التحضير الجيد أبرز أسباب تلاعب العين بالترجي

تلاعب العين الإماراتي، بمنافسه الترجي التونسي، في المباراة التي جمعت بينهما أمس السبت، في كأس العالم للأندية، بعدما فاز عليه 3 ـ 0 في الدور الثاني للبطولة.

وتعامل الفريق الإماراتي بمنتهى الاحترام والذكاء مع خصمه التونسي، الذي لم يحسن التعامل مع المباراة، وكأن البطل الأفريقي كان يدرك قبل اللقاء أن الفوز سيكون من نصيبه مهما كانت قوة الزعيم.

ومن الواضح أن الترجي لم يستفد من تجارب الماضي، حيث عاد الفريق في 2018 ليكرر سيناريو 2011 عندما خسر أمام السد القطري في مباراة الدور الثاني بنتيجة 1 ـ 2.

وخرجت تصريحات كثيرة، سواء من النجوم القدامى للكرة الإماراتية، أو المدربين التونسيين العاملين بدولة الإمارات حاليا، حيث أكدوا جميعا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن العين كان جديرا بالتأهل، ومواجهة ريفر بليت في المباراة المقبلة، وأن الترجي كان غائبا عن المباراة، وكأنه لم يأت من تونس.

دوري أدنوك للمحترفين

العين

العين

20 ديسمبر 202510:30

إتحاد كلباء

إتحاد كلباء

التحضير الجيد

وقال إسماعيل راشد، نجم المنتخب الإماراتي ونادي الوصل الأسبق: "الزعيم فوق الزعامة، والحافز مختلف لدى الفريقين، والتحضير الجيد كان واضحا لدى العين بخلاف الترجي".

وتابع: "اختيار التشكيلة والخطة المناسبة من قبل الجهاز الفني للعين كان رائعا، وأن يقوم الفريق الإماراتي بهز شباك بطل أفريقيا 3 مرات فهذا يحسب له بل كان في مقدوره الفوز بعدد أكبر من الأهداف لولا تسابق اللاعبين في إهدار الفرص".

وأضاف: "التنظيم في صفوف العين كان أكثر من رائع، سواء في الدفاع أو الهجوم، والمدرب الكرواتي زوران ماميتش أجاد إجادة كاملة في إدارته للمباراة من البداية وحتى النهاية، سواء في اختيار التشكيلة أو التغييرات وغير ذلك".

وواصل: "من الصعب أن تلعب بعد 4 أشواط بهذه القوة التي ظهر بها العين أمام الترجي".

وزاد: "تحضير الفريق معنويا كان العامل الأساسي في النجاح، وأعتبر أن الكل أجاد في إدارة المباراة من جماهير ولاعبين ومدرب، وتألق اللاعب المصري حسين الشحات بقوة في مباراة الأمس، وخط الدفاع كان متألقا".

وأكمل راشد: "العين بإجادته الكاملة من البداية للنهاية، لم يمنح الترجي فرصة للظهور في اللقاء، وشخصية الزعيم العيناوي فرضت نفسها على المباراة كاملة".

أخطاء الماضي

من جانبه قال التونسي جلال القادري، مدرب الإمارات الإماراتي: "هناك أسباب فنية وذهنية جعلت الترجي يخسر بهذه الطريقة أمام العين، فقد كان واضحا أنه لم يقم بتحضير نفسه بالشكل المناسب للقاء".

وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق التونسي في التعامل مع المباريات الافتتاحية لمونديال الأندية وهو ما حدث أيضا في عام 2011 ضد السد القطري، وكان مفترضا أن يتعلم من أخطاء الماضي، لكن ذلك لم يحدث ونال هزيمة قاسية بكل المقاييس".

وتابع: " مستوى الترجي متراجع منذ فترة، وأكبر دليل ما يحدث له في الوقت الراهن بالدوري المحلي التونسي، وأعتقد أن كثرة المباريات المحلية أصابت اللاعبين بالإرهاق الشديد وفي خلال 22 يوما لعب الترجي 7 مباريات تقريبا وهو ما أسر بالسلب على المستوى البدني".

وزاد: "قدم العين مباراة كبيرة واستحق الانتصار، وفنيا عرف الفريق الإماراتي كيف يستثمر اللاعبين الأجانب ضمن صفوفه خاصة اللاعب دومبيا في خط الوسط، وهو لاعب قدم إضافة في خط الوسط، والتسجيل المبكر جعل الترجي يتأثر معنويا".

مباراة مثالية

وقال التونسي نور الدين العبيدي، المدرب السابق لفريق الإمارات: "استحق العين الفوز والتأهل، وسبب خسارة الترجي يتحملها الفريق نفسه، لأنه لم يرتب أوراقه والمردود الفردي والجماعي للفريق التونسي كان دون المستوى".

وتابع: "من المفترض أنه في مثل هذه البطولة العالمية أن تكون التحضيرات الذهنية والبدنية والخططية على أعلى مستوى، وظهر تباعد خطوط الفريق مع سوء تنظيم دفاعي وغياب الجبهة الهجومي، وكان وسط الملعب الحلقة المفقودة لذلك غاب التوازن، واستقبلت شباكه 3 أهداف بدون ردة فعل وكان يستحق الفريق أكثر من ذلك في ظل الفرص المتنوعة التي أهدرها العين على مدار شوطي المباراة".

وأضاف: "على مدار 90 دقيقة، لم يستطع الترجي خلق فرص قوية للتهديف وهذا دليل على أنه فريق غائب تمام ذهنيا وخططيا، وعلى الرغم من غياب عناصر مؤثرة عن العين إضافة إلى خوضه مباراة من 120 دقيقة ضد بطل نيوزيلندا، لم يستفد الترجي من ذلك لأنه كان غائبا من وجهة نظري".

وزاد: "في المقابل قدم العين مباراة كبيرة من كافة النواحي، ولم يتأثر بخوض 120 دقيقة في المباراة الأولى".

وأشاد المدرب التونسي بالمصري "حسين الشحات وباقي عناصر الفريق التي قدمت مباراة مثالية".