الرجاء بين نشوة الصحوة بالدوري ونقمة شغب الجمهور

تحولت فرحة الرجاء البيضاوي، بالعودة لطريق النتائج الإيجابية بعد أن سجل 4 انتصارات متتالية في الدوري المغربي لكرة إلى حزن واستياء بعد الأحداث الدامية الأخيرة التي عرفتها مباراة شباب الحسيمة السبت بملعب محمد الخامس، وأودت بحياة 3 مشجعين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

ولم تكتمل سعادة الفريق البيضاوي بالنقلة النوعية التي عرفها في الفترة الأخيرة، بسبب حادث الشغب الذي هزّ الشارع الكروي المغربي، خاصة أن الاصطدامات الخطيرة جرت بين ألتراس الرجاء في المدرجات.

وما زاد من حزن الرجاء هو العقوبة الثقيلة التي وقعتها اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد المغربي لكرة لقدم، حيث سيكون الرجاء مجبرًا على لعب 5 مباريات دون جمهوره أي إلى نهاية الموسم.

وسيكون لهذه العقوبة تأثير سلبي على المشوار الجيد للرجاء الذي دخل المنافسة بقوة على درع الدوري وصعد للمركزالخامس، بعدما كان في فترة سابقة يحتل المراكز الأخيرة.

ويعتبر الجمهور الأخضر واحدا من أسرار عودة الرجاء لطريق النتائج الإيجابية في الفترة الأخيرة، حيث سانده بقوة وغالبا ما يضفي على مباريات فريقه حماسا كبيرا ويدعم اللاعبين.

غير أن الأحداث الأخيرة حولت هذا الجمهور أو بالأحرى الفئة المشاغبة إلى نقمة على الرجاء لعدة أسباب ، أهمها أنها تسببت في هذه  العقوبة القاسية في وقت جد حاسم بالدوري، بعد أن دخل الثلث الأخير.

ولن يكون تأثير هذه الجماهير سلبا على المستوى الفني بل تعداه للمستوى المالي، خاصة أن الجمهور يعتبر من أهم الموارد المالية للرجاء اعتبارا للأعداد الغفيرة التي تتابع مبارياته بملعب محمد الخامس.

إضافة إلى أن الرجاء سيتكبد خسارة مالية كبرى في مباراة الديربي أمام الغريم التقليدي الوداد في الجولة ال 27، اعتبارا إلى أنه الطرف المستقبل، وغالبا ما تكون إيرادات هذه المباراة ضخمة، غير أن العقوبة فرضت إجراء الديربي  بدون جمهور.

الرجاء سيكون عليه تجاوز هذه العراقيل في المرحلة القادمة، خاصة أن هذا الحادث أربك الجهاز الفني واللاعبين والإداريين، بدليل أن المدرب رشيد الطوسي ألغى مران الإثنين بسبب الظروف التي يمر بها الفريق، ليبقى السؤال المطروح هو هل تحول جمهور الرجاء نقمة على فريقه؟