إعلان
إعلان

الحكم الآلي في مونديال الأندية يعزز استخدام الذكاء الاصطناعي

KOOORA
03 فبراير 202209:57
koo_333144

أكد خبراء تحكيم إماراتيون، أن حرص الفيفا على تجربة تقنية تحكيمية في مباريات كأس العالم للأندية في أبو ظبي، ستكون تجربة عملية لمدى فائدة هذه التقنية الجديدة.

وأطلق على التقنية (سيمي أوتومايتد) أو نصف آلية، وهو ما دعا البعض لتسميتها "حكم آلي"، إلا أن القرار النهائي سيكون لحكم المباراة، وذلك على اعتبار أنها تسهم في تسريع اكتشاف التسلل.

وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال الكاميرات المثبتة حول الملعب لتحديد نماذج ثلاثية الأبعاد للاعبين وللكرة، ويتم تصميم هيكل عظمي لكل لاعب لتحديد إذا ما كان جزء من جسده متسللًا أم لا.

وأكد مسلم أحمد، الحكم الدولي السابق والخبير التحكيمي، أن هناك رغبة واضحة من الفيفا للوصول إلى أفضل قرارات تحكيمية خلال المباريات، ومحاولة تفادي الأخطاء خاصة المتعلقة بحالات التسلل.

وأشار إلى أن الفيفا أعلن هذه التقنية منذ أكثر من 6 أشهر، وطبقها بشكل مبدئي في كأس العرب، وعاد وأجرى عليها العديد من التعديلات، من أجل تطبيقها في كأس العالم للأندية.

وقال "الاتحاد الدولي لا يستطيع تطبيق تنفيذ تقنية جديدة دون تجربتها أولًا في البطولات التي تقام تحت مظلته سواء بطولات ناشئين أو شباب أو أندية، وإذا نالت الموافقة، يتم اعتمادها وتطبيقها في كأس العالم".

وأضاف "التقنية الجديدة، أكثر تطورًا من تلك التي استخدمت في كأس العرب، وتعتمد على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال الكاميرات المثبتة حول الملعب واستشعار أبعاد اللاعبين والكرة، مع إعطاء قرار سريع لحكم الفار".

وأكد أن هذه التقنية لن تسهم في الاستغناء عن الحكام المساعدين كما تردد، ولكنها مجرد تجربة، وهو ما حدث في كثير من التقنيات السابقة.

ونفس الأمر اتفق عليه الخبير التحكيمي الإماراتي إبراهيم المهيري، والذي أكد أن الفيفا حريص على تقليل الأخطاء التحكيمية في المباريات، وأكثر حالات تلقى الكثير من الجدل، هي احتساب التسلل، خاصة التي ينتج عنها إحراز أهداف أو إلغائها.

وقال "تجربة الفيفا الجديدة، تأتي من منطلق التعرف على فائدة هذه التقنية ومدى إمكانية تطبيقها لاحقًا أو لا، مثل هذه التقنيات الحديثة لا يتم التوصل إلى قرار نهائي فيها، إلا بعد تجربتها أكثر من مرة وفي مباريات رسمية كثيرة".

وأضاف "سبق للفيفا أن أجرى تجربة لتقنية مماثلة في كأس العرب، وكان الهدف منها التأكد من احتساب حالات التسلل، لكني أعتقد أن التقنية الجديدة مختلفة وتعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي عبر الكاميرات المنتشرة حول الملعب".

أما الحكم الدولي السابق، عبد الله العاجل، اعتبر أن استخدام التقنية الجديدة، ليس مؤشرًا على اعتمادها لاحقًا، لأن هناك العديد من التقنيات السابقة التي تمت تجربتها ولم تعتمد، مثل تقنية عين الصقر.

وقال "التقنية الجديدة تساعد حكم الفيديو في سرعة اتخاد القرار اعتمادًا على مراكز الاستشعار في الكاميرات لتتبع أطراف اللاعبين أو كما يسميها البعض تقنية تتبع الهيكل العظمي".

وأكد أن الجزم بدقة التقنية الجديدة أمر لا زال من المبكر الحكم به، ولن يتضح إلا بعد تجربتها، وإلا فإنها قد تزيد الجدل مثلما تثير تقنية الفار الجدل حتى الآن رغم التطور الكبير الذي طرأ عليها. 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان