AFPفقدت المنافسة "العنيفة" بين باريس سان جيرمان ومارسيليا رونقها في العقد الأخير بعد الاستحواذ القطري لفريق العاصمة المتوّج بلقب الدوري الفرنسي 8 مرات منذ 2013، لكن انتفاضة الفريق الجنوبي بقيادة المدرب إيجور تودور، منحت مشجعيه المتفانين أحقية الحلم بالمنافسة باريس وإنزاله عن عرشه.
وترتدي المواجهات بين باريس ومارسيليا، طابعا تنافسيًا شديدًا قد يصل إلى عداوة رياضية، إلا أن الحسابات هي الأهم في لقاء الأحد كون مارسيليا سيقلص الفارق مع المتصدر إلى نقطتين بحال فوزه.
وفيما يعاني باريس محليًا وقاريا في 2023، فاز مارسيليا 12 مرة وتعادل مرّة في آخر 14 مباراة، منذ توديعه مسابقة دوري الأبطال =في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
يختلف المشهد عن بداية الموسم، عندما قابل جمهور فيلودروم المدرب الكرواتي تودور بصافرات الاستهجان، معبرًا عن اعتراضه على هوية المدرب الجديد الذي خلف الأرجنتيني خورخي سامباولي صاحب الشعبية الكبيرة لدى القاعدة الجماهيرية.
لكن المدافع الدولي السابق الذي عرف مسيرة طويلة مع يوفنتوس، أثبت انه صفقة جيدة بعدما استقدمه رئيس النادي الشاب الإسباني بابلو لونغوريا (37 عاماً) المشرف على النادي نيابة عن مالكه الأمريكي فرانك ماكورت.
ويعوّل تودور على مهاجمه التشيلي المخضرم أليكسيس سانشيس الذي أكّد صحة قراره بالانتقال من إنتر حيث فقد موقعه الأساسي.
استعاد ابن الرابعة والثلاثين البعض من أمجاده السابقة، مسجلاً 13 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها الافتتاح من ركلة جزاء ضد سان جرمان في الكأس.
في مباراة الأحد، سيلاقي صاحب الشخصية القتالية، زميله السابق في برشلونة بين 2011، 2014، بطل العالم ميسي. لكن زميله الآخر بالنادي الكتالوني البرازيلي نيمار، سيغيب عن المواجهة المرتقبة لإصابة بكاحله.
الحمل على ميسي؟
في المقابل، يبحث باريس عن تفادي أزمة جديدة، بعد إخفاقه في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ .
رحلته نحو لقب أول في تاريخه ضمن المسابقة القارية الأولى، تعرّضت لصفعة جديدة، بخسارته على أرضه أمام الفريق البافاري 0-1 الأسبوع الماضي، بهدف من مهاجمه السابق كينغسلي كومان.
قبل سقوطه في مباراة الكأس الأخيرة، لم يكن فريق العاصمة قد خسر في 12 سنة على ملعب فيلودروم.
مع غياب نيمار وعودة مبابي تدريجيًا من الإصابة، يعوّل على ميسي بطل العالم الذي يحتاج إلى هدف واحد للوصول إلى عتبة 700 هدف مع الأندية التي حمل ألوانها.
وقد منعت وزارة الداخلية مشجعي باريس مرة جديدة من الانتقال إلى مارسيليا، على غرار مباراة الكأس، نظراً للحساسية الكبيرة بين جماهير الفريقين.
وقبل انطلاق المواجهة المرتقبة، يكون موناكو قد أنهى مواجهته مع ضيفه وجاره نيس ثامن الترتيب، أملاً في تخطي مارسيليا مقتا، كونه يبتعد بفارق 7 نقاط عن باريس المتصدر ونقطتين فقط عن مارسيليا.
قد يعجبك أيضاً



