AFPتوج مانشستر سيتي بلقب السوبر الأوروبي، للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد التغلب على إشبيلية بركلات الترجيح (5-4)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 في اليونان.
وتقدم إشبيلية أولًا عبر يوسف النصيري في الدقيقة (25)، وعدل كول بالمر النتيجة لمانشستر سيتي في الدقيقة (63).
واعتمد مانشستر سيتي على أسلوب لعب (4-2-3-1) على الورق بتواجد ووكر في الجانب الأيمن وأكي على الجانب الأيسر.
وتواجد الثنائي أكانجي وجفارديول في العمق، ومن أمامهما اثنين ارتكاز وهما رودري وكوفاسيتش، وفي الأمام نجد الثلاثي فودين وبالمر وجريليش مع رأس الحربة هالاند.
واعتمد السيتي في حقيقة الأمر على ذلك الأسلوب في الشق الدفاعي فقط، ولكن في الحالة الهجومية انقلبت الخطة إلى (3-2-4-1)، بتواجد ووكر وجفارديول وأكي في الدفاع.
وتقدم أكانجي إلى وسط الميدان للعب بجوار رودري، مع تقدم كوفاسيتش للأمام وصناعة اللعب.
وكما توضح الخريطة الحرارية، التي تم الاستناد إليها من موقع "هو سكورد"، فقد لعب أكانجي، الأدوار التي لعبها جون ستونز في وسط الميدان الموسم الماضي، بل وكانت له مشاركات هجومية، ولعل أبرزها تلقيه بينية داخل منطقة الجزاء تحصل خلالها على ركنية.

ولكن عاب مانشستر سيتي، غياب الإبداع مع أكانجي، كما أن ووكر كما توضح الخريطة الحرارية التالية، التزم بالشق الدفاعي مما يظهر أوامر المدرب بيب جوارديولا بعدم تقدمه خلاله الشوط الأول، والذي انتهى بتقدم إشبيلية 1-0.

وعدل جوارديولا من تحركات اللاعبين في الشوط الثاني، حيث قلل بعض الشيء من تقدم أكانجي الذي تواجد بشكل أكبر في الخلف، بينما تقدم ووكر إلى الأمام كما توضح الخريطة الحرارية، والتي تظهر فارق كبير في تواجده في الجانب الهجومي بين الشوطين.
وبالفعل كان لتلك التعديلات، مساهمة في تعديل المان سيتي، النتيجة والسيطرة بصورة أفضل على مجريات الأمور في الشوط الثاني.

أما أبرز التحركات في صفوف إشبيلية، كانت من نصيب أوكامبوس، الذي لعب خلال الشوط الأول في الجانب الأيمن، ولكن تم تعديل مركزه في الشوط الثاني لينتقل إلى الجانب الأيسر، كما توضح الخريطة الحرارية التالية والتي تظهر تواجده في جانبي الملعب.

وساهم ذلك التغيير في الشوط الثاني، في منح إشبيلية، المتنفس الهجومي الأبرز، حيث قدم 3 تمريرات مميزة للنصيري في الدقائق 50 و52 و64، انفرد من خلالهم النجم المغربي بإديرسون، وتألق الحارس البرازيلي في التصدي لكرتين، بينما سدد المغربي، فرصة بجوار القائم.



