
عند سؤال بيرت فان مارفيك، مدرب المنتخب الإماراتي، عن سر التغير في أداء الأبيض، والفوز 2-0 على سوريا، أمس الخميس، أجاب بـ "الشباب".
وهنا يقصد المدرب، تراجع متوسط أعمار لاعبي المنتخب الإماراتي في مواجهة سوريا، في الجولة السابعة للمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
والسؤال المطروح.. هل إجابة المدرب صحيحة؟ الإجابة على أرض الواقع وتشكيلة المباراة، تبدو كذلك، ولكن وفقًا لحسابات الورقة والقلم، تبدو الإجابة خاطئة، لأن هناك ارتفاع ملحوظ في متوسط أعمار لاعبي المنتخب الإماراتي.
وقبل مواجهة الأمس، كان معدل أعمار لاعبي المنتخب الإماراتي 26.9 سنة، وارتفع هذا المتوسط بشكل ملحوظ في القائمة التي شاركت في مباراة الخميس، ليصل المعدل إلى 27.3 سنة، بفضل خط دفاعي تجاوز 30 عامًا.
والحقيقة أن المنتخب الإماراتي لا يزال يعاني من ارتفاع متوسط أعمار لاعبيه، خاصة على صعيد حراسة المرمى وخط الدفاع، ويكفي أن نشير إلى أن في مباراة الأمس، شارك 5 لاعبين تجاوزا عمر 30 عامًا، وأكمل 4 منهم، 90 دقيقة.

وهؤلاء اللاعبين هم الحارس علي خصيف (34 عامًا)، والمدافعين وليد عباس (36 عامًا)، وعبد العزيز هيكل (31 عامًا)، ومحمود خميس (34 عامًا) وكايو كانيدو (31 عامًا)، والذي تم استبداله في الدقيقة 81، وسجل الهدف الأول وصنع الثاني.
وشارك في المباراة أيضًا، 3 لاعبين تجاوزوا 25 عامًا، وهم خليل الحمادي (28 عامًا)، وتم استبداله في الدقيقة 69، وعلي سالمين (26 عامًا) وماجد حسن (29 عامًا)، والأخير تم الدفع به في الدقيقة 81 بديلًا لكايو.
وضمت القائمة أيضًا، 5 لاعبين تجاوزوا 20 عامًا، وهم محمد العطاس (24 عامًا)، عبد الله رمضان (23 عامًا)، طحنون الزعابي (22 عامًا)، علي صالح (22 عامًا) ويحيى الغساني (23 عامًا)، والأخير شارك في الدقيقة 69، وسجل هدفًا.
وأخيرًا شارك اللاعب حارب سهيل (19 عامًا)، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بديلًا لعلي صالح، وسجل هدفًا ولكن ألغاه الحكم للتسلل.

ويبقى الشق الثاني من السؤال، هل الدفع بهذا العدد من الشباب في تشكيلة المنتخب الإماراتي، تم برؤية فنية من المدرب، أم هو قرار اضطر إليه؟
الإجابة أنه قرار اضطر إليه المدرب، مع غياب أعمدة رئيسية في تشكيلة الإمارات للإصابة وأسباب أخرى، وتلك الأعمدة تجاوزت 25 عامًا، وتضم على سبيل المثال، علي مبخوت الهداف التاريخي للمنتخب وللدوري الإماراتي.
ومعه أيضًا بندر الاحبابي، والذي غاب للإيقاف بتراكم الإنذارات، وفابيو دي ليما وشاهين عبد الرحمن وخلفان مبارك للإصابة، وهو ما اضطر معه المدرب للاعتماد على مجموعة من الشباب أثبتت وجودها في مباراة صعبة.
ونجح المنتخب الإماراتي من خلال تشكيلة غلب عليها العناصر الشبابية، في تعزيز آماله في المنافسة على المركز الثالث، والذي حافظ عليه بوصوله إلى 9 نقاط، بفارق 10 نقاط عن إيران المتصدرة، و8 نقاط عن كوريا الجنوبية صاحبة الوصافة.


