الرحلة الأولى إلى تورينو.. هل يتغلب ديبالا على عواطفه أمام يوفنتوس؟

سيكون الأرجنتيني باولو ديبالا، نجم روما، أمام 90 دقيقة من المشاعر غير العادية، عندما يصطدم فريقه الجديد ببيته القديم يوفنتوس، في قمة لقاءات الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي.

ديبالا انضم إلى صفوف روما، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد رحيله عن يوفنتوس نهاية الموسم الماضي عقب نهاية عقده مع النادي، ليرحل وينضم للجيالوروسي في صفقة انتقال حر. 

|||2|||

ويذهب باولو غدًا السبت، في رحلته الأولى إلى مدينة تورينو مع الذئاب وتحديدا بملعب أليانز ستاديوم، الذي اعتاد عليه التألق وسماع هتافات التشجيع والدعم من جماهير السيدة العجوز، ويدور داخله صراع كبير بين الانتماء الحالي لروما وعشقه لليوفي.

جوهرة يوفنتوس

اعتادت جماهير يوفنتوس طيلة السنوات الأخيرة الماضية، على تسمية ديبالا بالجوهرة، نظرا للسحر الذي كان ينثره على أرض الملعب في كل مشاركة له مع الفريق.

وامتاز باولو بالإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، والقدم اليسرى الساحرة التي دائما ما ترهق خصوم يوفنتوس طوال فترته كلاعب للبيانكونيري، بالإضافة لحسه التهديفي المميز وفعاليته الشديدة أمام المرمى.

وانضم ديبالا إلى يوفنتوس في صيف عام 2015 قادما من باليرمو، ليرتدي قميص السيدة العجوز 7 سنوات، نضج فيها بشكل كبير وأصبح أحد أعمدة النادي الأساسية وأحد أكثر اللاعبين أهمية لدوره الكبير داخل الملعب.

فخلال سنواته السبع مع اليوفي، شارك ديبالا في 293 مباراة بجميع المسابقات، تمكن فيهم من دخول نادي المئة بعدما أحرز 115 هدفا، كما قدم 48 تمريرة حاسمة.

وفاز باولو بالعديد من الألقاب بقميص البيانكونيري، فتوج بلقب الدوري الإيطالي 5 مرات، كأس إيطاليا 4 مرات، كأس السوبر الإيطالي 3 مرات، وعلى المستوى الفردي، فاز بجائزة أفضل لاعب بالدوري الإيطالي مرة واحدة.

مشاعر استثنائية

لا شك أن المواجهة الكبيرة بين يوفنتوس وروما، ستكون استثنائية لديبالا بالتحديد، حيث سيعود للملعب الذي عاش فيه أكثر فترة ناجحة في مشواره كلاعب، وشارك فيه الأوقات الصعبة والناجحة والمؤلمة مع الفريق على مدار سبع سنوات.

وسيكون على ديبالا أن يتغلب على مشاعره ويتركها خارج أرضية ملعب الأليانز ستاديوم، لكي يتمكن من مساعدة الذئاب على تحقيق الفوز والعودة بالثلاث نقاط إلى روما، والتي ستكون مهمة للغاية في تحديد مساره هذا الموسم.

لقاء الغد سيكون صعبا للغاية على باولو، الذي سيصطدم بجماهير يوفنتوس لأول مرة منذ مغادرته الفريق، وهو ما قد يؤثر على مستوى اللاعب على أرض الملعب.

ويحتاج جوهرة التانجو لأن يكون في قمة تركيزه، لكي يحاول وضع بصمته وإثبات خطأ يوفنتوس من ناحية أخرى بالتفريط فيه خلال الصيف، لمساعدة روما على الخروج بنتيجة إيجابية وتحقيق النقاط الثلاث.