إعلان
إعلان

الخليجية.. إهداء للهرم الرياضي

علي ميرزا
13 ديسمبر 201901:43
88fdbc

كان الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية (الهرم الرياضي)، متعه الله بوافر الصحة والعافية، يمني النفس بأن يكون شاهدا ومشاركا في تتويج منتخبنا الوطني لكرة القدم بكأس البطولة الخليجية للمرة الأولى في نسختها الـ24 التي اختتمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، ويشارك منتخبنا الوطني وجماهيره هناك الفرحة العامة من مكان الحدث.

غير أن أجواء البطولة لسوء طالعها، ونظرا الى حالة الهرم الرياضي الصحية افتقدت حضوره، وهو الذي تعود منه الجميع خاصة في مثل هذه المناسبات بالتحديد أن يكون فارس الرهان، وفاكهتها المفضلة، ولا نجافي الحقيقة متى قلنا ان وجود الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة في مثل هذه التجمعات الخليجية الرياضية يضاعف من زخمها الإعلامي والتنافسي، بل هو أكثر الشخصيات الرياضية المسؤولة التي تسرق الأضواء، ويكون لها نصيب الأسد من الحضور والصدى بعيدا عن التقليل أو الانتقاص من الآخرين عطفا على الكاريزما النوعية التي يتمتع بها هرمنا الرياضي.

وما جلساته الخاصة التي عود المتابعين عليها، واشتهر وحده بها، والتي يحييها على هامش البطولات الخليجية لكرة القدم، وكان الإعلام والإعلاميون ينتظرونها بفارغ من الصبر، كي يخرجوا منها بصيد إعلامي ثمين، إذ يتحدث أبو عبد الله فيها عن أحداث ومواقف وذكريات تفصيلية تتعلق بالبطولة الخليجية لا تسعها وتحتفظ بها إلا ذاكرته، وذاكرة أمثاله الذين عايشوا هذه البطولة الغالية منذ أن كانت طفلا تحبو حتى وصولها إلى سن النضج، ما هذه الجلسات الرياضية إلا تأكيد للدور والحضور اللذين يشكلهما هرمنا الرياضي.

ورغم الغياب الاضطراري للشيخ عيسى عن أجواء خليجي 24 لكرة القدم إلا أنه الغائب الحاضر، ونعتقد أنه عايش تفاصيل الحدث الخليجي الرياضي الأهم عن بعد بكل مشاعره وأحاسيسه، وما سؤال الكثيرين عنه إلا تأكيد للفراغ الذي تركه أبو عبدالله بغيابه، بل ان البطولة نفسها مجازيا كانت تشتكي مرارة هذا الغياب غير المعتاد والمنتظر من الشيخ عيسى، ولكن للظروف أحكامها، ضارعين للمولى تعالى أن يمن على هرمنا الرياضي بموفور الصحة والعمر المديد. 

وكل ما سردناه من كلام طويل فرضته علينا قامة وقيمة شخصية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرياضية ما هو إلا مقدمة أطالب من خلالها كإعلامي رياضي مسؤولي ولاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم القيام بزيارة خاصة للهرم الرياضي في مجلسه الخاص ويقدمون له كأس البطولة هدية وعرفانا لما قدمه للرياضة عامة وللكرة البحرينية خاصة من عطاءات متنوعة.

فمثل هذه المبادرة من المنتخب ومسؤوليه سيكون لها مفعول السحر، إذا ما أجزمنا بأن أبا عبد الله قد يكون أكثر البحرينيين سعادة وفرحا بما تحقق، وهو الحلم الرياضي الذي تأخر كثيرا، وظل أبو عبدالله ينتظره.. فإهداء كأس البطولة لأبي عبد الله أقل ما يقدم، فهرمنا الرياضي يستحق الكثير والكثير فلا تترددوا.

** نقلا عن أخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان