الرجاء ينعش حظوظه في الحفاظ على لقب الدوري المغربي.. وإشتعال صراع الهبوط
منعم بلمقدم
27 أبريل 201420:00
حملت رياح الجولة 27 من الدوري الإحترافي المغربي لكرة القدم
حملت رياح الجولة 27 من الدوري الإحترافي المغربي لكرة القدم الكثير من المعطيات التي أعادت خلط الأوراق من جديد، بعدما نجح آسفي المتأخر على مستوى الترتيب من فرملة التطواني المتصدر ليجبره على تعادل فسح المجال أمام صعود الرجاء للصف الثاني مناصفة مع الكوكب المراكشي و تقليص الفارق عن الصدارة ل 5 نقاط.
وخرج الرجاء البيضاوي مستفيدا بنسبة كبيرة من الجولة بعدما قاده المحترف فيفيان مابيدي لتحقيق انتصار عسير على الفتح، لكنه كان فوزاً بغاية الأهمية بعدما استطاع الرجاء تقليص الفارق عن التطواني ل 5 نقاط مع مباراة مؤجلة أمام الجديدي ورهان كبير على إسقاط التطواني في لقاء العمر عن الجولة 29 بالدار البيضاء.
وعن الانتصار عقب المدرب البنزرتي الذي قال " كل الحظوظ متساوية و كلما انتصرنا زاد الضغط على التطواني وهو ما يجعلنا أكثر قوة و إصرارا على تحقيق اللقب"
و تأزمت وضعية الفتح الذي خسر للجولة الثالثة على التوالي و ركن للصف الرابع برصيد 41 نقطة و أضاع كل حظ له في المنافسة على الدرع.
وكان آسفي صاحب الكلمة العليا حين منع التطواني من مواصلة الهروب بالصدارة وهو يرغمه على تعادل إيجابي ب ( 1-1) على ستاد المسيرة بعدما كان متخلفا لغاية الدقيقة 75.
ولم يقدم التطواني أداء كبيرا و اكتفى بتحمل غط المنافس ليخسر نقطتين في سباق التتويج و يصبح بحاجة ل 8 نقاط من المباريات الأربعة المتبقية أمامه ليتوج بطلا.
و لم يخدم التعادل من الناحية العملية آسفي الذي ترنح للصف 13 برصيد 27 نقطة ومبتعدا عن الصف ما قبل الأخير المؤدي به للهبوط بنقطتين فقط.
و انقاد الكوكب الثاني لتعادل سلبي ببركان أمام نهضة بركان جعله يفوت فرصة الإقتراب أكثر من التطواني إذ ظل الفارق هو 5 نقاط ،في حين بلغ بركان النقطة 33 ومؤمنا بشكل نهائي مكانه بين الكبار.
وتأجج الصراع بشكل كبير على مستوى أسفل الترتيب، بعدما فاز خريبكة على الفاسي و ليرفع رصيده للنقطة 25 بالف 15 لكن مع مباراة مؤجلة، واستطاع بانتصاره تقليص الفارق مع الفاسي صاحب الصف 14 لنقطتين فقط.
وكان سلا هو أكبر مستفيد من بين فرق مؤخرة الترتيب بعدما حقق فوزا هاما على حساب القنيطري ارتقى من خلاله مرتبتين ليصبح بالصف 12 برصيد 28 نقطة و بات بحاجة لأربع نقاط فقط للإطمئنان على مستقبله بين الكبار.
مقابل هذا تأزمت وضعية القنيطري أكثر و الذي تجمد رصيده عند حدود النقطة 31 وهو ما قربه أكثر من مناطق الخطر إذ لم يحقق الانتصار منذ جولات و تحمل له أجندة المباريات القادمة مواجهات حارقة و محمولة على كثير من الخطورة.
الجولة شهدت تعادلا منصفا بين الجيش و الوداد في مباراة كلاسيكو باردة لم تؤثر على وضعهما بسبورة الترتيب بعدما خرجا مبكرا من السباق على الدرع.
و شهدت الجولة شحا تهديفيا إذ تم تسجيل 11 هدفا في 7 مباريات مع تأجيل مباراة الجديدي و الفاسي بسبب التزام الجديدي بمسابقة الكونفدرالية، كما ميزها عجز أي من المتصدرين لقمة ترتيب الهدافين عن التسجيل للأسبوع الرابع على التوالي وبمقدمتهم نعيم من تطان والعلودي من الكوكب.