
نجح التونسي إيراد الزعفوري مدرب الهلال، في ترسيخ مبدأ داخل الفريق بأنه لم يعد هناك ما يسمى بلاعب أساسي وآخر احتياطي.
واستغل الزعفوري المباريات المحلية، ونجح في صناعة فريق ككيان واحد، يتكون من 24 لاعبًا، الأمر الذي جعل جماهيره لا تسأل عن هوية التشكيل الذي يخوض المباريات، لأن جميع عناصره أصبحوا أساسيين وبدلاء في نفس الوقت.
ولعل نجاح المدرب في ترسيخ هذا المبدأ، أبرز شخصية فنية مهابة للهلال محليًا، وقادته لتحقيق انتصارات كبيرة وساحقة وقوية داخل وخارج ملعبه، مصحوبة بأداء مقنع لجماهيره التي تعترف بالأداء قبل النتائج.
ولأن الزعفوري، لم يجد الوقت الكافي لخوض مباريات كثيرة، بسبب قصر فترة الإعداد التي لم تتعد أسبوعين، والدخول السريع في التنافس الأفريقي، فإنه فصل الفريق لمجموعتين، واحدة لمنافسات أفريقيا والثانية محليا.
ومزج المدرب بين المجموعتين في بعض المباريات المحلية والقارية، ليجد جمهور الهلال أنه أمام فريق يؤدي بدلاؤه بمستوى أساسييه.
فعلى مستوى دفاع الهلال، فإن تشكيله الأساسي، يتكون من عبداللطيف بويا والنيجيري إيمانويل إيرواتشوكو والظهيرين السمؤال وفارس عبدالله، لكن الزعفوري استبدله في مباراة محلية بالرباعي حسين الجريف وعمار الدمازين والظهيرين محمود محمد وأطهر الطاهر.
وقد نجح كل من أطهر وحسين الجريف في المساهمة الفاعلة في تحقيق الانتصارات وإحراز الأهداف في المباريات المحلية.
وفي صناعة اللعب، أصبح بشة الصغير أساسيا ومطلبا جماهيريا، بعد أن بات يحرز الأهداف ويصنعها، وأصبح مزاحما ومنافسا قويا لكل من صهيب الثعلب وشرف شيبوب.
واحتار جمهور الهلال في أيهما الأساسي والبديل في حراسة المرمى، ما بين يونس الطيب والدولي الأوغندي جمال سالم، وحتى في وظيفة المحور لا يشعر الجمهور باختلال الأداء، في حال غاب أي من الثلاثي بوبكر ديارا والشغيل وأبو عاقلة.
وفي الهجوم لا تقل الخطورة الكبيرة للهلال على مرمى المنافسين، حتى لو استبدل أمبومبو الكونغولي وجيوفاني البرازيلي، فمحمد موسى موسى ووليد الشعلة ينجحان في إكمال المهمة.
ورغم عدم اعتماد الزعفوري على نظام المداورة بمعناها الحرفي، واتجاهه لمنح الفرصة الكاملة لكل لاعب، لكن بعض العناصر بدأوا تشكيل خلية ضغط لهز منهجه.
فهناك لاعبين مثل صهيب الثعلب ومحمد موسى الضي وشيبوب، تمردوا أحيانا على عملية استبدالهم وعدم إشراكهم بانتظام في المباريات، لكن منهج الزعفوري الناجح، أجبر دائرة الكرة بالهلال للإسراع بحمايته، وتحدثت للاعبين ووضعت الأمور في نصابها، حين طالبت أمس الخميس جميع اللاعبين بالانضباط وتقبل وجهات نظر المدرب بإنصياع تام.
قد يعجبك أيضاً



