الجيش الملكي يضع جاريدو في مهب الريح

رهن الإسباني خوان كارلوس جاردو، استمراره مدربا للوداد، بما قد يتمخض عن اجتماعه مع رئيس النادي، سعيد الناصيري، بعدما ضيق على نفسه الخناق وهو يفرط في آخر ثواني الكلاسيكو أمام الجيش الملكي، في انتصار مهم كان سيمثل له طوق النجاة.

وخطف الجيش الملكي تعادلا قاتلا من أنياب مضيفه الوداد، بنتيجة (1-1)، الأربعاء على ملعب محمد الخامس، ضمن الدوري المغربي.

ظهور المغضوب عليهما

صدم جمهور الوداد وهو يعاين تشكيل الكلاسيكو، ليطالع اعتماد جاريدو على اللاعبين محمد أوناجم بمعية رضا الجعدي منذ ضربة البداية، الأمر الذي لم يحدث منذ قدوم هذا المدرب في 13 مباراة سابقة في مختلف المسابقات.

واستبعد اللاعبين من التشكيلة في آخر 7 مباريات لدواعي انضباطية، ولم يقحمهما المدرب في مواعيد ومباريات مهمة، قبل إجراء الصلح معهما.

وتأثر خطي الوسط والهجوم بشكل واضح بمشاركة أوناجم والجعدي، وبدا الهداف سامبو في شبه عزلة.

إفلاس بدني

من المؤاخذات التي سجلت على جاريدو خلال مباراة الكلاسيكو، سيطرة الجيش الملكي بالطول والعرض على مجريات الجولة الثانية، والضغط الذي تحمله دفاع الفريق، ولولا الحارس يوسف المطيع لتلقى الوداد خسارة ثقيلة.

وبدا غريبا انهيار لاعبي الوداد بدنيا بخلاف انتعاشة المنافس رغم أن الجيش الملكي لعب متأخرا بفارق 48 ساعة عن الوداد مباراة قوية استنزفت جهد لاعبيه أمام اتحاد العاصمة الجزائري في إياب ربع نهائي الكونفيدرالية، بينما لعب الوداد الجمعة أمام سيمبا بدوري الأبطال، وهو ما يتحمل المدرب مسؤوليته، ويعكس خلافاته مع مساعديه.

مصير بأقدام المنافس

لم يتقبل أنصار الوداد التفريط في المكسب في آخر الدقائق بسبب سوء تدبير جاريدو، وهتفوا ضده وضد رئس النادي سعيد الناصيري، وارتفعت الأصوات المطالبة بإقالته على الفور، خاصة وأن الجيش خاض المباراة دون دعم جماهيره التي منعت من التنقل.

ثورة الغصب العارم كانت بسبب تفريط الوداد في فرصة اعتلاء الصدارة التي كانت تخوله التحكم في مصير التتويج بأقدام لاعبيه، إلا أن جاريدو كان له رأي مخالف وقد رهن احتفاظ الوداد بلقبه بتعثر الجيش وانتظار هدايا من منافسيه.