الجماهير المصرية تنتظر اللقب الثامن

لم ينس الجميع حالة الحزن التي سادت الجماهير المصرية العاشقة للساحرة المستديرة "كرة القدم"، بعد خسارة حصد اللقب الثامن للبطولة الأفريقية لكرة القدم عقب الهزيمة من منتخب السنغال بنتيجة ٤/٢ بركلات الترجيح، بعدما انتهي الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي، بنهائي البطولة التي أقيمت في الكاميرون ٢٠٢١. 

قرعة كأس الأمم الأفريقية 2023، التي أقيمت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، أسفرت عن مشاركة المنتخب الوطني في المجموعة الثانية وذلك مع منتخبات  غانا ، الرأس الاخضر، موزمبيق ، الجدير بالذكر أن المجموعة الثانية متوسطة القوة ، لم يوجد منافس قوي للفراعنه في هذة المجموعه سوي غانا ،  فملعب فيلكس أوفوي بوانيي الذي يتسع لـ33 ألف متفرج، سيشهد تخطى المنتخبين المصري والغاني دور المجموعات والصعود لدور ال ١٦. 

البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، وجهازة الفني يدركون جيدا أن الكرة الأفريقية أصبحت أكثر تطوراً وتميزاً بالإضافة إلي أن المنتخبات الأفريقية تمتلك لاعبيين محترفين في دول وفرق عالمية ، لكن الاستعداد الوطني للمشاركة في البطولة الأفريقية المقرر انطلاقها في يناير ٢٠٢٤ يتم علي قدم وساق ، حيث حرص الجميع من المعنيين على الكرة المصرية وكذلك اشتياق الجماهير المصرية المتعطشة للحصول علي اللقب الإفريقي الذي غاب عن دولاب الجبلاية لمدة ١٣ عام. 

التجارب التدريبية التي يخوضها المنتخب الوطني من أجل الاستعداد للمشاركة الأفريقية تؤدي ثمارها من حيث زيادة نسبه الاحتكاك مع منتخبات أفريقية قوية بالإضافة الي تحقيق الاندماج الفني بين لاعبي الفراعنة  إلي جانب زيادة معدل الأداء البدني وإتاحة الفرصة الي الجهاز الفني التعرف أكثر وأكثر عن لاعبي الفرق المحلية والدولية الوطنيين وأبرز الخطط الهجومية والدفاعية التي تتناسب مع منتخبنا المصري ، حيث لقاء منتخب زامبيا والفوز بنتيجة ٠/١ ، و المنتخب الجزائري. 

لكن يجب أن نتعلم الدرس من أخطأنا السابقة ، فلابد من احترام كل الفرق و اللعب بقوة أمام جميع المنافسين ، حيث من المتعارف عليه أن منتخبنا الوطني في أغلب الأوقات حينما يتحدث الأغلبية عن مواجهة منتخب أضعف او أقل من الفراعنه ، يكون أداء لاعبينا متوسط وفي بعض الأحيان يكون غير لائق ، أما حينما نتحدث عن قوة المنافس ، يؤدي لاعبينا مباريات عظيمة تليق بالكرة المصرية، وهذا يحدث بنسبة ٨٠ ٪ من مباريات مصر في دور المجموعات لاي بطولة سواء أفريقية أو قارية ، الشق الثاني إليه التعامل مع حكام افريقيا حيث تعرض منتخبنا لبعض الظلم التحكيمي و التعند هذا حدث بشكل ملحوظ في المباراة النهائية مع السنغال في البطولة الأفريقية السابقة حيث عدم إيقاف المباراة بسبب استخدام جماهير السنغال الليزر والذي تسبب في ضياع منتخبنا للكرلات الترجيح لعدم القدرة علي الأبصار الجيد أثناء التصويب وهذا ظهر  مع الحكم الجزائري الدولي مصطفي غربال ، في أغلب البطولات الأفريقية بيتم تقديم شكاوي من منتخبنا الوطني شأن فندق الإقامة وبالأخص في دور المجموعات بالدول الأفريقية حيث نقص الإمكانيات وسوء تقديم الخدمات التي تؤثر بالسلب على راحة لاعبينا وحالات الارهاق وبالتالي مستواهم البدني. 

اعتقد أن المنافسة على لقب البطولة ستكون قوية بين منتخبات  مثل كوت ديفوار صاحب الأرض والجمهور ، السنغال ، الكاميرون ، تونس ، المغرب ، مصر .. اتوقع أن الفراعنه قادرين علي تحقيق اللقب الثامن وإسعاد الجماهير المصرية رغم المنافسة القوية ، لكن حتى يتحقق ذلك لابد من التركيز الجيد واللعب بروح قتالية عالية، وعدم استعجال الفوز والتماسك الدفاعي، واللعب بأسلوب أكثر تحرراً، واستغلال الفرص، والحد من خطورة مهاجمي المنافس وتلاشي الأخطاء الدفاعية وبالأخص أثناء الكرات العرضية في ظل وجود مهاجمي الكرة الأفريقية ذوات ارتفاع القامه والقوة البدنية وعلي الجهاز الفني ادراك أهمية كل مباراة ، ومعرفة قدرات وامكانيات لاعبي المنتخب الوطني كاملة ومتكاملة و توظيفيها بشكل سليم وفقاً لطبيعة كل منافس وكل مباراة. 

الي الجماهير المصرية لا داعي الي استخدام نبرة أن هذا اللاعب هو لاعب دولي فقط يبخل عن المنتخب الوطني بأداة ، فنحن نثق في جميع لاعبي المنتخب الوطني الدوليين والمحليين ، نحلل الأداء الفني من أجل التركيز على النقاط السلبية والدعوة الي تطويرها من قبل الجهاز الفني ، دائما نحن خلف و نؤازَر المنتخب الوطني وسوف تكون الثامنة في الجبلاية