خطف سمير مالكويت صاحب 27 سنة الأضواء في مستهل لقاءات الجولة 18 من الدوري المغربي، بعد إحرازه هاتريك مميز في مرمى شباب الحسيمة،وهو الأول له في مسيرته الكروية و شكل فرصة كبيرة للاعب ومجلس إدارة المغرب الفاسي للإحتفال بعد المباراة.
مالكويت وحده حالة خاصة، فقد ملأ الدنيا و شغل الجمهور المغربي قبل موسمين على إثر انتدابه من طرف الرجاء في صفقة قيل يومها أنها هامة و ستشكل العنوان البارز في تعاقدات النسور الخضر، بإستقدامه من الفريق الثاني لأوليمبيك مارسيليا الفرنسي، حيث تربة مالكويت في أحضان فيلودروم الصاخب بجماهير الضاحية الجنوبية للفريق الفرنسي،قبل أن يعاني في ظل وجود ترسانة من لاعبين يشغلون نفس الدور داخل الرجاء و معه استحال ظهوره بانتظام.
وحين فكر المغرب الفاسي في ضم لاعب يعوض به الرحيل لمهاجمه الدولي بورزوق، كان هناك من يدلهم على لاعب غير محظوظ لكنه يملك مقومات المهاجم الفذ وهو مالكويت، فجاء التفاوض سريعا انتهى بتبادل بين الفريقين ( انتقال شمس الدين الشطيبي للرجاء و التحاق مالكويت بالمغرب الفاسي).
وحتى وهو يجد بعض الصعوبات في بداية ظهوره مع النمور الصفر، إلا أن مالكويت سرعان ما بدأ يفرض نفسه نجما داخل الدوري في مرحلة الإياب بتوقيعه أربعة أهداف( واحد في مرمى الدفاع الجديدي و ثلاثية في مرمى الحسيمة).
الهاتريك الأخير يشكل علامة فارقة في مشوار اللاعب الذي رأى النور بفرنسا، إذ يسعى من خلاله لرد بعض الإعتبار لنفسه بعد تجاهله في الرجاء و لتكون المواجهة القادمة للمغرب الفاسي أمام النسور الخضراء بالبيضاء، فرصة للاعب كي يؤكد لكل من لم يثق في مؤهلاته على أنهم أخطأوا التقدير.