EPAفي مثل هذا اليوم (10 يوليو) من عام 2018 الماضي، كشف نادي يوفنتوس الإيطالي، عن مفاجأة هي الأكبر في الدوري الإيطالي على مدار السنوات الماضية، بعدما أعلن تعاقده رسميًا مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف ريال مدريد التاريخي.
وانضم الدون لصفوف السيدة العجوز، في صفقة قياسية مقابل 112 مليون يورو، وبعقد يمتد لأربع سنوات، يحصل فيها النجم البرتغالي على 30 مليون يورو، كراتب سنوي في الموسم الواحد.
ويسلط كووورة أبرز المراحل التي مر بها الدون في موسمه الأول بالقميص الأبيض والأسود، في التقرير التالي:
معاناة البدايات
في بداية مسيرته مع يوفنتوس، عانى رونالدو من أجل تسجيل هدفه الأول مع الفريق، فغاب عن التهديف في مبارياته الثلاث الأولى بالدوري الإيطالي، ما وضع عليه ضغطًا كبيرًا نظرًا لكونه أحد أفضل لاعبي العالم وماكينة أهداف لا تتوقف.
كما عانى الدون في المسابقة المفضلة (دوري أبطال أوروبا)، والذي يعد هدافًا لها حتى وقتنا هذا بفارق كبير عن أقرب منافسيه ليونيل ميسي، نجم برشلونة، بعدما تلقى بطاقة حمراء في مباراته الأولى بدوري الأبطال مع يوفنتوس أمام فالنسيا، وغاب عن التسجيل في المباريات الثلاث الأولى أيضًا بالمسابقة.
وعاد الدون للتهديف في المباراة الرابعة سواء بالدوري الإيطالي أمام ساسولو (هدفين)، وبدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد (هدف).
تهمة الاغتصاب
عقب انضمامه ليوفنتوس، واجه الدون أزمة صعبة بعدما تقرر إعادة فتح التحقيقات في واقعة اغتصابه لسيدة أمريكية في عام 2009، كان لها صداها نظرًا لحجم اللاعب في عالم كرة القدم.
رونالدو واجه حملة شرسة بعدما تلقى انتقادات كثيرة من الصحف، وصلت إلى قيام شركة إي إيه سبوتس، بإزالة صورته من غلاف حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، بجانب تعبير الشركة بالإضافة لشركة راعية أخرى، عن قلقهما من مزاعم الاغتصاب المنسوبة إليه.
ضياع الجوائز الفردية
في عامه الأول بإيطاليا، خسر الدون الصراع على الألقاب الفردية، فخسر جائزتي أفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب بالعالم رغم تواجده في القائمة النهائية للمرشحين بتلك الجوائز.
كما فشل الدون في الفوز بجائزة هداف الكالتشيو، بعدما حل في المركز الرابع في ترتيب الهدافين بالبطولة، بعد فوز فابيو كوالياريلا بالجائزة (26 هدف)، فيما جاء بعده دوفان زاباتا (23)، كريستوف بيونتيك (22) ومن ثم رونالدو برصيد 21 هدفًا.
وحصل رونالدو على جائزة لاعب الشهر، كأفضل لاعب بالبيانكونيري، 6 مرات منذ بداية الموسم.
رجل الريمونتادا والحاسم الأول
رغم وصوله بطلاً وكونه معشوقًا الجماهير في تورينو، إلا أن حبه وعشقه زاد لدى جماهير يوفنتوس، خاصة في 12 مارس الماضي، بعدما نجح في قيادة فريقه لتحقيق ريمونتادا تاريخية، بعد الهزيمة أمام أتلتيكو مدريد (2-0) في ذهاب دور الستة عشر بدوري الأبطال، ليعود في الإياب ويسجل ثلاثية وسط جماهيره، يقود بها الفريق لربع النهائي، في ليلة لن ينساها عشاق البيانكونيري.
وكان رونالدو هو الحاسم الأول لليوفي في مختلف المباريات، فسجل هدفًا أمام أياكس في ذهاب ربع النهائي، ومثله في لقاء الإياب، إلا أن ذلك لم يشفع لفريقه في العبور لنصف النهائي بعد تفوق أياكس، وذلك لغياب المساندة الفعالة من زملائه بجانب طريقة أليجري، المدرب السابق للفريق.
وسجل الدون هدف المباراة الوحيد في الفوز على ميلان (1-0)، بكأس السوبر الإيطالي، ليتوج بأول ألقابه مع اليوفي، في منتصف شهر يناير الماضي.
كما كان رونالدو حاسمًا في المباريات الكبيرة ليوفنتوس بالدوري، بعدما سجل في شباك نابولي، ميلان، إنتر وتورينو، ونجح في الخروج بالفريق دون خسارة، بالأخص مباراتي إنتر وتورينو بالدور الثاني من الكالتشيو.
أرقام قياسية
حقق رونالدو رقمًا تاريخيًا، بعدما أصبح أول لاعب في التاريخ يحقق لقب الدوري الإنجليزي، الإسباني والإيطالي، برفقة أندية مانشستر يونايتد، ريال مدريد ويوفنتوس.
كما تمكن الدون من التسجيل في 9 مباريات متتالية بالدوري الإيطالي خارج ملعبه، في الفترة من سبتمبر 2018 حتى فبراير 2019، وهو رقم لم ينجح أي لاعب في تحقيقه منذ بداية احتساب الفوز بثلاث نقاط.
وأحرز الدون الهدف رقم 600 في مسيرته مع الأندية، في 27 أبريل، بعدما سجل التعادل في شباك إنتر ميلان، لينهي الموسم برصيد 21 هدفًا و8 تمريرات حاسمة.
وتوج الدون بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي، في موسمه الأول فقط، بعد مساهمته في فوز يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي.





