
يلقب رضوان الحيمر، في المغرب بـ"المدرب الظاهرة" كونه يقضي موسمه الـ12 على التوالي مع نفس النادي وهو الشباب الرياضي السالمي.
وتولى الحيمر مسؤولية السالمي، منذ كان في دوري الهواة، وقاده إلى صعود تاريخي للدوري الاحترافي لأول مرة في مسيرته، ولم يكتف بذلك بل أبهر الجميع كونه الحصان الأسود للبطولة، حيث يحتل المركز الثالث خلف الغريمين الوداد والرجاء، بعد مرور 15 جولة، رغم إمكانياته المحدودة.
وأجرى كووورة حوارا مع الحيمر، تحدث خلاله عن مسيرته مع السالمي ورؤيته لشكل النصف الآخر من الدوري، وكذلك تطرق للحديث عن المنتخب المغربي الذي يستعد للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون.
وجاء نص الحوار كالتالي:
كيف تقيم مسيرة السالمي في الدوري حتى الآن؟
- بالطبع أنا فخور بما حققه الفريق، لأن احتلال المركز الثالث خلف العملاقين الوداد والرجاء آخر بطلين للمسابقة، والتقدم على أندية كبيرة بالترتيب، دليل على تميزنا، بل إن ما حققناه أقرب إلى كونه "معجزة كروية".
- نحن أقل نادٍ بالمغرب من حيث الإيرادات، كما أننا لا نملك لاعبين بعقود كبيرة ونخوض أول تجربة لنا بهذه المسابقة، لذلك حين نقارن بين إمكانياتنا وما حققناه، فبكل تأكيد أنا مسرور وفخور بل أشعر بارتياح كبير.

هل توقعت أن يكون مشواركم بالشكل الحالي؟
- في كرة القدم لا توجد توقعات، يوجد عمل وإخلاص وإيمان بالذات، وأنا أملك هذه الخصال، لذلك حين حققنا صعودنا التاريخي، أبلغت مسؤولي النادي أننا لن نكون "كومبارس" بين الكبار، ولن نقبل بأن نكمل المشهد وسننافس بشرف وسنرغم الجميع على احترامنا.
كيف تنظر لمستقبل المسابقة في مرحلة الإياب؟
- أظن أن فترة التوقف الطويلة بسبب الكان، ستتيح الفرصة أمام الجميع للعمل ومحاولة تدارك الهفوات وتصحيح الأوضاع، بالنسبة لنا قد نفقد عددا من نجومنا بسبب إغراءات وعروض لا يمكن الوقوف بوجهها، وأيضا لأن النادي ينبغي أن يستفيد ماديا.
- سنحاول تأمين موقعنا بين الكبار وفي الموسم المقبل ستكون لنا أهداف أخرى، هذه هي الفاتورة التي تسددها الأندية الفقيرة لعدم قدرتها على الاحتفاظ بلاعبيها، فيجب علينا أن نتصدى لأطماع المنافسين في لاعبينا.
من ترشح هذا الموسم للقب الدوري؟
- الوداد والرجاء مع إمكانية عودة الجيش الملكي ونهضة بركان للمنافسة، لكني أرى أن عملاقي الدار البيضاء، في حاجة لمزيد من التدعيمات، لأنهما بهذا الشكل بعيدان عن المنافسة قاريا وعليهما استغلال الميركاتو.

وما رأيك في حظوظ منتخب المغرب بأمم إفريقيا؟
- البطولة ستكون قوية وصعبة في ظل التحديات الموجودة في الكاميرون، خصوصا مع موجة وباء كورونا، وأرى أن الجيل الحالي للمغرب تحت قيادة خليلوزيتش، لا يملك أي عذر في عدم التتويج باللقب، حيت يتوفر له كل شيء للصعود إلى منصة التتويج.
- بل أرى أنه سيكون إخفاقا كبيرا لو فشل الأسود في التأهل لنصف النهائي، وحيد نال صلاحيات لم يحصل عليها غيره من قبل، ارتكب هفوات فادحة وهو اليوم أمام الامتحان وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان.
وما هي هذه الهفوات التي تتحدث عنها؟
- خليلوزيتش أساء التعامل في ملفات بعض المحترفين، وأبرزهم زياش والمزراوي وبلهندة وحارث، ومؤخرا عبد الصمد الزلزولي.
- وحيد قد يغادر منتخب المغرب بعد الكان، لكنه بهذا الشكل تسبب في ضياع مواهب رائعة تستحق اللعب في المونديال بقميص المغرب.
ماذا تقصد؟
- ليس من الحكمة تدبير معسكرات المنتخب المغربي بالعناد والقبضة الحديدية، إنهم محترفون بأوروبا وعلى درجة عالية من الكفاءة، ففي ملف الزلزولي مثلا، تعجبت من تهديده للاعب، إما أن تحضر للكان أو أن تنسى للأبد منتخب المغرب!
- وأتساءل من الذي منحه هذه الصلاحيات، لو كنت مكانه لدعمت بقاء الزلزولي في برشلونة ولم أكن لأحرقه بضمه للكان، لأننا نحتاج الزلزولي لـ10 سنوات و ليس لـ10 أيام في أمم إفريقيا، وأعتقد أنه أساء تدبير التفاوض بالحكمة والمرونة لذلك هو مطالب بأن يأتينا بلقب الكان.
قد يعجبك أيضاً



