يكون استفاد بشكل أكبر من الحصول على خدمات لاعب آخر من العاصمة القطالونية وهو سيرجيو جارسيا هداف اسبانيول السابق.

وأثبت فوساتي صحة قراره بضم سيباستيان سوريا مهاجم منتخب قطر السابق في صفقة انتقال حر قادما من لخويا رغم أن اللاعب كان في طريقه للعودة لاوروجواي البلد الذي ولد فيه وفقا لتقارير صحفية.

وإلى جانب جارسيا - الذي سجل 13 هدفا في الدوري هذا الموسم - وسوريا تعاقد الريان أيضا مع فيكتور كاسيريس لاعب منتخب باراجواي ولاعب الوسط الكوري الجنوبي كوه ميونج جين إضافة لعدد كبير من اللاعبين المحليين.

- الرهيب تاباتا

ورغم امتلاك الريان قوة هجومية بفضل صفقاته الجديدة فإن المساهمة الأكبر في كانت عن طريق صانع اللعب البرازيلي رودريجو تاباتا متصدر قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم.

وسجل تاباتا 18 هدفا في 21 مباراة حتى الان وكان صاحب اللمسة الحاسمة في العديد من المباريات وتسببت إصابته أمام الخور الشهر الماضي في إثارة تكهنات حول مدى قدرة الريان على مواصلة مسيرته المتألقة.

لكن الريان فاز 2-صفر على غريمه التقليدي العربي في مباراة قمة في غياب تاباتا ثم سحق لخويا ليصبح على أعتاب التتويج قبل أن يتعافى صانع اللعب الماهر ويعود للتشكيلة الأساسية أمام الوكرة.

وإذا كان الريان قد بدأ الموسم بتحقيق 11 فوزا متتاليا قبل الخسارة 2-1 أمام السد في العاشر من ديسمبر كانون الأول فإنه فاز تسع مرات متتالية بعد ذلك وبات بوسعه تسجيل رقم قياسي في عدد الانتصارات.

وقال فوساتي: "لا أعتقد أن الريان ينافس نفسه في الدوري ولا أتفق مع هذا الرأي والدوري القطري يختلف عن غيره بتعدد الفرق المنافسة على لقب الدوري".

وأضاف: "هذا حدث في البداية لكن ما حققه الريان هذا الموسم مسيرة لم تتحقق منذ وصولي إلى هنا وهذا الموسم كان استثنائيا".