الخبرة وخطأ فردي يبعدان الهلال عن نهائي مونديال الأندية

لعبت الخبرة، دورها في حسم تشيلسي، بطاقة التأهل لنهائي كأس العالم للأندية "الإمارات 2021"، بفوزه 1-0 على الهلال السعودي.

وضرب تشيلسي موعدًا مع بالميراس البرازيلي، في نهائي كأس العالم للأندية، السبت المقبل.

وتفوق تشيلسي نتيجة ولعبًا في الشوط الأول، ولم يكن مستغربًا أن تصب الإحصائيات الرقمية لصالح بطل أوروبا، رغم حماس وروح لاعبي الهلال.

وحاول الهلال، مجاراة البلوز، ولكنه تأثر بأخطاء التمرير في وسط الملعب، والتسرع وغياب الجماعية، والمساندة من منتصف الملعب في بناء الهجمات، وبالتالي لم تكن هناك خطورة حقيقة لبطل آسيا.

وساهم بيريرا في زيادة معاناة الخط الخلفي للدفاع، بخسارة الكرة في وسط الملعب بشكل غريب، وفي كل مرة يحدث ذلك، كانت هناك فرصة هدف ضائعة من تشيلسي.

ولم يجد ممثل الكرة الأوروبية، صعوبة في الوصول لمرمى الهلال، مع عدم وجود ضغط دفاعي قوي من الهلال على حامل الكرة، ولذلك كان طبيعيًا أن يكون عبد الله المعيوف حارس الهلال، نجم الشوط الأول.

ولا يُسأل المعيوف عن الهدف الذي سكن مرماه في الدقيقة 33، عن طريق لوكاكو، والذي استفاد من خطأ دفاعي فردي، وفي كرة هي الأقل خطورة على مرمى الفريق السعودي.

وارتدى الهلاليون، قميص الشجاعة في الشوط الثاني، وتحسن الأداء الدفاعي بالضغط بقوة على حامل الكرة من لاعبي تشيلسي، مع الانتشار الجيد ومنح أدوار بمساندة هجومية للظهيرين.

كما بدأ بيريرا، اللعب خلف المهاجمين، وهو ما منحه حرية أكبر في الحركة وبناء الهجمات، والتي تركزت بشكل كبير على الاختراق من الأطراف، في ظل صعوبة الاختراق من العمق.

ولعل تطور الأداء الهلالي، أجبر تشيلسي على التراجع في منتصف ملعبه، والتركيز على المرتدات، والتي شكلت أغلبها خطورة على المرمى الهلالي، ولكن بقي المعيوف، الحصن الحامي للعرين الهلالي.

ومع إجراء تشيلسي لتبديلات مهمة في وسط الملعب، وتراجع الحالة البدنية لأغلب لاعبي الهلال نتيجة المجهود المبذول خلال الشوط الثاني، مالت الأفضلية في السيطرة والاستحواذ للفريق الإنجليزي في الدقائق الأخيرة.

ولم تكن هناك خطورة حقيقة على المرمى، مع محاولة تشيلسي، نقل الكرة لأطول فترة ممكنة، بهدف تهدئة اللعب، وامتصاص حماس الهلال، والحصول على بطاقة الوصول للمباراة النهائية، وهو ما حققه البلوز في النهاية.