إعلان
إعلان

الخطيئة الكبرى للفراعنة

محمد منسي
11 يوليو 201904:14
mansi

رغم أن كافة الظروف كانت ممهدة أمام لاعبي منتخب مصر لاقتناص اللقب الثامن في تاريخ الفراعنة ببطولة أمم أفريقيا، لكن الفريق تخاذل ولعب بدون روح وانشغل بأمور أخرى وصراعات مختلفة تحت قيادة مدرب مكسيكي فاشل، ليخرج بشكل مؤسف أمام جنوب أفريقيا.

وما يلفت الانتباه في الخروج المخزي للمنتخب الوطني، ظاهرة الاستقواء على الجماهير، حيث ظن بعض اللاعبين أنهم في مرتبة أكبر من المشجعين، وأن الجماهير لا تمتلك حق انتقاد الفريق خاصة لاعبيه المحترفين في الدوريات الأوروبية، وهذه هي الخطيئة الكبرى.

الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدت تصرف بعض لاعبي المنتخب أمثال أحمد المحمدي ومحمد صلاح، ودعمهم لعمرو وردة في أزمة التحرش والفيديو الفاضح، ليتوهم الفريق أنه في برج عاجي وأنه غير قابل للانتقاد.

ووجدنا بعد ذلك نظرة صلاح المتجهمة للجماهير الحاضرة بعدما افتتح التسجيل خلال مباراة أوغندا، ثم أحمد المحمدي الذي احتفل بشكل مستفز ووضع أصابعه في آذنيه أمام الجماهير، بدلًا من الاحتفال معهم بتسجيل هدف التعزيز.

في إسبانيا، كنا نشاهد جماهير ريال مدريد وهي تطلق صافرات الاستهجان ضد الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، عندما يتراجع مستواه ويظهر بشكل باهت، ونفس الحال مع كبار اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

في نهاية المطاف، يجب أن يعلم الجميع أن كرة القدم التي تفجر صراخ المشاهدين ودموع المتابعين، تُلعب من أجل متعة الجماهير التي تعد العنصر رقم 1 في اللعبة، ولا أحد فوق الجماهير مهما بلغت قدراته الفنية أو مهاراته الخاصة.. وخير مثال حديث الكثيرون عن أن جيل الفراعنة 2006 والذي كان معظمه من اللاعبين المحليين أفضل كثيرًا من الجيل الحالي الذي أضاع اللقب على أرضه ووسط جماهيره.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان