إعلان
إعلان

البرتقالي بين الذهب والمخاطر.. 90 دقيقة تحسم حلم بركان

AFP
24 مايو 202508:40
نهضة بركان

يقف نهضة بركان المغربي على أعتاب لحظة تاريخية جديدة، عندما يحل ضيفًا على سيمبا التنزاني، مساء الأحد، على ملعب "أمان" بجزيرة زنجبار، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وكان الفريق البرتقالي قد حسم مواجهة الذهاب على ملعبه بثنائية نظيفة، ليقترب خطوة مهمة من التتويج باللقب القاري الثالث في تاريخه، بعد أن توج بالبطولة في عامي 2020 و2022.

ويخوض نهضة بركان النهائي الخامس في تاريخه بالمسابقة، ويأمل في معادلة الرقم القياسي المُسجل باسم الصفاقسي التونسي، صاحب ثلاثة ألقاب.

كما يسعى الفريق المغربي لتحقيق الثنائية هذا الموسم، بعدما تُوج مؤخرًا بلقب الدوري المحلي لأول مرة في تاريخه، ما ضمن له بطاقة العبور إلى دوري أبطال إفريقيا في الموسم المقبل.

في المقابل، يطمح سيمبا لتحقيق إنجاز غير مسبوق، بأن يصبح أول فريق تنزاني يظفر بلقب قاري. وكان الفريق قد اقترب من ذلك في نسخة عام 1993 من كأس الكاف، قبل أن يخسر النهائي أمام ستيلا أدجامي العاجي.

وعكّرت بعض الأجواء على استعدادات نهضة بركان، حيث ذكرت تقارير مغربية أن الفريق تعرّض لمعاملة سيئة عند وصوله إلى مطار زنجبار، إذ مكث في صالة الانتظار قرابة 4 ساعات، بحجة "عطل فني في أجهزة التفتيش".

وذكرت بعض المصادر أن النادي وثّق الحادثة، وينوي رفع شكوى إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

أفضلية محفوفة بالمخاطر

رغم التقدم في الذهاب، شدد المدرب التونسي معين الشعباني على ضرورة الحذر، مؤكدًا أن نتيجة 2-0 لا تعني ضمان التتويج.

وقال الشعباني: "أفضلية الذهاب لا تضمن شيئًا، وعلينا أن نلعب مباراة العودة بعقلية قوية. تسجيل هدف خارج الأرض سيكون مفتاحًا مهمًا، ونعمل على تحقيقه".

ويستعيد الشعباني خدمات الثنائي هيثم منعوت والمهاجم السنغالي بول باسين بعد تعافيهما من الإصابة، مما يمنح الفريق دفعة قوية قبل النهائي.

ويعتمد الفريق المغربي على حارسه الدولي منير المحمدي، والمدافع البوركيني المخضرم إيسوفو دايو، إلى جانب يوسف ميهري، وأسامة لمليوي متصدر ترتيب هدافي البطولة بـ5 أهداف، ويوسف الزغودي صاحب الثلاثية التهديفية.

وقال المدافع عادل تاحيف: "نمتلك الخبرة والهدوء اللازمين للتعامل مع الضغط، ونحن على ثقة في قدرتنا على حسم اللقب لصالحنا".

من جهته، قال المحمدي: "هدفنا أن نكون مجموعة موحدة على أرضية الملعب، وسنقاتل معًا حتى الرمق الأخير لنُهدي اللقب لجماهيرنا".

أما الشعباني فخاطب لاعبيه بالقول: "النهائيات لا تذكر إلا بالأبطال، لا نحتاج سوى التركيز والانضباط، وعلينا توقع كل شيء."

الشوط الثاني.. في زنجبار

من جهته، اعتبر المدير الفني لسيمبا، الجنوب إفريقي فادلو ديفيدز، أن كل شيء لا يزال ممكنًا، وقال: "مباراة الذهاب كانت الشوط الأول فقط. تنتظرنا 90 دقيقة أمام جماهيرنا، وسنبذل كل ما لدينا للعودة".

وأكد أن فريقه سبق وأن قلب نتائج في مواجهات كبرى، معربًا عن ثقته في عناصره، وعلى رأسهم دنيس كيبو، والكونغوليين إيلي مبانزو وفابريس نجوما، إضافة إلى يوسف كاجوما، والحارس الغيني موسى كامارا.

أما المدافع شوماري كابومبي، فتوعد بقوة: "الكأس ستبقى هنا، لن نسمح لبركان بالاحتفال على أرضنا. سنقاتل حتى النهاية".

يُذكر أن الفريق الفائز باللقب سينال جائزة مالية قدرها مليوني دولار، فيما يحصل الوصيف على مليون دولار فقط.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان