Reutersفي الوقت الذي ظن الجميع أن بنما ستعبر لنهائي الكأس الذهبية عام 2015 احتسب الحكم الأمريكي مارك جيجر ركلة جزاء في الدقيقة 89 لصالح منتخب المكسيك أظهرت مقاطع الفيديو عدم صحتها، سجلها أندريس جواردادو الذي عاد وهز الشباك مجددا بنفس الطريقة في الوقت الإضافي ليعبر منتخب الأزتيك للنهائي.
نزع هذا الانتصار بهذه الشاكلة المصداقية عن إنجاز التأهل للنهائي وانتقدته بشدة وسائل إعلام مكسيكية وبنمية، ورغما عن الفوز في النهائي على جامايكا بثلاثة أهداف لواحد، عاد منتخب الـ"تري" إلى أرض الوطن مطأطئ الرأس.
لم يتحمل المدرب الانتقادات وضرب أحد الصحفيين ليفقد وظيفته، في واحد من أكثر المواقف المثيرة للخجل في تاريخ الكرة المكسيكية.
بعدها بعامين هناك واقع مختلف، فالمكسيك لديها مدرب آخر هو الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو الذي يعاونه مواطنه لويس بومبيو باييث وسيخوض البطولة، التي تقام نسختها هذا العام في الولايات المتحدة في الفترة من السابع وحتى 26 يوليو/تموز الحالي، بفريق أغلب قوامه من المحليين.
ورغم أن المكسيك ستخوض البطولة بدون لاعبيها الرئيسيين، إلا أن فريق الـ"تري" هو المرشح الأبرز لتصدر مجموعته الثالثة التي تضم السلفادور وجامايكا وكوراساو.
وتعد بطولة الكأس الذهبية بمثابة ترمومتر جيد لقياس مستوى الفرق بعيدا عن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ومعرفة إذا كانت فرق مثل كوستاريكا التي ستلعب بدون كيلور نافاس والولايات المتحدة صاحبة الأرض وبنما التي لا يزال جرحها من النسخة الماضية حيا، قادرة على خطف اللقب من المكسيكيين.
وتخوض هندوراس البطولة وهي في وضع سيئ بعدما أصبحت على وشك الاقصاء من التصفيات، لكنها خصم لا يمكن الاستهانة به، وهو نفس الوضع الذي ينطبق على منتخبات أخرى مثل كندا وجامايكا، التي كان تأهلها لنهائي 2015 بمثابة مفاجأة.
تقارب المستويات:-
تمكن أوسوريو عبر أسلوبه الذي يصل إلى حد الهوس من فرض بصمته على المنتخب المكسيكي، ولدى حديثه عن الكأس الذهبية، أشار إلى أنه رغما عن عدم مشاركة نجوم الدوريات الأوروبية من فريقه، إلا أنه سيتعامل بجدية في البطولة.
ويعد هذا أسلوبا جيدا لأن الفوارق بين فرق اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) باتت بمرور الوقت أقل، ومثال على هذا هو حاجة المكسيك لخوض الملحق أمام نيوزيلندا لضمان التأهل لمونديال البرازيل 2014، في الوقت الذي تأهلت فيه كوستاريكا والولايات المتحدة وهندوراس بصورة مباشرة.
وكان أوسوريو مدرب المكسيك فضل إشراك فريقه الأساسي بكامل نجومه في كأس القارات، التي أنهاها في المركز الرابع، ليكسبهم المزيد من الخبرة مع المنتخبات الكبيرة قبل المونديال، على أن يلعب في الكأس الذهبية بفريق من المحليين.
وفازت المكسيك بالكأس الذهبية التي كانت أول نسخة منها في 1963 تحت مسمى أخر عشر مرات، سبع منها في أخر 12 نسخة.
وبخلاف المكسيك فازت الولايات المتحدة باللقب خمس مرات وكوستاريكا (3) وكندا (2) وجواتيمالا وهايتي وهندوراس لمرة واحدة.
وسبق للبرازيل المشاركة كضيف مرتين وخسرت النهائي في 1996 و2003 وحدث شيء مشابه مع كولومبيا التي احتلت المركز الثاني في عام 2000، رغما عن امتلاك "لوس كافيتيروس" لجيل فاز لاحقا بكوبا أمريكا.
ويشارك في البطولة 12 منتخبا مقسمة على ثلاث مجموعات هي:.
المجموعة الأولى:. هندوراس-كوستاريكا-جويانا الفرنسية-كندا.
المجموعة الثانية: الولايات المتحدة-بنما- مارتينيك-نيكارجوا.
المجموعة الثالثة: المكسيك-السلفادور-كوراساو- جامايكا.
تقام البطولة في 14 ملعبا هي:.
-رد بول أرينا (هاريسبون/نيو جيرسي).
-نيسان ستاديوم (ناشفيل/تينيسي).
-كوالكوم (سان دييجو/كاليفورنيا).
-بي بي في إيه كومباس ستاديوم (هيوستن/تكساس).
-رايموند جيمس ستاديوم (تامبا باي/فلوريدا).
-سبورتس أوثوريتي فيلد (دنيفر/كولورادو).
-تويوتا ستاديوم (دالاس/تكساس).
-فيرست إنيرجي ستاديوم (كليفلاند/أوهايو).
-ألامودوم (سان أنطونيو/تكساس).
-ليفايس ستايدوم (سانتا كلارا/كاليفورنيا).
-إيه تي & تي ستاديوم (دالاس/تكساس).
-روز بول (باسادينا/كاليفورنيا).
-لينكولن فاينانشيال فيلد (فيلادلفيا/بنسلفانيا).
-ملعب جامعة فينيكس (أريزونا).
قد يعجبك أيضاً



