يعد رضا الجعدي أحد العناصر التي حققت نجاحا باهرا في نادي الوداد في أول مواسمه مع الفريق بعد انتقاله إليه من نادي الفتح الرباطي.
الجعدي تحدث في هذا الحوار مع كووورة عن شعوره بعد موسم وصفه بالخرافي، وعن طموحاته المقبلة وتوقعاته لرهانات الوداد في المستقبل القريب، كما كشف عن أسباب حسم مصيره بالبقاء في النادي.
هل توقعت هذا النجاح مع الوداد؟لقد اخترت اللعب للوداد لأنه اعتاد على بلوغ منصات التتويج وحصد البطولات، خاصة على المستوى القاري، كما أردت تعزيز سجلي بمكاسب إضافية معه. الحمد لله لم يخب ظني، وما تحقق فاق ما توقعته وأنا سعيد للغاية. نعيش موسما خياليا بكل المقاييس، لكنه سيتعبنا مستقبلا لأنها إنجازات قلما تجتمع في موسم واحد.
كنت محظوظا باللعب أمام جماهير الوداد بعد عودتها، كيف ترى تأثيرهم؟بالتأكيد، جمهور الوداد هو الأفضل ليس في المغرب وحده بل عالميا. لا أبالغ في هذا التقييم لأني لعبت بالخارج وتابعت مباريات على أعلى المستويات حتى في أوروبا، ومثلما قال مدربنا الركراكي الذي احترف بدوره في فرنسا وإسبانيا: ما وقّع عليه جمهور الوداد في كل المباريات كان مثيرا للإعجاب، كما يمثلون ظاهرة نادرة وهم أصحاب فضل فيما حققناه.
ما هو اللقب المفضل بالنسبة لك؟لا مجال للمفاضلة، لقب الدوري المغربي له نكهة خاصة لأنه تتويج لمجهودات موسم طويل وشاق. لقد أثبتنا جودتنا ولم نفقد السيطرة والصدارة منذ أول جولة.
مسابقة دوري أبطال أفريقيا لها ميزة خاصة أيضا إذ تنافس فيها أفضل الفرق قاريا، ولم يكن سهلا قهر فرق على غرار الأهلي والزمالك وبلوزداد وبترو أتلتيكو وغيرهم، وقد أثبت الوداد أنه أقوى من الجميع في الملعب ولم نسرق شيئا.
ما سر سعادتك الغامرة بعد الفوز بديربي كأس العرش؟لأننا خسرنا من الرجاء في ديربي الدوري، وبالغوا في استعراض الفرح، رغم أننا من توج في نهاية المطاف باللقب. كان لزاما علينا أن نرد الدين ونعبر لنصف نهائي الكأس التي يتوق الجمهور للتتويج بها، بعد غياب لسنوات طوال، وقد تحقق ما خططنا له. لو خسرنا مرتين تواليا في الديربي لزاد حزننا، لذلك اتحدنا كي نحقق الفوز.
هدفكم المستقبلي الأهم كأس العرش أم السوبر الأفريقي؟ كلاهما، لأن شهيتنا مفتوحة وهذا الجوع للألقاب قادنا لهذه الريادة، ولم نشبع بعد. لا قيمة للفوز في الديربي ما لم نتوج بكأس العرش، وإذا حصلنا على السوبر سيكون ذلك خير ختام لموسم أسطوري برباعية غير مسبوقة.
ما حقيقة العروض الخارجية التي وصلتك؟لدي عقد مع الوداد وسأحترمه حتى آخر لحظة. أنا سعيد داخل هذا النادي، حيث حظيت بالتقدير اللازم منذ الوهلة الأولى، ولم أشعر بالغربة بينهم، لذلك أنا ممتن بحبهم وترحيبهم وسأواصل معهم حتى تحقيق ما يخطط له النادي ويرضي جمهوره الكبير.




