الترجي يتطلع لإخماد ثورة آسفي العربية في رادس

يدخل الترجي الرياضي التونسي، غدًا السبت، اختبارًا صعبًا أمام ضيفه أولمبيك آسفي المغربي، في إياب الدور ثمن النهائي لبطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، على الملعب الأولمبي برادس.

ويملك فريق باب سويقة أفضلية أمام ضيفه المغربي، بأسبقية معنوية بعد أن حقق في لقاء الذهاب تعادلًا إيجابيًا بنتيجة (1-1)، وسيخوض اللقاء أمام جماهيره العريضة ويكفيه التعادل السلبي وأي فوز للتأهل.

لكن من المؤكد أن الترجي لن يلعب من أجل التعادل، بل سيحرص على تحقيق انتصار يؤكد به جدارته بمواصلة المغامرة في كأس محمد السادس التي يطمح في استعادة لقبها الذي حصده قبل عامين.

غيابات بارزة

وتشهد تشكيلة الترجي، بعض التغييرات خصوصًا على مستوى الدفاع الذي يشكو من غيابات بارزة على غرار خليل شمام قائد الفريق، وشمس الدين الذوادي بسبب الإصابة ومحمد علي اليعقوبي للإيقاف.

وأكد معين الشعباني، المدير الفني للترجي، في تصريح سابق أن فريقه لن يتأثر بهذه الغيابات وأن لديه الحلول اللازمة لتخطي عقبة آسفي، ولن يسمح لمنافسه بالعودة في رادس.

نظرة بعيدة 

ويعوّل فريق باب سويقة كثيرًا على الذهاب بعيدًا في البطولة العربية، بعد أن غادرها في النسخة الماضية مبكرًا على يد الاتحاد السكندري المصري، وكان وقتها حامل لقب النسخة السابقة.

وأكد أنيس البدري، هداف فريق الترجي، إن فريقه سيقاتل للخروج منتصرًا في مباراة الإياب، قائلًا: "المباراة ستكون صعبة بكل تأكيد لأن الرهان فيها يبدو كبيرًا لكن بحول الله سننتصر".

وأضاف: "سنلعب أمام جماهيرنا الكبيرة، ولن تفلت منا ورقة التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة العربية التي تعد من بين أبرز أهدافنا هذا الموسم".

وكان مجدي ترواي، المدرب المساعد بجهاز الترجي، قد شدد في مؤتمرات صحفية سابقة، على أن التتويج باللقب العربي يعد من أبرز الأهداف التي رسمها الترجي هذا الموسم، بحثًا عن مكاسبها المادية الضخمة.

خطة الضيوف

فريق أولمبيك آسفي المغربي ورغم قبوله لهدف فوق ميدانه واكتفائه بالتعادل ذهابًا، فإن حظوظه في التأهل تبقى قائمة، خصوصًا أنه لعب بكل ندية أمام بطل أفريقيا وكان قريبًا من الخروج بالانتصار.

وأكد محمد الكيسر، المدير الفني لأولمبيك آسفي، في تصريحات إذاعية، أن مهمة فريقه غدًا أمام الترجي ليست مستحيلة، وأنه سيباغت بطل أفريقيا على ملعبه من أجل التسجيل.

وقال الكيسر في هذا الصدد: "ندرك جيدًا أن المهمة ستكون صعبة، قمنا بالتحضيرات اللازمة لرفع التحدي أمام الترجي فوق ميدانه، خصوصًا أن لاعبينا تحدوهم عزيمة كبيرة لكسب ورقة التأهل للدور المقبل".

وأضاف "مفتاح الترشح سيكون وصولنا إلى التهديف، لأنه بدون أن نسجل لا يمكننا المرور بما أننا تعادلنا إيجابًا فوق ميداننا. ولذلك سنبذل كل ما في وسعنا لمباغتة منافسنا بهدف يسهل مهمتنا في باقي اللقاء".

المباراة ينتظر أن تكون مفتوحة من الجانبين ولو أن الفريق التونسي سيدخلها بميزة امتلاك الميدان والجمهور وأسبقية الهدف الذي سجله في ملعب أولمبيك آسفي.