التجارب الفاشلة تغير سياسة الوداد في الميركاتو

شكل الوداد البيضاوي بطل الدوري المغربي الاستثناء خلال الميركاتو الصيفي الحالي من خلال اكتفائه بتعاقدين فقط مع لاعب الفتح رضا الجعدي وشعيب فيضي القادم من إحدى أندية دوري الهواة.

ويعد ميركاتو الوداد للموسم الجديد 2021-2022 مغايرا تماما لدأب الفريق البيضاوي في المواسم المنصرمة، إذ اشتهر بلقب "حوت الميركاتو" من خلال سيطرته بالكامل على كافة فصوله.

فقبل موسمين تعاقد الوداد في الميركاتو الشتوي فقط، وهي فترة انتقالات للتصحيح، مع 11 لاعبا إضافة للمدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر.

وعاد الوداد ليكرر نفس المشهد خلال الميركاتو الصيفي المنصرم من خلال التعاقد مع 11 لاعبا إضافيا.

وبدا واضحا أن عاملين ساهما في تغيير سياسة الوداد مع التعاقدات: الأول هو فشل غالبية الصفقات الأخيرة، التي غادرت الفريق دون تقديم أي إضافة مثل المحترفين جويل مادوندو والإيفواري جباجبو والكونجولي كازادي كاسينجو إضافة لمغادرة عادل الرحايلي ويوسف الشينا وهيثم البهجة وآخرين دون المساهمة بالظهور كثيرا رفقة الفريق.

ومن بين 11 لاعبا انضموا للفريق في الموسم المنصرم، غابت أغلب تلك العناصر عن الظهور مثل أيوب سكومة الذي خاض 3 مباريات فقط طيلة الموسم، وسفيان المودن القادم من اتحاد طنجة بـ 400 ألف دولار دون الظهور مع الفريق وإعلانه الرحيل عن صفوفه.

وكذلك ثنائي الزمامرة سرغات والكياني ومنصف أشراشم القادم من خنيفرة وبلال الزياني الذي أعلن مؤخرا فك ارتباطه مع الفريق وسفيان كركاش الذي غاب عن مباريات الدوري ودوري أبطال أفريقيا بالكامل.

لذلك أسهمت سياسة الفريق الفاشلة في التعاقدات وتكلفتهم المادية الباهظة في تغيير نهج الوداد في الميركاتو الحالي مع قدوم المدير الفني وليد الركراكي الذي أزاح سعيد الناصيري من مهمة تدبير ميركاتو الفريق، كما اعتاد على ذلك في السابق، ليكون هو المسؤول المباشر عنه.