إعلان
إعلان

الرميثي: الإمارات تستطيع تنظيم أي بطولة.. ومتفائل بالكرة الآسيوية

dpa
23 يناير 201901:31
محمد خلفان الرميثي

وسط موجة عارمة من الإشادة والثناء على النجاح الهائل للإمارات في تنظيم بطولة كأس آسيا 2019 التي يسدل الستار عليها في أول شباط/فبراير المقبل، ثارت العديد من التوقعات بأن تكون هذه البطولة محطة تحول مهمة في تاريخ كأس آسيا للمعايير العالية التي شملتها عملية التنظيم والإمكانيات المتوفرة لنجاح البطولة.

وأكد محمد خلفان الرميثي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، أن "المكاسب التنظيمية ليست جديدة على الإمارات. نظمنا العديد من البطولات في الماضي منها بطولات آسيوية وأخرى عالمية تابعة للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وكان النجاح والتوفيق حليفنا دائما في الناحية التنظيمية".

وعن المكاسب الفنية، اعترف الرميثي: "المنتخب الإماراتي ليس في أحسن حالاته في الفترة الحالية مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية.. المنتخب يضم حاليا مزيجا من الشباب ولاعبين من الكبار أصحاب الخبرة التي قد تكون البطولة الحالية هي الأخيرة لهم".
?i=eldeeb1%2f10012%2fgi2xgjf
وعن المكاسب اللوجيستية من حيث البنية الأساسية وتطوير الملاعب بهذه المستويات وفق معايير الاتحاد الدولي، تابع الرميثي: "وفرنا كل الاشتراطات الآسيوية في ملاعب البطولة بل وأضفنا معايير أخرى تخدم البطولة والجماهير كما أنها ستكون إرثا سيظل يخدم اللعبة لفترات طويلة قادمة خاصة مع وجود دوري الخليج العربي الإماراتي للمحترفين".

وأضاف: "أهم شيء هو الاستفادة من هذا الإرث الذي تتركه البطولة خاصة الاستادات وملاعب التدريب التي أثارت سعادة كل المنتخبات المشاركة. نشعر بالرضا التام عن البنية الأساسية التي وفرناها للبطولة سواء في الملاعب أو بنية أساسية تتعلق بالانتقالات والمواصلات والفنادق ومراكز التسوق والترفيه".

وعن المتطوعين في البطولة والإشادة بهم من كل الوفود المشاركة، قال الرميثي: "المتطوعون هم نجوم البطولة وعددهم يسعدنا كثيرا كما أنهم اكتسبوا خبرات كبيرة من بطولة لأخرى. والمتطوعون الذين شاركوا في بطولة كأس العالم للأندية، حرصوا على الانتقال للعمل في البطولة الحالية دون راحة".

وعما إذا كان من الممكن الاستفادة من التجربة الحالية لاستقطاب الجماهير بكثافة كبيرة في الدوري المحلي، أوضح الرميثي: "جمهورنا عاطفي ويريد من فريقه الفوز دائما سواء كان منتخبا أو ناديا. أتمنى تغيير هذه الثقافة. الولاء من الأمور المهمة في حياة الانسان؛ الولاء للوطن وللمؤسسة وللنادي، ولكن لابد من أن يقف المشجع مع فريقه في الفوز وفي الخسارة أيضا".

وأكمل "جمهورنا للأسف يحجم عن الحضور أحيانا عندما يشعر بأن الأداء ليس لائقا بالمنتخب مثلما حدث في مباراة الفريق أمام منتخب قيرغيزستان في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة الحالية حيث كان الحضور أقل كثيرا من السعة الإجمالية للمدرجات. وعلى الجماهير أن تغير ثقافتها وأن تقف خلف المنتخب في كل الأوقات".

وعن توقعاته بشأن الحضور الجماهيري في المباراة القادمة أمام المنتخب الأسترالي، قال الرميثي: "أتوقع زيادة العدد بالتأكيد خاصة مع حضور الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي لمباراة أمس (الأول أمام قيرغيزستان) ليكون هذا بمثابة رسالة إلى الجمهور بضرورة الوقوف خلف الفريق على أي حالة يكون عليها".

وعما إذا كانت البطولة الحالية أعطت انطباعا عن وجود قابلية لتطوير كرة القدم الآسيوية بشكل هائل يسمح بمنافسة قوية من ممثليها في البطولات العالمية في المستقبل، قال الرميثي: "بالتأكيد، آسيا لديها المال وتحظى بتعداد سكاني هائل، ومن الممكن من خلال خطط فنية واضحة وجريئة واستحداث بطولات أن يرتقي مستوى الكرة الآسيوية وألا يكون ممثلوها في كأس العالم بمثابة ضيوف".

وأردف "من الممكن تكرار إنجاز منتخب كوريا الجنوبية في مونديال 2002 عندما حصلوا على المركز الرابع. أرى أن آسيا لم تقدم حتى الآن سوى 20% من مستواها خاصة وأن القارة تمتلك إمكانيات اقتصادية قوية وشركاتها هي التي ترعى وتمول الرياضة العالمية وبطولات كأس العالم وكذلك بطولة دوري أبطال أوروبا".

وأضاف: "أشعر بالتفاؤل بمستقبل الكرة الآسيوية. شاهدنا منتخبين مثل الهند والصين يقدمان عروضا متميزة ولا ينقصهما سوى الاحتكاك مع مستويات عالمية".

وعن الوقت الذي تحتاجه الكرة الآسيوية للمنافسة بشكل منتظم على مقاعد في الأدوار النهائية لكأس العالم، قال الرميثي: "من أجل تحقيق هذا تحتاج الكرة الآسيوية إلى فترة تتراوح بين 20 و40 عاما".

وعن النجاح الباهر الذي حققته الإمارات في استضافة بطولات دولية مثل مونديال الأندية وبطولات التنس والتطور الكبير في البنية الأساسية وما إذا كان فيه تشجيع على التفكير في طلب استضافة أحداث أكبر مثل الأولمبياد، أجاب الرميثي: "كل شيء وارد".

وختم "الإمارات قادرة على استضافة أكبر البطولات والأحداث الرياضية. لكن لم تتم مناقشة مثل هذا الأمر بشأن طلب استضافة أولمبياد أو مونديال، ولكن إمكانياتنا تسمح باستضافة أي بطولة مهما بلغ حجمها".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان