Getty Imagesجاء تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2026 ليكون بمثابة طوق النجاة الدولي بالنسبة لسالم الدوسري قائد الأخضر ونجم الهلال السعودي.
هذه ليست المشاركة المونديالية الأولى لسالم عندما يظهر بقميص المنتخب في نهائيات البطولة المقامة صيف العام المقبل بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك لكنها بشكل كبير قد تحمل الظهور الأخير لقائد الأخضر.
الدوسري ساهم في تأهل المنتخب إلى نهائيات البطولة، مع بعض العثرات التي كلفته انتقادات واسعة من الجماهير التي تراه البطل والنجم فوق العادة والذي لا يُمكن أن يُقبل منه أداءً عادياً، بل هو الذي يصنع الفارق دائما خاصة في المباريات الكبرى.
لم يكن سالم كذلك في مشوار التصفيات الأخيرة، لكن الحضور على مستوى المونديال قد يكون فرصة مثالية بالنسبة له من أجل تسجيل مشاركته بين الكبار.
الرقصة الأخيرة
وكعادة النجوم الكبار، فإن البطولات الكبرى التي قد تكون الأخيرة في مسيرتهم، يريدون أن يقدموا كل ما لديهم فيهم، ويقودون فرقهم إلى تحقيق إنجازات استثنائية وترك بصمة لا تنسى في تلك المحطة المهمة.
ولم يدخر سالم نقطة عرق في مشواره الممتد لسنوات مع المنتخب السعودي لكن عندما يتعلق الأمر بالمونديال فإن الأنظار ستتجه إليه وسقف الطموحات سيرتفع بشكل كبير، لاسيما مع نسخة استثنائية من المونديال سيكون فيها الحضور كبيرا بـ 48 منتخبا.
نجم الهلال الذي يتقرب من 100 مباراة دولية، يتمنى أن يعزز سجله بلقطة أخرى تكون محفورة في الأذهان على غرار هدفه الشهير في مرمى بطل العالم منتخب الأرجنتين.
وسجل سالم 24 هدفا في 97 مباراة كما صنع 7 أهداف، علما بأن لديه 3 أهداف على مستوى كأس العالم في 6 مباريات، ومن ثم فإنه يتطلع لأن تكون المشاركة المونديالية الثالثة بالنسبة له أكثر إيجابية.
ولا يتوقف الأمر فقط عند حد تسجيل أو صناعة الأهداف، بل أن يكون لهذه المساهمات التهديفية قيمة ومعنى، وأن يتخطى الأخضر دور المجموعات، خاصة أن البطولة بشكلها الجديد قد تحمل فرصة مواتية للمنتخب من أجل مواصلة التقدم على الأقل إلى الدور التالي فيما بعد المجموعات، في ظل تأهل الأول والثاني من كل مجموعة، بجانب أفضل 8 منتخبات حصدت المركز الثالث في المجموعات الـ12.
فرصة لا تعوض
ولعل سالم صاحب الـ 34 عاما، قد لا تكون لديه فرصة أخرى ليخرج أفضل ما لديه في مشاركته المونديالية الثالثة والأخيرة، إذ أن نسخة 2030 سيكون على مشارف 39 عاما في ذلك الوقت، أي أنه لا يضمن الاستمرار في الحضور الدولي.
وكما قال الجزائري رياض محرز نجم الأهلي السعودي: عندما علق مبتسما: "أنا لست رونالدو"، في إشارة إلى أنه يستعد لخوض كأس العالم الأخيرة بالنسبة له، فإن أمثال النجم البرتغالي في العالم نادرة، ولا يوجد لاعب قادر على العطاء بعد سن الـ 35 أو 39 مثلما يفعل الأربعيني رونالدو.
ومن ثم فإن سالم يدرك هو الآخر بأنه لا توجد لديه فرص كثيرة في المستقبل الدولي من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات أو ترك بصمات أفضل.
جائزة جديدة
عبر سالم الدوسري، قائد الهلال والمنتخب السعودي، عن سعادته بترشيحه للحصول على جائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية في مسيرته، وذلك قبل ساعات من الإعلان عن الفائز بالجائزة.
وتستضيف العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، مراسم حفل جوائز الأفضل في آسيا 2025، والتي تشهد توزيع 20 جائزة، في مقدمتها جائزة أفضل لاعب.
وترشح سالم الدوسري لجائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن ترشح لها للمرة الأولى في عام 2022، ونجح في الحصول عليها في ذلك الحين.
ويتنافس قائد الهلال والمنتخب السعودي مع أكرم عفيف، نجم السد ومنتخب قطر، بالإضافة إلى عارف أيمن نجم فريق جوهور دار التعظيم الماليزي.
الدوسري حاضر وعفيف غائب
وقبل ساعات من حفل الجوائز، عقد سالم الدوسري مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة السعودية الرياض، كما كان الماليزي عارف أيمن حاضرًا.
في المقابل، تغيب القطري أكرم عفيف عن حضور مراسم المؤتمر الصحفي، بعد ساعات من قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، عقب الفوز على الإمارات 2-1، في ختام الملحق الآسيوي.
غير أن صحيفة "الرياضية" السعودية أكدت أن أكرم عفيف سيكون حاضرًا بشكل طبيعي في حفل الجوائز الذي يُقام في العاصمة السعودية الرياض غدًا الخميس.
التأهل للمونديال
وكما قاد عفيف منتخب قطر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، فقد فعل سالم الدوسري الأمر نفسه، الثلاثاء، عقب قيادته المنتخب السعودي للتعادل مع العراق سلبيًا، ليتأهل "الأخضر" للمونديال متصدرًا لمجموعته في الملحق بفارق الأهداف المسجلة عن "أسود الرافدين"، عقب الفوز على إندونيسيا 3-2 في الجولة الأولى.
وحرص سالم الدوسري على إرسال التهاني على هذا التأهل في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء.
وقال الدوسري في تصريحاته: "أتقدم في البداية بالشكر للقيادة الرشيدة والشعب السعودي، والحمد لله على تأهلنا لكأس العالم".
وأضاف: "أنا سعيد بالتأهل لكأس العالم، وهذا دلالة على أننا نملك جودة عالية".
واعترف "التورنيدو" بأنه تحامل على إصابته لخوض مباريات الملحق الآسيوي، معلقًا: "بحكم أنني قائد المنتخب، يجب أن أتحمل كامل المسؤولية، ومن الواجب علي أن أبذل كامل طاقتي داخل الملعب".
وبخصوص الانتقادات التي يتعرض لها خلال الفترة الأخيرة، لا سيما مع المنتخب السعودي، رد: "أفضل اللاعبين في العالم يلعبون تحت ضغط كبير، وهمي كان تأهل المنتخب لكأس العالم".
قد يعجبك أيضاً





