EPAأكد اللاعب التركي السابق خليل ألتينتوب، والإداري الحالي بأكاديمية بايرن ميونخ، أن هناك تشابه بين طريقة رعاية المواهب الشابة في ناديه، ومثيلتها في "لاماسيا" الخاصة ببرشلونة.
وجاءت تصريحات ألتينتوب خلال مائدة مستديرة حضرها "كووورة"، تلبيةً لدعوة من رابطة الدوري الألماني "بوندسليجا" ومجموعة قنوات "بي إن سبورتس"، الناقل الحصري لمباريات البطولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتحدث ألتينتوب عن كيفية إدارة بايرن للمواهب ورعايتها في أكاديميته، قائلا: "ندرك أن لدى كل طفل وشاب صغير أحلام عظيمة، لكننا نعلم أنه لا يمكن للجميع تحقيقها، لهذا نركز على التعليم الثنائي وليس كرة القدم فقط".
وشدد على أن التعليم وتكوين الشخصية يأتيان في المقام الأول قبل كرة القدم، مضيفا: "نحاول إعداد فرد للمستقبل، حتى من خلال إعطاء مساحة حرية ارتكاب الأخطاء والتعلم منها، دون محاولة الضغط عليهم كثيرا".
وردا على سؤال كووورة حول مدى تشابه طريقة إدارة بايرن لأكاديميته مع مدرسة "لاماسيا" برشلونة، قال ألتينتوب: "هنا في الأكاديمية لدينا 50 مكانا (شاغرا) متاحا الآن، ليس للألمان فحسب، بل للأجانب أيضا".




وزاد: "الجميع هنا يحظى بالرعاية الكاملة، ويتعلمون اللغة الألمانية ويتلقون دعما نفسيا.. هدفنا أن نجعلهم جزءا من المجتمع، وهو أمر مماثل لما يحدث في برشلونة والأندية الأوروبية الكبيرة".
وتنبأ ألتينتوب ببزوغ بعض المواهب الشابة في أكاديمية بايرن، على الصعيد الاحترافي مستقبلا، مثل بول فانر وأريون إبراهيموفيتش، بالإضافة إلى طارق بوخمان، الذي أكد أنه مدافع رائع سيُصعّد للفريق الأول قريبا.
وتطرق أيضا للحديث عن كيفية مساعدة مزدوجي الجنسية، خاصة أصحاب الأصول التركية ممن يعيشون في ألمانيا، عند تعرضهم للكثير من الضغوطات لاختيار أي من البلدين لتمثيل أحدهما.
وقال: "هذا قرار شائك وصعب للغاية، وليس من المنطقي أن يُتخذ بين ليلة وضحاها، لكن عائلة كل لاعب تلعب دورا مؤثرا للغاية، وكل لاعب محترف يتخذ قراره الذي يرى فيه الأفضل لمسيرته، وهناك قرارات أيضا تتخذ وفقا للعاطفة والانتماء لبلد بعينه".
وضرب ألتينتوب مثالا بجمال موسيالا، الذي يمتلك جنسية ألمانية وأخرى إنجليزية، مؤكدا أنه اختار اللعب للمانشافت على حساب إنجلترا، بقرار نابع منه شخصيا، دون تعرضه لأي ضغوط من جانب النادي البافاري.
وبسؤاله عن كيفية صيد المواهب الشابة وجلبها لأكاديمية بايرن ميونخ، أجاب "لدينا شبكة لاستكشاف المواهب، لكن تقدم بعض المواهب إلينا، بحيث يعرضون علينا ونتعرف على أبرز خصائصهم، لكي نتخذ قرارا بجلبهم للنادي أو لا".
وأتم: "لدينا شراكات مع أندية أخرى ولدينا مكاتب في آسيا، ونحاول توسيع شبكة الشراكات لمساعدة الشباب على تقديم أنفسهم".
قد يعجبك أيضاً



