البرازيل في مهمة إنقاذ سمعتها أمام نسخة لا تقهر من كولومبيا

تتجه الأنظار صوب أقوى مباريات دور المجموعات في بطولة كوبا أمريكا المقامة بالولايات المتحدة، يوم الأربعاء، على ملعب ليفي ستاديوم بين منتخبي كولومبيا، الذي لم يخسر منذ أكثر من عامين، والبرازيل، الذي لا يمكن توقعه.

وستكون هناك صراعات فردية مثيرة خلال تلك المباراة، مثل: فينيسيوس ضد لويس دياز، ورودريجو ضد خاميس رودريجيز، وجيفرسون ليرما ضد برونو جيماريش.

تأهلت كولومبيا بالفعل للدور ربع النهائي، بينما تفصل البرازيل نقطة واحدة فقط عن تحقيق ذلك، لكن الفريقين يلعبان على صدارة المجموعة الرابعة، لتجنب الاصطدام بأوروجواي بقيادة المدرب المخضرم مارسيلو بييلسا.

ويكفي فريق المدرب الأرجنتيني نيستور لورينزو التعادل بعد بداية رائعة في البطولة، حيث حقق انتصارين على باراجواي (2-1) وكوستاريكا (3-0)، وسط تألق نجم كولومبيا خاميس رودريجيز، الذي ظهر بمستوى مونديال 2014 بالبرازيل.

فيما يتطلع منتخب السيليساو لمواصلة استفاقته عقب فوزه على باراجواي (1-4) بعد تعثره في بداية البطولة أمام كوستاريكا (0-0).

وعلى الرغم من البداية المخيبة للآمال، إلا أن أجواء الوحدة تسود داخل غرف تبديل الملابس في منتخب البرازيل، الذي يضم العديد من الوجوه الشابة الطامحة للفوز باللقب.

تغييرات في البرازيل

ويعتزم المدرب دوريفال جونيور، كما أعلن منذ البداية، إجراء تغيير أو تغييرين في كل مباراة في كوبا أمريكا.

لدى البرازيل أربعة لاعبين يواجهون الإيقاف، وإذا حصلوا على بطاقة صفراء، فسيغيبون عن الدور ربع النهائي، وهم: إيدير ميليتاو، وفينيسيوس جونيور، ولوكاس باكيتا وويندل.

وبهذا، يمكن أن يترك ميليتاو وباكيتا مكانيهما لصالح كل من جابرييل ماجالهايس وأندرياس بيريرا، على التوالي.

ويبدو أن فيني لا يمكن المساس به، لا سيما بعد أدائه المبهر في المباراة الأخيرة في لاس فيجاس.

من جهته، خاض المنتخب الكولومبي حتى الآن 25 مباراة من دون هزيمة، حيث لم يخسر منذ 1 فبراير/شباط 2022 أمام الأرجنتين (1-0).

ومنذ ذلك الحين، حقق الفريق 5 تعادلات و20 انتصارا، بعضها ضد منتخبات كبيرة مثل ألمانيا أو إسبانيا أو البرازيل نفسها.

وكانت المواجهة الأخيرة بين البرازيل وكولومبيا في نوفمبر/ تشرين أول من العام الماضي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، قد جرت في سياق مختلف تماما عما هو عليه الآن.

وقاد البرازيل حينها المدرب السابق فرناندو دينيز، بينما كان يجري التفاوض مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتدريب "السيليساو".

وانتهى ذلك اللقاء بفوز ‘‘لوس كافيتيروس‘‘ 2-1، بفضل ثنائية لويس دياز في أربع دقائق من الشوط الثاني.

وقال البرازيلي برونو جيماريش عشية المباراة: "كولومبيا لا تزال شوكة في الحلق وسنحاول التخلص منها في المباراة المقبلة".

لكن البرازيل اليوم مع المدرب دوريفال جونيور تتقدم تدريجيا وحتى الآن دون أي هزائم تحت قيادته: ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات.

كولومبيا.. خطوتان من إنجاز تاريخي

باتت كولومبيا على بعد خطوتين من معادلة أفضل رقم قياسي في تاريخها البالغ 27 مباراة دون خسارة والذي سجلته بين عامي 1992 و1994 (13 فوزا و14 تعادلا).

وتبدو الأمور جميعها تسير في صالح المدرب نستور لورينزو.

عاد خاميس رودريجيز، الذي انتقل إلى ساو باولو العام الماضي، إلى أفضل مستوياته مع المنتخب بفضل تمريراته الحاسمة في النسخة الحالية من كوبا أمريكا، التي بلغت ثلاثة في مباراتين.

وأصبح لاعب ريال مدريد وبايرن ميونخ وإيفرتون السابق قريبا من الرقم الذي حققه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في نسخة 2021 بصنع خمسة أهداف.

وربما ستكون هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها كولومبيا منتخب البرازيل وهي مرشحة للفوز.

- التشكيل المتوقع:

البرازيل:

أليسون؛ ويندل (أو جيليرمي أرانا)، إدير ميليتاو (أو جابرييل ماجالهايس)، ماركينيوس، دانيلو؛ جواو جوميز، برونو جيماريش، لوكاس باكيتا (أو أندرياس بيريرا)؛ فينيسيوس جونيور، سافينيو ورودريجو.

المدرب: دوريفال جونيور.

كولومبيا:

كاميلو بارجاس؛ دانييل مونيوز، كارلوس كويستا، دافيسون سانشيز، يوهان موخيكا (أو ديفر ماتشادو)؛ جيفرسون ليرما، ريتشارد ريوس، جون أرياس؛ خاميس رودريجيز ولويس دياز وجون كوردوبا (أو ميجيل بورخا).

المدرب: نيستور لورينزو.

الحكم: خيسوس فالينزويلا (فنزويلا).

الملعب: ملعب ليفي، في سانتا كلارا (كاليفورنيا، الولايات المتحدة).

التوقيت: الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء).