التونسي القادري لكووورة : تدريب نسور قرطاج حلم حياتي .. والعمل مع معلول شرف

جلال القادري المدرب التونسي الذي حط رحاله في الملاعب السعودية كمدرب لا يعرفه أحد،  نجح في قيادة الأنصار إلى دوري المحترفين بعد غياب لسنوات عديدة ، إلا انه لم يمكث طويلاً، ورحل بعد هبوط  الفريق لدوري الأولى ، قبل ان يقرر العودة للملاعب السعودية عبر بوابة النهضة والذي تسلم مهامه التدريبيه  خلفاً لمواطنه محمد الدو ونجح في إيصاله إلى صدارة دوري المحترفين وجعله منافسا قويا على الصعود حتى الأن قبل أن يتم إختياره مساعداً لمدرب المنتخب التونسي الجديد نبيل معلول  .

القادري أكد في  حواره لكووورة، أن اختياره للعمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب  التونسي شرف  يعتز به ، وانه بمثابة  الحلم بالنسبة له، وسيواصل الحلم حتى يكتمل بالنهاية السعيدة ، وأوضح ان  علاقة المدربين  التونسيين مع الكرة السعودية قوية ، و بدأت  بعد المشاركة  في مونديال   1978،  و كشف   القادري ان المدرسة التونسية أثبتت  تفوقها على غيرها من المدربين مع الفرق السعودية، بدليل  ما يقدمه فتحي الجبال مع الفتح ، وإستمراره  على رأس الإدارة الفنية للفريق لخمس سنوات متواصلة.

إختياري ضمن الطاقم الفني لمنتخب بلادي، في أعتقادي الشخصي شرف لكل مواطن عربي ، وهو ما نحمله من  غريزة لدينا فنحن في خدمه أوطاننا في كل وقت لذلك تواجدي مع المنتخب التونسي شرف اعتز فيه.

في الحقيقة أنا تدرجت في المنتخبات التونسية في السنوات الماضية حتى وصلت إلى المنتخب الاولمبي التونسي قبل أن أقرر  خوض التجربة في الملاعب العربية، ولكني اعتبره حلم ويجب على ان  أحلم حتى النهاية .

نعم ولله الحمد، فلم يعد  يبقى سوى التوقيع  الرسمي الذي  سيكون بعد وصولي إلى تونس خلال الأسابيع المقبلة من أجل بدء المهمة مع المدرب الجديد نبيل معلول.

على العكس لم أتردد  لحظة ، فنبيل معلول من أفضل المدربين على المستوى العربي وأختير الأفضل في افريقيا والوطن العربي في السنوات الاخيرة لمرتين ، لذلك العمل معه يعتبر شرف لكل مدرب.

في الحقيقة تلقيت إتصال من المدرب نبيل معلول يطلب مني الالتحاق  به في  تدريب المنتخب التونسي والطاقم الفني الجديد وهو ما جعلني أوافق بشكل سريع.

مدة العقد سنتين قابلة للتمديد على حسب النتائج، أما بالنسبة للمزايا المادية فأفضل عدم الحديث عنها حاليا.

عقدي مع النهضة أنتهي تقريبا بالتراضي بين الطرفين وإدارته ممثلة  في رئيس النادي  فيصل الشهيل ونائبه موفق السنيد ،  قدرت الوضع ووافقت سريعا على طلبي، وبدوري أشكرهما على تعاملهما الراقي والاحترافي.

لا على الاطلاق فالفريق وصل الى مرحله احترافية كبيرة بتواجد عدد كبير من اللاعبين الكبار في الفريق بالإضافة إلى تواجد عدد من الشباب القادرين على قيادة النهضة في الفترة المقبلة .

أعتقد  أنها ناجحة من كافة النواحي  فعلى المستوى الشخصي أكتسبت  مزيد  من الخبرة التى ستساهم وتساعد في تطور فكري التدريبي وهو أمر يدل على الفكر الأحترافي الكبير في الادارة النهضاوية.

لا على العكس فالكرة التونسية مشهورة  بتقديم اللاعبين والمدربين والعلاقة بين الطرفين قوية منذ سنوات عديدة، وتوجهي لتدريب تونس ما هو إلا دليل على ان الكرة السعودية قوية ولها حضورها على المستوى القاري والعالمي في السنوات الماضية، والدليل وصول عدد كبير من المدربين إلى تدريب منتخبات عالمية بعد عملهم  في السعودية ، والأسماء والأمثلة عديدة.

هذا الامر مثل ما تحدثت به سابقا مرهون بالعلاقة القوية بين الطرفين والدليل منتخب تونس في مونديال  78 والذي شارك في نهائيات كأس العالم وبعدها توجه إلى الأحتراف في الملاعب السعودية أمثال طارق ذياب وغيره من اللاعبين الكبار في تونس.

الفرق بين الدوريين ليس كبيراً  فالدوري السعودي تطور كثيراً وأصبحت البنية التحتية والملاعب أفضل مما كانت عليه في السابق، وأصبح اهتمام الأندية والاتحاد السعودي  منصباً على دعم اللاعبين الشباب والفرق السنية ، أما في تونس  فالدوري يتفوق جماهيرياً  فقط اما فنيا فاعتقد ان الدوري السعودي موفق في هذا الجانب .

حقيقة ما يقدمه فتحي الجبال يدعو للفخر فالاستقرار الذي يعيشه الفتح في السنوات الاخيرة مع الجبال ما هو إلا دليل على أن الادارة الفتحاوية والمدرب فتحي الجبال يسيرون بالشكل الصحيح نحو تحقيق  لقب الدوري   .

 وأتمنى من الأعماق ان أسمع وأشاهد النهضة ضمن أندية  دوري زين للمحترفين في الموسم القادم لأنه يستحق ذلك ويجب عليه ان يواصل  مسيرته  وأخيراً اشكر ادارة النهضة على تعاملها الراقي معي  .