EPAلو أردنا تقييم دفاع ليفربول ومانشستر يونايتد، وإجراء مقارنة بينهما قبل بداية الموسم الحالي، لحصلنا على نتائج مختلفة، عن تلك التي سنحصل عليها هذه الأيام.
وسيلتقي الفريقان في ديربي إنجلترا، مساء الأحد المقبل، ضمن الجولة الـ19 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يتقدم يونايتد بفارق 3 نقاط في الصدارة عن مطارده الريدز.
وعانى ليفربول منذ بداية الموسم الحالي، من توالي الإصابات، خصوصا في عمق دفاعه، الأمر الذي أثر سلبا عليه.
في المقابل، كان يُنظر إلى دفاع مانشستر يونايتد، قبل عدة أسابيع، على أنه نقطة الضعف الواضحة في الفريق، بيد أن تغييرا طرأ على أداء هذا الخط، في المباريات الأخيرة، ليصبح في وضع أفضل من منافسه "دفاعيا"، قبل مواجهة الأحد.
فوضى ليفربول
بنى مدرب الريدز، يورجن كلوب، نجاحات الفريق في المواسم الثلاثة الأخيرة، على أسس قوية، لكن المشاكل بدأت تظهر مع ابتعاد قلبي دفاعه، فيرجيل فان دايك وجو جوميز، بسبب الإصابة.
وخاض لاعب الوسط البرازيلي، فابينيو، مجموعة كبيرة من المباريات، في خط الدفاع، لا سيما مع ابتعاد الكاميروني جويل ماتيب، بسبب الإصابات المتتالية أيضا، التي وضعت الفريق في موقف حرج، خصوصا بعدما تقرر الاستغناء عن الكرواتي، ديان لوفرين، الصيف الماضي.
وحتى فابينيو نفسه، تعرض لإصابة في إحدى الفترات، وكل هذا دفع كلوب للاستنجاد بمدافعي الفريق الرديف، فوقع اختياره على الثنائي، ناثان فيليبس وريس ويليامز.
ورغم مجموعة من العروض القوية، لا سيما من فيليبس، إلا أن المدرب الألماني يبقى متخوفا من الدفع بأي من الشابين، في المباريات المصيرية.
كما أن مشاركة ماتيب أمام يونايتد، مرهونة باستعادته لكامل عافيته، بعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها، أمام وست بروميتش ألبيون (1-1).
وفي حال لم يحدث ذلك، فإن فيليبس قد يكون الأقرب للمشاركة بجانب فابينيو، خصوصا أن تجربة كلوب في الدفع بقائد الفريق، جوردان هندرسون، في قلب الدفاع بالمباراة الأخيرة في الدوري، التي خسرها ليفربول أمام ساوثهامبتون (0-1)، لم تعط النتائج المطلوبة.
ولولا وجود فابينيو، لوقع ليفربول في مشاكل جمة هذا الموسم، فالإحصائيات تشير إلى أنه يتصدر لاعبي الفريق، من حيث عدد التدخلات الناجحة (34)، وعدد مرات التصدي للتسديدات (5)، وإبعاد الكرة (37)، والفوز بالكرات الهوائية (32).
علاج غير متوقع
وفي وقت ما زال يبحث فيه كلوب، عن لاعب بإمكانه سد ثغرات فريقه الدفاعية، يبدو مدرب يونايتد، أولي جونار سولسكاير، وكأنه وجد العلاج لمشاكل الخط الخلفي.
ولم يكن أكثر المتفائلين يعتقد أن باستطاعة إريك بايلي، تقديم حلول مناسبة لمدربه، بعدما لعب دورا كبيرا في هزيمة فريقه أمام توتنهام (1-6)، في وقت سابق من الموسم الحالي.
وكانت تلك المباراة، الأولى لمدافع فياريال السابق منذ شباط/فبراير الماضي، لذلك فإن الحكم على أدائه لم يكن دقيقًا، وقد أثبت الإيفواري بعد عودته من الإصابة، أنه قادر على تقديم أداء أفضل.
ففي الفترة ما بين مباراة يونايتد في كأس الرابطة أمام إيفرتون، يوم 23 من الشهر الماضي، والفوز على أستون فيلا في أول أيام العام الحالي، بالدوري الممتاز، خاض بايلي كأساسي 4 مباريات متتالية، للمرة الأولى منذ أيلول (سبتمبر) 2017، وفاز يونايتد في 3 منها، مقابل تعادل واحد.
وتجلت أهمية بايلي، في اللحظات الأخيرة من لقاء أستون فيلا بالذات، عندما تدخل بأعجوبة لمنع كينان ديفيز من التسجيل، ليفوز فريقه (2-1).
ومرة أخرى، عاد بايلي للتألق في مباراة مانشستر يونايتد الأخيرة أمام بيرنلي (1-0)، ما يعني أن الفريق حافظ على نظافة شباكه، في الـ4 لقاءات التي شارك بها اللاعب، منذ عودته من الإصابة.
وهناك إحصائية أخرى، تبين الأثر الحقيقي لبايلي على أداء يونايتد منذ انتقاله للفريق، عام 2016، حيث خاض 83 مباراة كأساسي، فاز الشياطين الحمر في 52 منها بنسبة (63.4%)، مقابل 18 تعادلًَا و13 خسارة.
وبدون بايلي، لعب يونايتد 178 مباراة، خلال الفترة ذاتها، فاز في 96 منها، مقابل 40 مباراة انتهت بالتعادل و42 هزيمة، بمعدل انتصارات بلغ 53.9% فقط.
قد يعجبك أيضاً





