
التعادل الذي خرج به الهلال السوداني بنتيجة (1-1) أمام رايون سبورت الرواندي، في تمهيدي دوري أبطال أفريقيا، ظهرت من خلاله بعض المشاهد اللافتة، كان أساسها المدير الفني للفريق، نبيل الكوكي التونسي.
أولى تلك المشاهد، هي نجاح الفريق الأزرق السوداني، في الثأر ومسح الخسارة التاريخية التي كان قد تعرض لها الفريق في رواندا قبل ربع قرن بنتيجة (4-1) بكأس الأندية الأبطال "دوري الأبطال حاليًا".
وكان الهلال يومها لديه أفضل جيل من اللاعبين، مثل قائد الفريق الظهير الأيسر منصور بشير، جمال الثعلب، عاكف عطا، ونادر منصور وكان يدربه أنور حسام العراقي.
وبذلك الفوز، دعم نبيل الكوكي، سجله بنتيجة جديدة وإيجابية خارج ملعب الهلال، فهو أفضل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الهلال في المواسم الـ10 السابقة، تحقيقًا للنتائج الجيدة خارج ملعبه.
وأعاد الكوكي تركيبة الفريق، وأعاده لتشكيل الموسم قبل الماضي، والذي شهد مشاركة عبد اللطيف بويا في قلب الدفاع، وهي الوظيفة التي نجح المدرب الفرنسي السابق دينيس لافانيه في توليفه عليها لأول مرة، لكن الكوكي أعاده للظهير الأيسر في الموسم الماضي.
كما استعان الكوكي بالحارس يونس الطيب في حراسة المرمى، بدلًا من الدولي الأوغندي جمال سالم، ودفع بأطهر الطاهر في صناعة اللعب والهجوم، وهو من اللاعبين المفضلين للمدرب التونسي.
والأهم من النتيجة هو أن الهلال حقق التعادل، بكتيبة محلية بالكامل، وهي المرة الأولى منذ سنوات التي يبدأ الهلال دوري الأبطال بدون أي لاعب أجنبي، فحتى الأوغندي جمال سالم جلس على مقاعد البدلاء.
واستفاد الهلال من العودة القوية للاعب المهاري والتكتيكي نزار حامد، الذي نجح في تعديل النتيجة للهلال، بل وبطريقة رائعة، حين لعب الكرة فوق حارس مرمى فريق رايون.
ومثلت عودة نزار حالة فرحة لجماهير الهلال، بعد أن غاب موسمين كاملين عن اللعب بسبب تجدد إصابته على مستوى الركبة، ويعتبر نزار من اللاعبين المفضلين لنبيل الكوكي، ويعتبره من اللاعبين الذين يحدثون الفارق.


