الدعيع.. أخطبوط سعودي حطم آمال بلجيكا في مونديال 1994

في الـ 29 من يونيو/ حزيران 1994، أمسى الكرويون في العالم على صدمة خروج منتخب بلجيكا، المرشح لبلوغ الأدوار الإقصائية، من دور المجموعات، بالهدف الأعجوبة الذي سجله السعودي سعيد العويران، في مرمى ميشال برودوم.

شرعت الصحافة وخبراء كرة القدم، في تصنيف الهدف بين الأجمل على مستوى نهائيات العالم، في الوقت الذي كان خلاله مدرب بلجيكا باول فان همست، يتحدث إلى عدد من الصحافيين عن الحارس محمد الدعيع، وقال في تبريره للخسارة المريرة: "واجهنا حارساً قوياً".

كانت تلك واحدة من أقوى الإشادات التي نالها الحارس محمد الدعيع، خلال مسيرته الطويلة التي ذاد خلالها عن مرمى الأخضر نحو 13 عاماً، شهدت دورات المونديال ال4 التي شارك فيها المنتخب السعودي.

حاز محمد الدعيع، على الإشادة من نجوم العالم في ذلك المونديال، وجاء بين أفضل الحراس في كأس العالم لعام 1994، حسب آراء النقاد.

بعد 10 أعوام من مونديال أمريكا، منحته صحيفة إيطالية المركز السابع بين حراس العالم عبر استفتاء شارك فيها خبراء كرة القدم.

وحجز الحارس الأخطبوط، كما تلقبه الجماهير السعودية، مكانه أساسيا في المنتخب السعودي، منذ العام 1993 حين كان بعمر الثانية والعشرين، حتى اعتزاله اللعب الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2006، التي شارك فيها كحارس بديل.

ويتقاسم الدعيع مع المدافع المكسيكي كلاوديو سواريز، وصافة لاعبي العالم الأكثر خوضاً للمباريات الدولية بـ 178 مباراة لكل منهما مع منتخبي بلادهما، خلف المصري أحمد حسن، عميد لاعبي العالم.

وحقق محمد الدعيع عددا من البطولات مع المنتخبات السعودية، أهمها كأس العالم للناشئين 1989، حين ذاد عن مرماه في ركلات الحسم الترجيحية أمام اسكتلندا في المباراة النهائية.

وفاز مع الأخضر الشاب، بكأس الصداقة الدولية مطلع التسعينات، وتوج مع المنتخب السعودي الأول ببطولات كأس الخليج 1994 وكأس آسيا 1996، إضافة إلى الميدالية الذهبية للدورة الإسلامية الأولى 2005.