
يعتبر عبد الرحمن الحواصلي، حارس نادي حسنية أكادير، حالة نادرة في الكرة المغربية، إذ يقدم مستويات جيدة خلال السنوات الماضية، ويحصل على إشادة وثقة المدربين سواء بفريقه أو بالمنتخبات الوطنية.
وانفرد الحارس المغربي بسجل مثير بظهوره خلال آخر 7 سنوات في 4 نهائيات لكأس العرش رفقة 4 أندية مختلفة لكنه خسرها جميعها، كان آخرها إخفاقه أمام الاتحاد البيضاوي، الإثنين المنصرم.
وأجرى الحواصلي، حوارًا خاصًا مع كووورة أكد من خلاله أنه لن ينهار أمام هذه الإحباطات وسيواصل الإيمان ببلوغ منصة تتويج هذه المسابقة والظفر بلقبها، كما تحدث عن ناديه وأهدافه المتبقية هذا الموسم.
وجاء نص الحوار على النحو التالي:-
بماذا تعلق بعد خسارة بطولة كأس العرش؟
- بطبيعة الحال الأمر يثير الإحباط بل الحزن، لكن هذا هو عرف كرة القدم الفوز والخسارة، ولاينبغي التوقف عند محطة واحدة أو الاستسلام للفشل.
- طويت صفحة النهائي سريعًا لأنه ينبغي للاعب كرة القدم المحترف أن يتمتع بعقلية انتصارية وكذا مناعة ضد هذه الإخفاقات كي لا يتأثر بها ومعها يتوقف طموحه. لذلك أنا اليوم بنفس جديد وسأرفع تحديات أخرى.
وبماذا تفسر أن تخسر 4 نهائيات مع 4 أندية مختلفة؟
- لا أجد تفسيرًا لكل هذا لكن أعتقد أن الحظ أدار ظهره لي لاسيما في آخر نهائيين مع الفتح الرباطي وخصوصًا مع حسنية أكادير.
- كان طموحي كبيرًا في أن أساهم بحمل هذه الكأس الفضية لخزانة النادي كأول جيل ينجح في كسب هذا الرهان، إلا أن القدر كان له رأي آخر.
وهل تجاوز اللاعبون حالة الانهيار بعد الإخفاق؟
- ينبغي عليهم أن يتجاوزوها لأن هذا هو الوضع الطبيعي، الدوري سيستأنف نشاطه ومبارياته وكذلك الكونفيدرالية الأفريقية التي بلغنا فيها دور المجموعات.
- لن نتوقف عند محطة الكأس والبكاء على الأطلال، لأن ذلك لا يفيد في شيء، لذلك كان الحزن مسيطرًا لكن بعدها بدأ اللاعبون يتحررون من مشاعرهم السلبية بالتدريج.
وهل تؤمن بقدرتك على الفوز بلقب هذه المسابقة؟
- بالطبع متمسك بتحقيق هذا اللقب، وأتمنى أن أهدي لهذا النادي لقبًا لأن جماهير هذه المدينة الطيب أهلها يستحقون بالفعل لقبًا.
- لقد توجوا في مناسبتين بلقب الدوري قبل سنوات، اليوم هناك جيل آخر من اللاعبين يطمحون لأن يلجوا الخزانة الذهبية للفريق وأتمنى أن أكون فردًا منهم.
وكيف ترى ما تبقى من موسم الحسنية؟
- سيكون طيبًا وأنا متفائل بالمستقبل، لم تعد لينا انشغالات أخرى غير الدوري لننافس على المراتب المتقدمة وبلوغ النهائي في الكونفيدرالية الأفريقية، بعدما ودعنا نفس البطولة العام الماضي من ربع النهائي بمشقة على يد الزمالك بطل المسابقة.
- ولا يمكن أن يقل سقف الرهان والطموحات لأن النادي بدأ يكبر ويلامس البطولات موسمًا بعد الآخر.
ألا تخشى من رد فعل أنصار حسنية أكادير؟
- جماهير النادي تثق في اللاعبين وتدعم المجموعة كما ينبغي ولحسن الحظ أنها شاهدت بعينها الكيفية التي ضاع من خلالها اللقب وبعد نهاية المباراة أبلغت دعمها لكافة اللاعبين.
وأخيرًا.. ماذا عن طموحك الشخصي؟
- طموحي بالطبع أن أتوج رفقة أكادير بلقب كبير وأن أصنع اسمًا داخل هذا النادي وسجلاته الذهبية، كما أطمح في مشاركة أخرى في أمم أفريقيا المقبلة بالكاميرون بعد الأولى التي كانت في رواندا وأن نبقي لقب المسابقة مغربيًا.
قد يعجبك أيضاً



