الحزن والصدمة يخيمان على الجماهير والإعلام السعودي

ألقى محمد السويلم، الناقد والمحلل الفني السعودي، اللوم في خسارة الأخضر أمام نظيره الروسي (5-0)، في  افتتاح مونديال 2018، أمس الخميس، على عدم استمرار التشكيلة، التي قدمت مباراة جيدة ضد ألمانيا، رغم الهزيمة وديًا (2-1).

وقال السويلم، في حديث تليفزيوني: "كان يفترض الاستفادة من المستوى، الذي قدمه المنتخب السعودي في ودية ألمانيا، والبناء عليه، خاصة أن هوية المنتخب ظهرت في تلك المباراة، وكان يجب خوض الافتتاح بذات العناصر".

وتابع: "الانطباع الذي خرجنا به من مباراة روسيا، أن لاعبينا لم يكن عندهم دراية بالمنافس، فلم نشاهد مهام محددة على المستوى الفردي، أو حتى الجماعي".

وأردف: "يجب على كل مدرب الاستفادة من المباريات الودية، لمعرفة الأخطاء الأساسية للاعبيه، المنتخب السعودي يعاني من خطأ دائم في خط الدفاع، على مستوى التمركز الصحيح، والتركيز كذلك".

واستطرد: "وهذا يرجع إلى عدم وجود لاعب الوسط المدافع، الذي يكون بمثابة الساتر الأول أمام المدافعين، ليكون تركيزهم أكبر".

واستخلص السويلم أن المسؤول الأول عن كل هذه السلبيات، هو المدير الفني، خوان أنطونيو بيتزي "حيث ظهر المنتخب بدون انضباط تكتيكي، وغابت عنه الهوية".

تصريحات عزت

ومن جانبه، اعتبر بتال القوس، رئيس تحرير جريدة الرياضية السعودية، أن تصريحات عادل عزت، رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، عقب خماسية روسيا، أسوأ من الهزيمة نفسها.

وكان عزت قد ألقى اللوم عقب الخسارة، على 3 لاعبين بالمنتخب السعودي.

وعن ذلك، قال القوس إن "القائد الحقيقي لا يفعل ذلك في هذا التوقيت، قبل مباراتين مهمتين".

وأضاف القوس، عبر حسابه على "تويتر"، أن "تصريح عزت يزيد من تفتيت المنتخب، ويقتل ما تبقى فيه من روح"، معتبرًا أنه كان يتوجب على عزت دعم اللاعبين، بدلا من الهجوم عليهم.

خيبة أمل

وعلى الصعيد الجماهيري، التقى "كووورة" عددًا من المشجعين السعوديين، للتعرف على آرائهم حول المباراة.

وفي هذا الصدد، قال المشجع السعودي، نايف الحارثي: "للأسف المنتخب خذلنا جميعا بهذا العرض الباهت، وتلك الخسارة القاسية غير المتوقعة، خاصة بعد توفير كل مقومات النجاح، لكن للأسف لم يحققوا شيئا".

أما عادل باخشوين، فأكد أن "المدرب سار على درب المشجعين، وانخدع أيضًا بمستوى المنتخب في المباريات الودية، ودخل المباراة مهاجما، دون تحفظ دفاعي".

ومن جهته، صب سعود ناصر غضبه على اللاعبين "الذين ظهروا بلا روح أو حماس، أو حتى رغبة في تقديم أنفسهم، واستغلال الفرصة التاريخية".

واعتبر سليمان المعبدي أن النتيجة قاسية، مؤكدا أن هذا الجيل ضيع "فرصة ذهبية"، ليدخل تاريخ كرة القدم السعودية.