EPAخلال النسخة الـ46 من بطولة كوبا أمريكا، التي أقيمت في البرازيل، فاز الفريق المضيف، بلقبه التاسع، ما جاء قبل ساعات قليلة من فوز المكسيك بالنسخة الـ15 من الكأس الذهبية.
وفاز المنتخبان في بطولتين منظمتين بشكل متزامن على مدار ثلاثة أسابيع.
ونظمت كوبا أمريكا بواسطة اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) بمشاركة 10 منتخبات بالإضافة إلى قطر واليابان كمدعوتين، فإن الكأس الذهبية نظمت من جانب اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) لكن مع زيادة المشاركين إلى 16 فريقا للمرة الأولى في التاريخ.
بشكل مجمل، في البطولة التي نظمها كونميبول، تم إقامة 26 مباراة، شهدت تسجيل 60 هدفا، ومن بين نجومها الكبار تميز البرازيلي داني ألفيس، الذي تم اختياره كأفضل لاعب، مع مواطنيه أليسون وإيفرتون، والبيرونيان جيريرو وجاييسي، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، بالإضافة إلى المدربين؛ تيتي وريكادرو جاريكا؛ الذي قاد بيرو إلى النهائي بعد 44 عاما من الغياب.
ومن بين خيبات الأمل، يبرز مرة أخرى ميسي، الذي لم يستطع رفع الكأس مع الأرجنتين، بعد الشكوى من التحكيم أمام البرازيل وطرده من أمام تشيلي وتنديده بـ"الفساد" في البطولة.
وسيكون أمام "البرغوث" فرصة جديدة في النسخة المقبلة من بطولة كوبا أمريكا، التي ستنظمها الأرجنتين وكولومبيا في عام 2020.
وعلى الجانب الآخر، شهدت بطولة الكأس الذهبية تسجيل 94 هدفا، بحضور بارز للكنديين لوكاس كافاليني وجوناثان ديفيس، والأمريكي بوليسيتش والمكسيكيين راؤول خيمينيز الذي تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة وجييرمو أوتشوا، دون نسيان الإشادة بالأداء الجيد لهايتي وجامايكا.
ويجب أيضا الإشادة بجيراردو "تاتا" مارتينو، الذي فاز في أول اختبار كبير له على رأس المنتخب المكسيكي باللقب، الذي يعد الثامن في جعبة "التري" ضد منافسه الأبدي، الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بعدد المشجعين في الملاعب، لا تدعم المقارنة أرقام كوبا أمريكا، التي جاءت في دور المجموعات بمتوسط 29 ألف متفرج وأكثر من ذلك بقليل في المباريات الإقصائية.
وفي ظل أجواء مذهلة باستاد ماراكانا الذي استضاف المباراة النهائية بين البرازيل وبيرو، حضر 69 ألفا و986 متفرجا، بينما بالدور نصف النهائي بين البرازيل والأرجنتين، توجه 56 ألفا إلى ملعب مينيراو في مدينة بيلو هوريزونتي.
وعلى الجانب الآخر، بلغ متوسط حضور الجماهير في الكأس الذهبية، التي أقيمت فيها مباريات للمرة الأولى في تاريخها بكوستاريكا وجامايكا، 35 ألف متفرج في دور المجموعات، بينما حضر 72 ألفا و493 متفرجا في النهائي بين المكسيك والولايات المتحدة في سولجر فيلد في شيكاغو.
متحدتان أم منفصلتان
في ظل البيانات المذكورة، فإن السؤال الذي يبدر إلى الأذهان هل يمكن لهاتين المسابقتين ألا يتم إقامتهما بشكل متزامن.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، كارلوس كورديرو، في فبراير/شباط الماضي إن ثمة محادثات تمت خلال العام الأخير بين كونميبول وكونكاكاف حول تنظيم مشترك لبطولة كوبا أمريكا، لكنهما لم يستطعا التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة".
وفي هذا السياق، سار الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، الذي اقترح في عدة مناسبات إقامة بطولة كوبا أمريكا تجمع فرق البطولتين وليس فقط بلدان أمريكا الجنوبية، كما حدث في عام 2016 بمناسبة النسخة المئوية من تلك المنافسة، التي أقيمت في الولايات المتحدة، على الرغم من أنه يرى أنه يمكن أن تظهر بعض المشكلات في التنظيم.
وقال رئيس الاتحاد المكسيكي يون دي لويزا إنه "من الصعب مناقشة تنظيم بطولة مشتركة معا، خاصة في الجوانب التي ليس لها علاقة بالملاعب، مثل أي من الاتحادين ستعود إليه المسؤولية في ذلك فضلا عن توزيع الأرباح والتنظيم والشركاء التجاريين ومقار إقامتها".
ومن جانب الكونميبول، لم يكن هناك إجابة على طلب الاتحاد المكسيكي، وتم بالفعل الاتفاق على تنظيم كوبا أمريكا لعام 2020 للمرة الأولى في تاريخ هذه البطولة ببلدين: الأرجنتين وكولومبيا.
ومن المستجدات، أنه في النسخة المقبلة من كوبا أمريكا سيزيد عدد المباريات، من 26 بالوقت الراهن إلى 38 في ظل مشاركة نفس عدد الفرق المقدرة بعشرة هم أعضاء كونميبول إلى جانب مدعوتين هما قطر وأستراليا.
وبحلول ذلك الوقت، قد تنظم أيضا بطولة جديدة بين بطلي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والكونميبول، وهو مقترح يعود إلى رئيس (يويفا)، ألكسندر تشيفرين، الذي استعرض في مقابلة مع صحيفة (التايمز) البريطانية فكرته بشأن تنظيم بطولة من مباراة واحدة بين بطلي كأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا، مؤكدا أنه يعمل مع الكونميبول للوقوف على هذه المسألة.
قد يعجبك أيضاً



