"التسرع" يُحبط مساعي لبنان لتحقيق حلم التأهل الآسيوي

قدم منتخب لبنان كل ما لديه في سبيل التأهل لثمن نهائي كأس آسيا، والمقامة في الإمارات، لكن بفارق إنذار واحد فقط، لتذهب بطاقة التأهل لصالح فيتنام.

وحقق الأرز فوزا مستحقا على كوريا الشمالية "4-1"، في مواجهة مثيرة جمعتهما الخميس، في ختام لقاءات المجموعة الخامسة.

ويستعرض كووورة في التقرير التالي أبرز الأسباب التي حالت دون تأهل لبنان...

التسرع

عانى الأرز من الاستعجال طيلة شوطي المباراة، وكان بإمكانه تحقيق فوز قياسي وكبير يفوق الرباعية، ويضمن له التأهل، لو تعامل مع الفرص التي لاحت له بهدوء أكبر.

وفوّت منتخب لبنان فرصا بالجملة لتسجيل المزيد من الأهداف، إلا أن التسرع وعدم التركيز الذي لازم مهاجميه أضاع انتصارا تاريخيا.

هدف مباغت

الهدف المباغت الذي تلقاه منتخب لبنان في الدقيقة 9، ساهم في إرباك لاعبيه، وأدى إلى تأخرهم بالدخول في أجواء المباراة.

وبدلا من أن يبحث رجال الأرز عن تسجيل الأهداف وحسم الفوز، وجد نفسه يستهلك الوقت دون فائدة في محاولة لتنظيم صفوفه وبحثا عن تعديل النتيجة.

التهيئة النفسية واللياقة البدنية

لم يكن منتخب لبنان مهيأ من الناحية النفسية بالصورة المثلى لهذه المباراة رغم أهميتها، فقد تأثر لاعبوه عندما تأخر بهدف، كذلك أصاب الشرود الذهني بعضا منهم، ليحد من قدراتهم.

وعانى لاعبو الأرز في الشوط الثاني من عامل اللياقة البدنية، بعد أن قل مجهودهم في أرض الملعب، ما انعكس سلبا على الأداء العام.

خطأ مدرب

لم يظهر منتخب لبنان بالصورة المطلوبة، خاصة في الشوط الأول، وقد أخطأ مدربه ميودراج رادولوفيتش في التشكيلة التي دفع بها منذ بداية المباراة.

وكان الأفضل على المدرب الدفع منذ البداية باللاعب ربيع عطايا، إلا أن أبقاه على الدكة حتى الشوط الثاني، والذي ساهم بعد نزوله في تفعيل القدرات الهجومية لفريقه.

كما عانى منتخب لبنان في الشوط الأول من ضعف واضح بفاعليته الهجومية، نتيجة سوء انتشار لاعبيه وغياب المساندة المطلوبة لهلال الحلوة وحسن معتوق.