إعلان
إعلان

الرجل الثاني.. سلاح زيدان وكلوب في موقعة كييف

KOOORA
17 مايو 201808:54
زيدان وكلوب

ستكون الأضواء، مسلَّطة على كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، ومحمد صلاح جناح ليفربول، عندما يلتقي الفريقان، يوم 26 من الشهر الجاري، في نهائي دوري أبطال أوروبا.

ولا يبدو الأمر غريبًا، خاصة وأنَّ كريستيانو، هو نجم الريال، منذ انضمامه إليه قبل 9 سنوات؛ حيث ساهم في انتصاراته وبطولاته، آخرها نجاحه في قيادته للتأهل إلى نهائي دوري الأبطال للعام الثالث على التوالي.

في المقابل، فإنَّ محمد صلاح، قدَّم موسمًا استثنائيًا، حطَّم فيه كل الأرقام القياسية، وبات اللاعب الأفضل في إنجلترا دون منازع، فضلاً عن قيادته منتخب مصر للتأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 28 عامًا.

لكن يتوارى وراء هذين النجمين، لاعبين آخرين، لا يحظيان بتلك القدر من الشهرة، رغم دورهما البارز في انتصارات فريقهما، والأمر يتعلق بروبرتو فيرمينو، لاعب الريدز، وكريم بنزيما مهاجم ريال مدريد.

روبرتو فيرمينو

?i=reuters%2f2018-04-07%2f2018-04-07t132426z_1020977620_rc1f5a77ffb0_rtrmadp_3_soccer-england-eve-liv_reuters

يُعدُّ روبرتو فيرمينو، أحد أضلاع المثلث الخطير في هجوم ليفربول مع محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، حيث باتوا الثلاثي الأفضل في تاريخ دوري الأبطال.

وسجَّل الثلاثي 29 هدفًا (10 لصلاح، ومثلها لفيرمينو، و9 أهداف لماني)، ليتجاوز الرقم السابق المسجل باسم ثلاثي الريال جاريث بيل، وكريم بنزيما، وكريستيانو رونالدو، وهو 28 هدفًا في موسم "2013-2014".

ويستحوذ محمد صلاح، على الاهتمام الأكبر من وسائل الإعلام، وبنسبة أقل يأتي من بعده البرازيلي روبرتو فيرمينو، ثم ساديو ماني.

لكنَّ بالنظر للأدوار التي يقوم بها البرازيلي، فإنَّه يعد المهاجم المتكامل في الدوري الإنجليزي، وأحد الأسباب الرئيسية في تألق زميله محمد صلاح.

ويشغل فيرمينو، بالملعب المركز رقم (9)، لكنَّه وطبقًا لأمور تكيتيكية من المدرب يورجن كلوب، فإنَّ الثلاثي الأمامي لا يلتزم بمكانٍ محددٍ؛ حيث يتبادلون مواقعهم على الدوام ما يحدث خلخلة في دفاعات الخصوم

ويؤدي فيرمينو، دوره بامتياز بحركته الدؤوبة، ومعدل عمله، والطريقة التي يجعل بها المدافعين يتحركون من أجل تفريغ المساحات للمصري.

ولعل هذا ما أشار إليه تييري هنري، مهاجم آرسنال التاريخي، الذي أكَّد أنَّ ما يفعله فيرمينو بدون الكرة يجعله يستحق الإشادة، وأنه كان له الفضل في تمكين لاعبين آخرين مثل صلاح من التألق.

كما أنَّ فيرمينو، مع ما يقدمه لزملائه، نجح أيضًا في تقديم أفضل مواسمه مع الريدز، حيث سجل 10 أهداف بدوري الأبطال، وصنع ثمانية، كأول لاعب في هذا العقد يسجل 7 أهداف، ويصنع مثلها على الأقل في موسم واحد بدوري الأبطال.

وفي الدوري الإنجليزي، سجل البرازيلي 15 هدفًا، وصنع 7 أهداف، وإجمالاً سجَّل هذا الموسم بكل البطولات 27 هدفًا، وصنع 17 أخرى، في 4.098 دقيقة من اللعب.

كريم بنزيما

?i=epa%2fsoccer%2f2018-05%2f2018-05-01%2f2018-05-01-06705395_epa

منذ انضم الفرنسي كريما بنزيما، لريال مدريد في صيف 2009، بات هو المهاجم الرئيسي للفريق الملكي، رغم تعاقب المهاجمين على ملعب سانتياجو برنابيو.

لكنَّ الفرنسي، قدم موسمًا، من الناحية الرقمية هو الأسوأ له، بعدما اكتفى بتسجيل 5 أهداف فقط بالليجا، و4 في دوري الأبطال، وهدف بالسوبر الإسباني، ومثله بكأس الملك ليكون مجموع ما سجله 11 هدفًا بـ3.120 دقيقة.

بيد أنَّ هذه الأرقام التي ينال بنزيما الكثير من الانتقادات بسببها، لا تعني الكثير للمدرب زين الدين زيدان، الذي يرى أنَّه من غير العدل انتقاد الفرنسي، مؤكدًا أنَّه يقدم أداءً جيدًا للغاية.

وأوضح أنَّ "ما يقدمه بنزيما جيد جيًدا.. صحيح لا يُسجِّل أهدافًا، لكنَّه يفعل أشياء أخرى للفريق".

ويرى كثيرون، أنَّ بنزيما هو اللاعب الأكثر أهمية في منظومة ريال مدريد المتكاملة، فهو يقدم أدوارًا تكتيكية لا يستطيع أي لاعب آخر القيام بها، لذلك يتواجد دائمًا في التشكيلة الأساسية؛ لأنَّه ليس له بديل.

وتثبت الأرقام، صحة وجهة نظر زيدان، فاللاعب منذ قدومه للريال سجَّل 192 هدفًا في 410 مباريات بجميع المسابقات، لكن الرقم المثير للانتباه، هو صناعته 115 هدفًا.

وفي الليجا فقط، سجَّل بنزيما 128 هدفًا، وصنع 81 هدفًا، ليكون ثالث أكثر لاعب يصنع أهداف منذ 2009، بالليجا، بعد ليونيل ميسي الذي صنع 141 هدفًا، وكريستيانو رونالدو الذي صنع 95 هدفًا.

وتثبت هذه الأرقام، أنَّ قيمة بنزيما، لا تقتصر فقط على تسجيل الأهداف، وإنما صناعتها لزملائه، خاصة رونالدو، الذي يستفيد دائمًا من تواجد الفرنسي إلى جانبه، في إظهار قدراته الكبيرة في تسجيل الأهداف وصناعة المجد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان