التوتر والغموض يغلفان قمة ميلان ويوفنتوس بكأس إيطاليا

تعود عجلة كرة القدم الإيطالية للدوران من جديد بعد توقف استمر نحو 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد غدا الجمعة عندما يلتقي يوفنتوس، مع ضيفه ميلان في إياب قبل نهائي كأس إيطاليا.

وستقام المباراة من دون جمهور وخلف أبواب مغلقة في ملعب أليانز.

وكان من المقرر إقامتها في موعدها الأصلي في 4 مارس/ آذار الماضي قبل أن تؤجلها السلطات المحلية في تورينو قبل 24 ساعة من موعدها مع تفشي العدوى بالفيروس سريع الانتشار.

وتوقفت جميع أنشطة الموسم الكروي في إيطاليا بعد ذلك بأسبوع واحد.

الاقتراب من المجهول

وتصب التوقعات والترشيحات في صالح صعود يوفنتوس للمباراة النهائية للبطولة المقررة الأربعاء المقبل بعد تعادله 1-1 ذهابا في 13 فبراير/ شباط.

لكن المدير الفني لبيانكونيري ماوريسيو ساري قال إن فريقه يقترب من المجهول في ظل هذا التوقف الطويل غير المسبوق.

وقال ساري عن ذلك: "لا يعرف أحد في الطاقم الفني المستوى الذي وصل إليه الإعداد الآن لأننا نخرج من توقف غير معتاد".

وأضاف ساري: "هذا موقف غير مسبوق ولا يوضح أي شيء لنا كما أننا أيضا لم نلعب أي مباريات ودية. وأنا راض بما رأيته خلال التدريبات في هذه الأيام لكن الأداء خلال المباراة سيكون مختلفا".

ويرى ساري أن مخاطر الإصابة ستكون "عالية جدا" في صفوف اللاعبين بعد تراجع القوة العضلية للاعبين والغموض الذي يحيط بمستوى حماسهم ودوافعهم أيضا.

وأكد مدرب يوفنتوس: "كل لاعب كانت تجربته مختلفة خلال هذه الفترة والآن المهم هو فهم مستوى الحماس والدوافع لدى كل لاعب".

توتر وترقب 

وبالنسبة لميلان فإن الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت بمثابة فترة توتر وترقب في ظل تكهنات مستمرة تحدثت عن أن النادي بصدد الاستغناء عن خدمات مدربه ستيفانو بيولي بنهاية الموسم، واستبداله بالألماني رالف رانجنيك.

وسيغيب عن تشكيلة الفريق أيضا مهاجمه السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش (38 سنة) بسبب إصابة في عضلة الساق تعرض لها خلال التدريب في الشهر الماضي.

وقد تحسن أداء الفريق بعد انضمام اللاعب السويدي إليه بناء على عقد لمدة 6 أشهر في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتحدثت صحيفة جازيتا ديلو سبورت ووسائل إعلام إيطالية أخرى عن لقاء اتسم بالتوتر بين الرئيس التنفيذي للنادي إيفان جازيديس واللاعبين أمس الأربعاء بهدف بحث خفض الرواتب نتيجة توقف النشاط الكروي.

واشتكى لاعبون ومنهم إبراهيموفيتش قائلين إنه كان من الواجب عقد هذا الاجتماع في وقت سابق.

كما ذكرت تقارير أن إبراهيموفيتش قال لجازيديس: "ميلان لم يكن من الأندية التي اعتادت أن تشهد مثل هذا الغموض الكبير".